هرمونات النساء خلال مراحل حياتهن يلعب دوراً كبيراً في التأثير على اللثة

أظهرت دراسة طبية حديثة ان تفوق النساء في الاهتمام بأسنانهن بالمقارنة مع الرجال، لا يمنع من إصابتهن بأمراض اللثة بشكل أكبر، ويعزى ذلك إلى التغيّرات.

و تساهم أمراض اللثة عادة في تراكم اللويحة الجرثومية على سطوح الأسنان وفي الميازيب اللثوية المحيطة بالأسنان، وتسبب اذا لم يتم علاجها في التهابات وتهيجات في اللثة، وذلك بسبب إفراز السموم الضارة من قبل الجراثيم الموجودة في اللويحة، مما يؤدي إلى تهتك اللثة ونزفها، وفي المراحل المتقدمة تراجعها وتراجع العظم السنخي معها.

ووجدت الباحثة تشارلن كريجسي من جامعة كيس ويسترن ريفرس ترابطاً بين مشاكل المرأة الصحية وأمراض اللثة، فمن خلال ما قامت به من مراجعة شاملة لدراسات سابقة أجريت على صحة المرأة، لاحظت أنّ الهرمونات التي تتقلب خلال حياة المرأة قد تلعب دوراً كبيراً في تغيير الظروف في الفم، وذلك لأنّ المرأة تخضع لتغيرات هرمونية تحدث في مراحل عدة، ابتداءً من سن البلوغ مروراً بالحمل والحيض وانتهاءً بانقطاع الطمث، حيث تسمح هذه التغيرات بنمو الجراثيم ودخولها إلى الدم مما قد يفاقم بعض المشاكل الصحية كهشاشة العظام ووفاة الأجنة وكذلك الأمر بالنسبة للولادة قبل موعدها.

وبعد أن ألقت نظرة شاملة على الدراسات والأبحاث السابقة قدمت الباحثة كريجسي تقريراً بعنوان “صحة المرأة: اللثة وارتباطها بالتغيرات الهرمونية وعواقب الحمل الضارة وهشاشة العظام”.

واعتمدت الباحثة على مراجعة 61 مقالة مع ما يقارب المائة دراسة للحصول على إجابة بشأن ما إذا كان للهرمونات أي تأثير على أمراض اللثة وبعض المشاكل الصحية لدى النساء كالولادة المبكرة وهشاشة العظام بالإضافة إلى الآثار الجانبية للمعالجة الهرمونية المعيضة.

إذ تقول “لاشك أنّ هناك علاقة حسب نوع الجنس تربط بين الهرمونات النسائية وأمراض اللثة والقضايا الصحية التي تؤثر على النساء”.

فبالإضافة إلى نظام تنظيف الأسنان اليومي بالفرشاة والمعجون والخيوط بين السنية، توصي الباحثة بزيارة طبيب الأسنان مرة كل ستة أشهر، وبمعدل أعلى في حال وجود مشاكل لثوية أو هشاشة في العظام أو في حالات الحمل.

لأنّ الهرمونات تسبب العديد من الأمراض اللثوية للمرأة خلال فترة الحمل، ذلك لأنّ النساء فعلياً هم عرضة للإصابة بأمراض اللثة حتى قبل فترة الحمل، الأمر الذي يستوجب معالجة جميع هذه المشاكل الفموية قبل الحمل.

وعلى الرغم من عدم تشجيع النساء على زيارة طبيب الأسنان خلال فترة الحمل، إلا أنّ إجراءات التقليح وتنضير الجذور لدى طبيب الأسنان خلال مرحلة الحمل يعد أمراً ضرورياً لتجنب تفاقم أمراض اللثة، في حين أنّ أمراض اللثة الشديدة التي تحتاج إلى جراحة تتطلب تأجيلاً لما بعد الولادة.(إيفارمانيوز)

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً