هل يمكن تطبيق الديمقراطية في ليبيا؟

هل يمكن تطبيق الديمقراطية في ليبيا؟

فرح الليبيون بالتغيير الديمقراطي الذي حدث في بلادهم، ومن حقهم أن يفرحوا بعد أربعة عقود عجاف من الاستبداد والديكتاتورية. تم انتخاب مؤتمر وطني، مهمته اختيار رئيس وزراء.

بعد فشل (ابو شاقور) في تقديم حكومته للمؤتمر وإقصائه عن رئاسة الوزراء، والبحث عن بديل آخر، جالت بذهني أسئلة ملحة ،لم أجد إجابة وافية عليها عند النخب السياسية التي أشبعتنا تنظيرا لأن الإجابة عليها لن تأتي إلا من الناس العاديين.

هل الإطاحة بالطغيان يقودنا بشكل تلقائي الى إقامة ديمقراطية؟

هل اختلف شركاء الأمس الذين اتفقوا في لحظة معينة على تغيير النظام، على بناء ليبيا الجديدة؟

هل يمكن تطبيق النموذج الديمقراطي الغربي في بلد مثل ليبيا؟

هل الديمقراطية بإعتبارها مفهوم غربي لا تتناسب مع حضارتنا وثقافتنا وتربيتنا وتقاليدنا؟

هل بإمكاننا نقل تجربة معينة نشأت في بلد معين الى بلد آخر وتطبيقها بحذافيرها كما جرى تطبيقها في البلد الأول؟

هل ليبيا دولة مهيأة بما يكفي من أسباب القوة والحصانة المجتمعية والاقتصادية والسياسية للانفتاح الديمقراطي، دون أن تواجه خطر الانفلات، والخلط بين الحرية والتسيب.

هل التحول الديمقراطي غير المحسوب يؤدي في نهاية المطاف الى إضعاف عمليات الإصلاح وتوقفها؟

هل يجوز للناس عامة الانخراط والعمل بالشأن السياسي، أم لابد من ترك أمورالسياسة لأهلها؟

هل الصراع بين النخب والتجمعات السياسية حول أشخاص في ليبيا، دون ان تكون هنالك فعلا أحزاب تحمل ايدولوجيات ورؤى وأفكار.

هل يمكن في ظل المناطقية والجهوية والصراعات القبلية، أن تتاح الفرصة أمام تمثيل حقيقي جامع للشعب في مؤتمر وطني منتخب، تتحكم فيه قلة من يصنفون أنفسهم بالمستقلين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً