هولندا والعراق تدعوان لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط

أكدت العراق وهولندا، اليوم الثلاثاء، ضرورة تجنب مزيد من تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط، وتجنب التصعيد الذي نشأ على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعا الجانبان إلى احترام سيادة العراق واستقلاله.  

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها العراقي فؤاد حسين في بغداد اليوم، دعت وزيرة الخارجية الهولندية هانكي بروينز سلوت، جميع الأطراف إلى تجنب مزيد من التصعيد بعد الضربات الأميركية في العراق وسوريا.

وشنت الولايات المتحدة الجمعة ضربات في سوريا والعراق ضد أهداف لقوّات لفيلق القدس، وفصائل مسلحة موالية لإيران، رداً على هجوم تعرضت له قاعدة لوجستية للقوات الأميركية في الأردن، على مقربة من الحدود مع سوريا والعراق، أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

وقالت الوزيرة الهولندية إنها  تبادلت مع نظيرها العراقي  “وجهات النظر حول ضربات الولايات المتحدة الموجهة في العراق وسوريا رداً على الهجمات ضدّ طواقمها”، معربةً عن أسفها “لكلّ الأرواح التي فقدت”.

وأضافت “أوضح الرئيس (الأميركي جو) بايدن أنه لا يسعى إلى مزيد من التصعيد وهذا أمر أساسي وأدعو جميع الأطراف إلى القيام بالأمر نفسه”.

كما ناقش الطرفان “الهجمات الأخيرة على قواعد التحالف في العراق وسوريا”، وفق الوزيرة التي تشارك بلادها في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة واشنطن.

وتابعت “يدين كلانا بشدّة تلك الهجمات ومن ضمنها الهجوم الإيراني الأخير في أربيل الذي أدّى إلى مقتل سبعة مدنيين من بينهم رضيع هولندي”.

وتعرّضت القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف أكتوبر، تبنّت العديد منها “المقاومة الإسلاميّة في العراق”، وهي تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران.

بدوره قال حسين إنه “بحث مع نظيرته الهولندية كيفية تطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي”، مبينا أن “الشركات الهولندية لها مكانة في المجال الاقتصادي خاصة في مجال الزراعة والمياه”.

وأشار إلى أنه “بحث ايضا خطورة استمرار العنف في المنطقة على السلم الإقليمي والدولي، وكذلك بحثا الاعتداءات على السيادة العراقية”، لافتا إلى أن “هولندا لعبت دورا مهما في التحالف الدولي في محاربة داعش ومساعدة العراق في الحرب على الإرهاب”.

وبيَّن حسين أن “الاجتماع أكد ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وإيقاف الحرب على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للأهالي”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً