عبّر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، اليوم الاثنين، عن قلق بلاده من تصاعد أعمال العنف التي اندلعت الأحد في محافظة السويداء جنوب البلاد، ومنطقة منبج في ريف حلب شمالًا.
وقال باراك في منشور على منصة “إكس” إن بلاده تحث جميع الأطراف في سوريا على الحفاظ على الهدوء وحل الخلافات بالحوار، مؤكدًا أن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لوقف العنف وبناء حل سلمي ودائم في سوريا، ومضيفًا أن السوريين يستحقون العيش بسلام.
وكان باراك قد صرّح في يوليو الماضي بأن بلاده تتعامل مع تطورات السويداء بقدر كبير من القلق والتعاطف والمساعدة، مشددًا على ضرورة محاسبة الحكومة السورية.
ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن وحدات من الجيش نفذت ضربات دقيقة على مصادر نيران استخدمتها قوات “قسد” في قصف قرية الكيارية ومحيطها قرب منبج شمال البلاد.
بالتزامن، قالت وزارة الداخلية السورية إن “عصابات في السويداء” خرقت اتفاق وقف إطلاق النار عبر تنفيذ هجمات وصفتها بالغادرة ضد قوات الأمن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في 19 يوليو وقفًا شاملًا وفوريًا لإطلاق النار في السويداء، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالقرار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف آليات عسكرية تابعة للجيش السوري في السويداء، بينما تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بمنع أي أذى يلحق بالدروز في سوريا، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار ما وصفاه بالتحالف الأخوي العميق مع الدروز في إسرائيل.
وفد سوري يلتقي مسؤولين سودانيين لمناقشة أوضاع السوريين وتعزيز التعاون بين البلدين
بحث وفد تقني من وزارة الخارجية السورية، اليوم الاثنين، مع مسؤولين سودانيين مشاكل السوريين المقيمين في السودان وسبل تعزيز التعاون بين البلدين. وبدأ الوفد أعماله بجلسة مع مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة السوداني، اللواء عثمان محمد الحسن دينكاوي، بحضور كبار المسؤولين السودانيين، بحسب ما نقلت وكالة “سانا”.
وركز النقاش على تسوية أوضاع السوريين القانونية في السودان، حيث أبدى الجانب السوداني تعاونا كاملا، وأكد الجانبان على عمق العلاقات بين سوريا والسودان والشعبين الشقيقين، واتفقا على العمل المشترك لتعزيز هذه العلاقات.
وصل الوفد التقني السوري إلى السودان اليوم، في إطار متابعة أوضاع المواطنين السوريين هناك وتقديم الدعم اللازم لهم، في ظل ظروف إنسانية صعبة تواجه السوريين خاصة في بورتسودان، حيث يعاني كثير منهم من نقص الغذاء والدواء وصعوبة مغادرة البلاد.
يُذكر أن عدد السوريين في السودان يقدر بنحو 30 ألفاً، بحسب إحصاءات غير رسمية، وسط توترات أمنية متكررة في المنطقة.
اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل الحكومة الانتقالية في دير حافر وتوترات متصاعدة وسط جهود أمريكية للوساطة
أكدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اندلاع اشتباكات مع فصائل تابعة للحكومة الانتقالية، اليوم الاثنين، في منطقة دير حافر بريف حلب.
وأوضح بيان للمركز الإعلامي لقسد أن الهجوم بدأ عند الثالثة فجراً، حيث حاولت الفصائل الحكومية استهداف أربعة مواقع لقسد في قرية الإمام، لكن قوات سوريا الديمقراطية تصدت للهجوم وردّت عليه، واستمرت الاشتباكات لمدة 20 دقيقة.
ووصفت قسد هذا الاعتداء بأنه تصعيد مدبر يهدد استقرار المنطقة، وحملت حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال، مؤكدة استعدادها للرد بكل قوة وحزم.
من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع السورية قوات سوريا الديمقراطية بشن هجوم صاروخي على موقع للجيش في ريف المدينة، أسفر عن إصابة أربعة جنود وثلاثة مدنيين، في تبادل للاتهامات يعكس تصاعد التوتر بين الطرفين.
في سياق متصل، كشفت مصادر محلية عن ضغط أمريكي لاستئناف المفاوضات بين دمشق وقسد، حيث من المقرر أن تعقد جولة حوار في باريس خلال الشهر الجاري بدعم أمريكي، بهدف التوصل إلى حلول بشأن دمج قسد في مؤسسات الدولة السورية.






اترك تعليقاً