15 قتيلا حصيلة فض اعتصامي الإخوان في القاهرة

فك الاعتصام، وماذا بعده!
فك الاعتصام، وماذا بعده!

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية الأربعاء، أن حصيلة عملية فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وصلت، حتى الآن، إلى 15 قتيلاً و179 مصاباً.

وقال الناطق الرسمي بإسم الوزارة الدكتور محمد فتح الله، في تصريح صحافي إن حالات الوفاة ارتفعت إلى 15 من بينهم 5 أفراد من قوات الشرطة، بالإضافة إلى 98 مصاباً”.

ومن جانبه أوضح رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان، في تصريح صحافي، أن الإصابات تنوعت ما بين طلقات نارية وخرطوش وإغماءات وكدمات وكسور واختناقات، مشيراً إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من مواقع الأحداث،

وفي سياق متصل، نفى مصدر من الإخوان المسلمين ما تردد عن إلقاء القبض على القيادي الإخواني محمد البلتاجي في محيط منطقة رابعة، وتجدر الإشارة إلى أن البلتاجي مطلوب للقضاء لاتهامه بالتحريض في أعمال عنف سابقة وتعذيب ضابط وأمين شرطة.

وكانت عناصر من تشكيلين من قوات “الصاعقة” التابعة للجيش و”القوات الخاصة” التابعة للشرطة (قوات النخبة في الجيش والشرطة)، معزَّزة بآليات مدرَّعة انتشرت على مداخل طريق النصر والشوارع المؤدية إلى محيط المسجد للمساهمة في استكمال عمليات فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول المتواصلة منذ الصباح الباكر، وحتى الآن.

يأتي ذلك فيما قام مئات من أنصار مرسي بقطع شارع جامعة الدول العربية وانتشروا بعدد من الشوارع المتفرعة منه في حي “المهندسين” جنوب القاهرة، وأضرموا النار بسيارتين تابعتان لقوات الأمن، رفضاً لفض اعتصامي أنصار الشريعة والرئيس المنتخب حسب تعبيرهم.

وفي غضون ذلك تدور مناوشات بين أنصار مرسي وبين مجموعة من أهالي المنطقة خشية أن يبدأ المناصرون اعتصاماً مفتوحاً أمام مسجد “مصطفى محمود” على غرار “اعتصام رابعة العدوية”.

وكانت عناصر من الأمن المصري أوقفت، بوقت سابق، عدداً من أنصار مرسي داخل مقر اعتصامهم الرئيسي بمحيط مسجد رابعة العدوية، شمال شرق القاهرة وبحوزتهم أسلحة نارية وذخائر.

وقامت عناصر من قوات الأمن المركزي بمطاردة عشرات من أنصار مرسي بمحيط المسجد وتمكنت من توقيف عدد كبير منهم بحوزتهم أسلحة بيضاء ونارية وذخيرة، حيث جرى التحفُّظ على الموقوفين، فيما تتواصل عمليات كر وفر بين المعتصمين وقوات الأمن مع تبادل لإطلاق النار.

وعرض التلفزيون المصري صوراً للموقوفين وأمامهم أسلحة نارية متعددة وكميات من الذخائر.

وقد غادرت الغالبية العظمى من المعتصمين مقري الاعتصام حيث احترقت خيام الاعتصام، فيما تُحلق مروحية تابعة للجيش بأجواء ميدان نهضة مصر.

وأعلن مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية، في بيان، أن عناصر الأمن تمكنت من السيطرة تماماً على ميدان النهضة، حيث تتم عملية تمشيط المنطقة.

وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط أحد العناصر المسلحة وبحوزته مدفع متعدّد الطلقات في النهضة، وعدد من الأعيرة النارية، مشيراً إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة 4 ضباط و5 مجندين بطلقات نارية في رابعة والنهضة بالإضافة الى مقتل ضابط ومجند.

بدورها، أعلنت جماعة الاخوان المسلمين عبر موقعها الالكتروني، مقتل 120 شخصاً خلال عمليات فض الاعتصام.

وقال الموقع الرسمي للجماعة إن “المستشفى الميداني باعتصام رابعة العدوية أعلن عن ارتفاع أعداد الشهداء الذين ارتقوا حتى الآن في الهجوم على المعتصمين السلميين بالميدان إلى 120 شهيدًا، وذلك بعد 40 دقيقة من بدء هجوم قوات الانقلاب على المعتصمين”.

وكانت قوات الأمن المصرية بدأت، بوقت سابق من صباح الاربعاء، عملية فض اعتصامي أنصار مرسي المنتمي الى جماعة الأخوان المسلمين، في ميداني “رابعة العدوية” في القاهرة و”نهضة مصر” في الجيزة، حيث قامت قوات الأمن المركزي بمحاصرة المعتصمين، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وقبل ذلك، عملت قوات الأمن المركزي على تأمين كافة العمارات السكانية بالقرب من محيط الاعتصام، حرصاً على سلامة سكانها خلال عملية فض الاعتصام، كما ناشدت عبر مكبرات الصوت المواطنين عدم الخروج من منازلهم أو الوقوف على الشرفات.

ونشرت قوات الأمن المركزي المصرية معداتها في أرجاء ميدان “رابعة العدوية” ومن بينها الكاسحات التي تستخدم لإزالة الحواجز الخرسانية التي وضعها المعتصمون حول مداخل الاعتصام ومخارجه.

وبالتزامن، وجّهت قوات الأمن المركزي نداء عبر مكبرات الصوت للمعتصمين بميدان “نهضة مصر” في الجيزة حيث يعتصم أنصار الرئيس المعزول، ودعتهم للخروج الآمن من الميدان، كما ناشدت السكان الابتعاد عن المكان وعدم حمل الأسلحة.

وقامت كاسحات تابعة للقوى الأمنية بهدم الحواجز الخرسانية التي أقامها المعتصمون مداخل الميدان، فيما تواصل قوات الأمن التوغل داخل الميدان لفض الاعتصام.

في غضون ذلك قال موقع جماعة الإخوان المسلمين على الإنترنت إن 50 شخصا قتلوا في محاولة قوات الأمن المصرية فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في القاهرة والجيزة الأربعاء.

وقال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الاخوان في حسابه على تويتر إن هناك 30 قتيلا حتى الآن في اعتصام مؤيدي مرسي عند مسجد رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة.

ويعتصم الالاف من مؤدي الرئيس المعزول بمنطقة رابعة العدوية منذ ستة اسابيع. وحلقت طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة فوق المنطقة.

وقال أحد الشهود انه رأى 15 جثة في المستشفى الميداني في اعتصام رابعة العدوية حيث بدأت الجرافات في إزالة خيام المعتصمين.

وقال مراد أحمد لمراسل وكالة رويترز على مشارف مقر الاعتصام حيث وضع الاخوان المسلمون أكياس الرمال تحسبا لمداهمة الشرطة “انهم يدمرون خيامنا. لا يمكن ان تتنفس في الداخل وكثيرون في المستشفى”.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وكانت هناك مدرعات تابعة للجيش متمركزة في مكان مجاور.

وسقط أكثر من 300 قتيل بالفعل في العنف السياسي الذي أعقب عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو عقب احتجاجات شعبية حاشدة منهم عشرات من مؤيديه قتلوا بالرصاص في واقعتين.

وأصبح مرسي أول رئيس ينتخب ديمقراطيا في مصر في يونيو 2012 لكنه أخفق في علاج مشكلات اقتصادية شديدة وأثار قلق بعض المصريين الذين رأوا أنه يسعى لأخونة الدولة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً