«حمى الضنك» تضرب بنغلاديش بقوة.. هل ينهار النظام الصحي تحت وطأة الأزمة؟

تشهد بنغلاديش تصاعداً مقلقاً في حالات الإصابة بمرض حمى الضنك خلال عام 2025، حيث أودى المرض بحياة 101 شخص وأصاب أكثر من 24,000 آخرين منذ بداية العام، مما يزيد الضغط على نظام صحي منهك بالفعل.

وتأتي هذه الأرقام وسط تسجيل 19 وفاة جديدة منذ بداية أغسطس، بعد أن سجل يوليو 41 حالة وفاة و19 في يونيو، ما يثير مخاوف من تفاقم الوضع وتوقع أن تصل الإصابات إلى ذروتها خلال سبتمبر المقبل، وفق تقارير وسائل إعلام غربية.

ويُعزى هذا التفشي إلى الظروف المناخية الملائمة لتكاثر البعوض الناقل للفيروس، حيث ساعدت الأمطار المتقطعة والطقس الدافئ الرطب على خلق بيئة مثالية لتكاثر بعوضتي “الإيديس إيجبتي” و”الإيديس ألبوبيكتوس”، اللتين تنقلان المرض عبر لدغاتهما.

هذا ويُعرف مرض حمى الضنك أيضاً بـ”حمى كسر العظام”، نظراً لأعراضه التي تشمل حمى شديدة، صداعاً حاداً، وآلاماً في العضلات، وقد تتطور في الحالات الخطيرة إلى حمى نزفية تسبب نزيفاً حاداً أو انخفاضاً مفاجئاً في ضغط الدم.

وتُذكر بنغلاديش بأسوأ تفشٍ لحمى الضنك في تاريخها عام 2023، حين سجلت أكثر من 1,700 وفاة و321 ألف إصابة، ويخشى الخبراء أن يعيد التاريخ نفسه إذا لم تُتخذ إجراءات صارمة وفورية.

وتنقل البعوضة الفيروس بعد إصابة شخص، مما يؤدي إلى انتقال العدوى لأشخاص آخرين، وتكمن الخطورة في أن المناعة التي يكتسبها الفرد تكون نوعية ضد نوع واحد فقط من بين أربعة أنواع للفيروس، ما يسمح بالإصابة المتكررة بأنواع أخرى مع احتمالية تطور الحالات إلى أشد خطورة.

وتحث السلطات الصحية المواطنين على اتخاذ إجراءات وقائية مثل استخدام الناموسيات، المواد الطاردة للبعوض، والتخلص من المياه الراكدة، وذلك للحد من انتشار المرض ودرء كارثة صحية محتملة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً