أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يوم الأحد أن الشرطة تطبق ما يعرف بقانون الضوضاء الذي ينظم استخدام مكبرات الصوت في المساجد داخل إسرائيل، موضحا أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود فرض القانون وتعزيز النظام في مناطق الجنوب، بينما ارتفعت حدة التوتر بعد ورود تقارير عن سماع إطلاق نار كثيف في منطقتين بالنقب.
وأشار إلى أن الحادث في بلدة اللقية جاء ردا على مصادرة مكبرات صوت المساجد في وقت سابق من الشهر، معتبرا أن مجموعات أطلقت النار في الهواء ظنا منها أنها قادرة على ردع الشرطة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ماضية في تطبيق القانون ولن تتراجع.
وأوضح بن غفير خلال مقطع فيديو سُجل في وقت متأخر من ليل الأحد أن سياسات الهدم التي نفذت في التجمعات البدوية خلال فترة توليه المسؤولية أسهمت في تنظيم البناء غير القانوني، حيث تم هدم أكثر من خمسة آلاف منزل منذ مطلع العام.
واعتبر أن هذه الإجراءات جزء من جهود تعزيز سلطة القانون في المناطق الطرفية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشرطة تشدد مراقبتها على منع إطلاق النار في حفلات الزفاف واستدعت الحرس الوطني لضمان منع إقامة فعاليات تترافق مع استخدام السلاح، مع الإشارة إلى أن هناك تدابير إضافية تنفذ لضبط انتشار الأسلحة في المنطقة.
وأشارت تقارير صحفية إسرائيلية إلى أن الاتجار بالأسلحة في النقب يؤجج جرائم العنف منذ سنوات، وأن هذه الظاهرة تزيد من توتر العلاقة بين السكان والشرطة في ظل عمليات المصادرة والملاحقة المستمرة.
الضفة الغربية: اضطرابات خلال هدم مبان غير قانونية في مستوطنة غوش عتصيون
شهدت مستوطنة غوش عتصيون في قضاء الخليل بالضفة الغربية اضطرابات واشتباكات خلال عمليات هدم نفذتها قوات الأمن ضد مبان غير قانونية لمستوطنين.
وأفادت منظومة الأمن الإسرائيلية بأن قائد قيادة المنطقة الوسطى وقع على أمر الهدم بعد أن سجلت من المكان أعمال إجرامية وحوادث عنف أثرت على أمن المنطقة.
وأيد رئيس مجلس غوش عتصيون، يارون روزنتال، قرار الهدم، موضحاً أن مجموعة صغيرة من الأشخاص استولت على مئات الدونمات وبنت مبانٍ عشوائية على أرض مخصصة لبناء آلاف الوحدات السكنية للجيل القادم، واصفاً هذه المباني بأنها “قرصنية وتخلق فوضى كاملة”.
في المقابل، اعتبر المستوطنون أن الهدم استثنائي ويطال تلة تسكنها 25 عائلة، مشيرين إلى أنها أكبر عملية هدم في العقد الأخير، فيما أشاروا إلى معاناتهم من استيلاء عربي سابق على المنطقة.
ومن المتوقع أن يحاول مئات المتظاهرين الوصول إلى الموقع احتجاجاً على الهدم، استجابة لدعوات ناشطي اليمين وشخصيات بارزة في الضفة الغربية، في حين فرض الجيش الإسرائيلي صباح اليوم حواجز على الطرق المؤدية للمنطقة لمنع تنقل المحتجين.
وتقع التلة شرق غوش عتصيون ضمن المنطقة C الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ومن المقرر هدم نحو 20 مبنى في هذه العملية، التي تُعد استثنائية مقارنة بالسنوات الماضية حيث اقتصرت عمليات الهدم السابقة على نطاق أصغر بمشاركة قوات أمنية محدودة.
مجلس الوزراء الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف اعتداءات المستعمرين ويحذر من شبكات تهجير في غزة
طالب مجلس الوزراء الفلسطيني الاثنين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف إرهاب المستعمرين في الضفة الغربية، محذراً من خطورة الميليشيات المنظمة التي ترهب القرى والبلدات الفلسطينية وفق ما ورد خلال الجلسة الأسبوعية للمجلس.
واتهم المجلس المستعمرين بارتكاب اعتداءات ممنهجة بحق المدنيين تشمل الضرب والحرق واقتلاع الأشجار وترويع الأهالي، مع غياب أي رادع أو مساءلة من الحكومة الإسرائيلية التي توفر لهم الغطاء والدعم اللازمين للتوسع، في انتهاك صريح للقانون الدولي، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وحذر المجلس الفلسطينيين في قطاع غزة من شركات وصفها بالمشبوهة تدير عمليات تهجير تحت مسميات إنسانية مستغلة الظروف القاسية التي يعيشها الأهالي، ما عرّض العديد منهم لمخاطر حقيقية، فيما شدد على أن الحكومة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بالتنسيق لسفر المواطنين بما يضمن أمنهم ويحفظ حقوقهم.
وقال أمير داوود مدير دائرة التوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن موجة اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية مستمرة منذ وقت طويل، موضحاً أن اعتداءات شهر أكتوبر المنصرم بلغت 766 حالة وهو أكبر رقم مسجل منذ سنوات، بعدما كانت تتراوح بين 200 و300 اعتداء وقد تصل إلى 400 في أشد الأشهر.
وأوضح داوود أن الاعتداءات تتزامن مع موسم قطاف الزيتون بما يعكس إمعاناً إسرائيلياً في زيادة الاعتداءات لفرض الوقائع على الأرض، مشيراً إلى تسارع دراسة والمصادقة على المخططات الاستيطانية التي تتحول إلى أمر واقع بمجرد المصادقة عليها رغم احتمال تأخر تنفيذها لسنوات أو تنفيذها فوراً، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية تمضي قدماً في فرض الوقائع بالضفة سواء عبر القوة على يد المستوطنين أو بتوسعة المستوطنات وإقامة البؤر الاستيطانية.
وحذر توم فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة من استمرار تقارير الهجمات التي يشنها المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، مطالباً بحماية فورية للمدنيين ومحاسبة المعتدين. أوضح فليتشر أن العديد من هذه الهجمات يرتبط بمحاولات الفلسطينيين قطاف ثمار الزيتون، مشيراً إلى سقوط قتلى ومصابين وتضرر منازل وممتلكات وهجمات استهدفت المواشي.
وأفاد بأن الأضرار لحقت بعدد أكبر من الأشجار هذا العام مع تأثر المزيد من التجمعات السكانية مقارنة بالسنوات الست السابقة، بينما تشير بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن المستوطنين نفذوا منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى عام 2025 ما مجموعه 7154 اعتداء تسببت باقتلاع وتحطيم وتضرر 48728 شجرة منها 37237 شجرة زيتون.





اترك تعليقاً