15 عاماً على سقوط بغداد.. ما الذي تغيّر في العراق

صورة إسقاط التمثال (غيتي)

 

عين ليبيا

قبل 15 عاماً، قالها محمد سعيد الصحاف، وزير الإعلام العراقي: “العلوج الأمريكان يروجون الأكاذيب، بغداد لن تسقط أبدا”، كانت تلك كلماته، ولكن بعدها مباشرة شوهدت الدبابات الأمريكية في بغداد.

كان ظهور الدبابات بمثابة إعلان عن سقوط بغداد وسقوط العراق بالكامل، ونهاية نظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، نتيجة الغزو الأمريكي للعراق.

لكن بعد مرور 15 عاما، رصدت وكالة “فرانس برس” 5 ملامح غيرت شكل العراق، منذ رحيل صدام حسين.

وجاءت تلك الملامح على النحو التالي:

1- عاد العراق، الذي كان يعاني من العقوبات الاقتصادية الدولية خلال عهد صدام حسين إلى الساحة التجارية العالمية، وبدأ يستفيد من احتياطات النفط الخاصة به، والذي حقق منذ 2003، نحو 800 مليار دولار، لكن الفساد حرم خزينة الدولة من نحو 312 مليار دولار، بحسب الوكالة الفرنسية.

2- ظهر ما يسمى بـ”التمثيل النسبي” في الانتخابات العراقية، بحيث تكون المناصب الحكومية العليا ممثلة لمختلف مجتمعات العراق، سواء سنة أو شيعة أو أكراد.

لكن الوكالة الفرنسية، أشارت إلى أن هذا فجر بدوره صراعات إقليمية ما بين السعودية وإيران، وتسبب في زيادة تفكك الدولة، بحسب قولها، ما أظهر تنظيمات إرهابية مثل “داعش”.

3- بعدما كان الجيش العراقي، من أقوى جيوش المنطقة، غاب عن التقييم، ولم تقم له قائمة، بحسب الوكالة، بل ظهرت جماعات أخرى مسلحة، مثل “الحشد الشعبي”، الذي تم تشكيله لمحاربة “داعش”، بعدما سيطر التنظيم الإرهابي على الموصل.

4- بدأت تظهر نعرات الاستقلال والحكم الذاتي، خاصة لدى الأكراد، بعدما حصلوا على حكم “شبه فيدرالي”، لكن حالة التفكك التي سببها ظهور “داعش” دفعتهم لمحاولة الحصول على استقلال تام عن العراق، ورغم فشل تلك المحاولات، بسبب الضغوط الدولية، لكن الخطر لا يزال قائما، وفقا لـ”فرانس برس”.

5- بات العراقيون الشيعة يمتلكون حرية الحركة والتنقل لمزاراتهم المقدسة، بعدما حرموا منها خلال عهد صدام حسين، بل وعادت المسيرة إلى العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وسامراء لا تشمل العراقيين فقط، بل الشيعة من كل العالم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً