مسكينة ليبيا

مسكينة ليبيا

وطن مسكين يبحث عن أبنائه منذ زمن، وعندما استنهضت الهمم وكانت على موعد مع القدر الرهيب كان هناك من بني جلدتنا يضرب موعد آخر من وراء الكواليس ويعد العدة لعودة دكتاتورية أعتا وأمر… هل قدر هذا الشعب المسكين أن يعيش حالة أزمة ممتدة، هل قدره أن يبتلي بطبقة متطفلة على السياسة ولا تحمل هم إلا حماية مصالحها الشخصية والجهوية، هل أصبح قدر أبنائه التفكير في الحصول على مكان في قارب من القوارب التي تتحين الفرصة للوصول للشاطئ المقابل.

بعد إتفاق سياسي، ولد بعد مخاض عسير، لم يتغير الشيء الكثير، لازال عدم الثقة هو السمة السائدة بين كافة الأطراف السياسية، ومازال التشظي السياسي والاجتماعي لم يجد علاجا ناجعا، وزاد الطين بلة مجلس رئاسي غير متجانس ورئيس مجلس للوزراء لا يعلم بالتأكيد إلى أين تقوده قدماه ونحسب أن هذا سيؤدي به إلي السقوط إما آجلا أو عاجلا.

سلطة تشريعية في الشرق تتخبط وتحسب كم تجني قبل أن يجرفها السيل، وأخري تتصارع باسم المبادئ في الغرب وتخفي معالم دكتاتورية جديدة.

هذا الوطن، أيها السادة، لا يبحث أكثر على من يسكنه هذا الوطن لن يكون وطنا إلا لمن سكنه الوطن..

مع تحياتي

المراقب

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً