الأوروبيون يقولون كلمتهم: لا حل عسكري للأزمة الليبية

ذكّر الاتحاد الأوروبي بأن الهجمات العشوائية على المناطق السكنية المكتظة بالسكان قد ترقى إلى جرائم حرب.

قال الاتحاد الأوروبي إن الهجوم العسكري الذي شنته قوات حفتر على طرابلس وما تلاه من تصعيد في العاصمة وحولها يُشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين ويزيد من التهديد لاستقرار ليبيا، وعلاوة على ذلك، فإنه يعزز مخاطر زيادة التهديد الإرهابي في جميع أنحاء البلاد.

جاء ذلك في بيان لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد بعد اجتماع الاثنين ببروكسل، لمناقشة الوضع في ليبيا.

وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيد التزامه بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية.

كما دعا البيان جميع الأطراف إلى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار والعمل مع الأمم المتحدة لضمان الوقف الكامل والشامل للأعمال العدائية، داعيًا جميع الأطراف إلى أن ينأوا بأنفسهم، سواء في العلن أو على الأرض على حد سواء، عن العناصر الإرهابية والإجرامية المشاركة في القتال، وعن المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، بمن فيهم الأفراد المدرجة أسماؤهم في قائمة مجلس الأمن للأمم المتحدة، بحسب البيان.

وأضاف البيان:

يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق عميق إزاء الخسائر في الأرواح، وتزايد عدد الأشخاص النازحين داخليا، واثر ذلك علي تدفقات المهاجرين، ويجب على جميع الأطراف حماية المدنيين، بمن فيهم المهاجرون واللاجئون، من خلال السماح بتسهيل تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية بشكل آمن وسريع وبدون عوائق لجميع المتضررين، وعلى النحو المنصوص عليه في القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

هذا وذكّر الاتحاد الأوروبي بأن الهجمات العشوائية على المناطق السكنية المكتظة بالسكان قد ترقى إلى جرائم حرب، ويجب محاسبة الذين ينتهكون القانون الإنساني الدولي.

كما ذكّر الاتحاد الأوروبي بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا، حاثًا جميع الأطراف علي التزام مجددا بالحوار السياسي الذي تيسره الأمم المتحدة والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا على النحو المتفق عليه في باريس في مايو 2018، وفي باليرمو في نوفمبر 2018، وفي أبو ظبي في فبراير 2019، من أجل تمهيد الطريق لإجراء الانتخابات الوطنية.

وأعلن الاتحاد تأكيد دعمه الكامل لعمل الممثل الخاص للأمين العام وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وحث جميع الأطراف على الاحترام الكامل بالحظر المفروض على الأسلحة والامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تزيد من تقويض الحوار السياسي الذي تيسره الأمم المتحدة، كما حثهم على المشاركة بشكل بنّاء مع الممثل الخاص للأمين العام بهدف التوصل إلى حل سياسي الذي يقوده ويملكه الليبيون من خلال عملية سياسية شاملة وبمشاركة كاملة من النساء، لتحقيق الأمن، والاستدامة السياسية والاقتصادية، والوحدة الوطنية في ليبيا، وفقًا للبيان.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • john A Lincoln

    Mr Haba, I stand by your expertise and experiences, What have you stated is spot on. The power lust opportune Haftar, Bu-Gila and the opportune beneficiaries were recruited by The United States and trained in The United States to rule Libya by force when the time comes. They were waiting until the opportune time has become favourable for their plans to be executed in Libya. It is similar to Gaddafi’s Coup De etate which succeeded by the western leaders. Gaddafi’s regime deceptively maintained his rule for more than 42 miserable years. Gaddafi was abused by the radicals, terrorists, liberation left wing radicals parasites and predators who have been trained, supported and financed by Gaddafi’s regime and the previous regimes for more than 50 years. Haftar, Bu-Gila and beneficiaries were the main leaders of Gaddafi’s regime and involvement in recruiting, developing ad funding the entire terrorist organizations and plots for the past 60 miserable years. We are embarrassed and surprised, while watching the whole drama that the western leaders are blinded to this level of ruthless behaviours and practices, especially when The United States Leaders approached Haftar to rule Libya by force against its people’s will. The misleading, or perpetrated games are very clear and the nations who are supporting this mess, Coups, revenge and counter revenge in Libya are guilty. The western world are going to loose their credibilities and reputations as the Libyan people will feel betrayed by the western world. It will be an example for most of the Arab nations too. The Libyans will lose confidence and trust in Democracy, role of law, transparency, human rights and good governance. As a result, the interests and exchanges of the western Democracies will suffer deeply, because most of The Libyans and some Arabs will loose fate in Democracy and in the western world. The Libyans are likely to seek better business partners, friends, switch and extend their friendships, exchanges and business partnerships with the left wing radical Socio-Communists and fanatics.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً