أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن مرض “جدري القرود” لم يعد يشكل تهديدًا طارئًا على الصحة العامة على مستوى العالم، وذلك بعد تقييم لجنة طوارئ مُنعقدة بموجب اللوائح الصحية الدولية.
وقال غيبريسوس: “قبل أكثر من عام، أعلنت حالة طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق الدولي بسبب انتشار جدري القرود في أفريقيا بناءً على توصية لجنة الطوارئ، واجتمعت اللجنة مرة أخرى أمس وأبلغتني أن الوضع، من وجهة نظرها، لم يعد يُمثّل حالة طوارئ صحية دولية، وقد قبلتُ هذه التوصية”.
وأضاف أن القرار يأتي عقب انخفاض مطرد في حالات الإصابة والوفيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول أخرى متضررة مثل بوروندي وسيراليون وأوغندا، مشيرًا إلى أن الخبراء أصبح لديهم الآن فهم أفضل لطرق انتقال الفيروس وعوامل الخطر.
لكن غيبريسوس شدد على أن رفع إعلان الطوارئ لا يعني أن تهديد جدري القرود قد انتهى، ولا أن استجابة منظمة الصحة العالمية ستتوقف، مؤكداً على استمرار المراقبة والإجراءات الوقائية اللازمة.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في أواخر فبراير2025 تفشي جدري القرود كحالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، حيث سُجّلت حتى 23 فبراير أكثر من 127,905 حالات إصابة و283 حالة وفاة في أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم.
ويُعد “جدري القرود” مرضًا فيروسيًا نادرًا قد يكون خطيرًا على الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، ويسبب الحمى، والتسمم، وتضخم الغدد الليمفاوية، وطفحًا جلديًا يبدأ على شكل بقع ويتطور إلى بثور وقرح، ثم قشور تترك ندوبًا، ويزول عادة من تلقاء نفسه خلال 14 إلى 21 يومًا.






اترك تعليقاً