مستشار ترامب: دول عربية وإسلامية أخرى ستُطبع علاقاتها مع إسرائيل

قال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن من المرجح أن تحذو المزيد من الدول العربية والإسلامية حذو الإمارات العربية المتحدة في تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.

وتأتي تصريحات أوبراين، بعد لقاء جمعه وصهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، عشية محادثات في أبوظبي لوضع اللمسات الأخيرة على العلاقات الرسمية بين الكيان الإسرائيلي والإمارات.

ونقلت وكالة “رويترز” عن أوبراين قوله للصحفيين بعد محادثات في مقر إقامة نتنياهو: ”نعتقد أن دولا عربية وإسلامية أخرى ستحذو حذو الإمارات قريبا وتُطبّع العلاقات مع إسرائيل“.

ولم يذكر أسماء الدول، لكن مسؤولين إسرائيليين أشاروا علنا إلى سلطنة عُمان والبحرين والسودان.

وقال كوشنر، الذي كان يقف إلى جانب نتنياهو وأوبراين، إن الاتفاق مع الإمارات كان ”خطوة عملاقة إلى الأمام“ في هذا الاتجاه.

وأضاف: ”أقول ذلك بصفتي حفيد اثنين من الناجين من المحرقة.. أن تلعب دورا في هذا الأمر فإنه يعني لي ولعائلتي أكثر مما يمكنني التعبير عنه“.

وسينضم كوشنر وأوبراين ومسؤولون أمريكيون آخرون إلى وفد إسرائيلي يوم الاثنين في أول رحلة لشركة “العال” الإسرائيلية، إلى الإمارات العربية المتحدة.

وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس، في حديث لتلفزيون “كان” العام في إسرائيل اليوم الأحد، إن بلاده تأمل في إقامة مراسم توقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات في واشنطن بحلول منتصف سبتمبر أيلول.

وفي الـ13 من أغسطس الجاري، اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء بالكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، في اتصال هاتفي على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن إبرام اتفاق سلام وصفه بـ”تاريخي” بين إسرائيل والإمارات، سيسهم في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وفق قوله.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر، نشر خلالها نسخة من بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والامارات إن “اتفاقا تاريخيا حصل بين بلدين صديقين عظيمين هما إسرائيل والإمارات”.

وجاء في البيان المشترك أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد تحدثا اليوم واتفقا على إقامة علاقات طبيعية بين البلدين”.

وأضاف ترامب أن “اشياء رائعة تحدث باتجاه التطبيع بين دول إسلامية واسرائيل لكن لا يمكنني للحديث عنها”

وتوقع ترامب أن تحذو دول إسلامية حذو الإمارات وتوقع اتفاق سلام مع إسرائيل.

من جانبه أعلن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان، عبر حسابه الرسمي على تويتر، عن اتفاق بين الإمارات والكيان الإسرائيلي على وضع خارطة طريق لتدشين اتفاق مشترك وصولا إلى علاقات ثنائية بين البلدين.

هذا وسوف تجتمع وفود من دولة الإمارات والكيان الإسرائيلي لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.

ونتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي، وإذ تؤمن كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وإسرائيل بإمكانية تحقيق إنجازات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، فإنها ستعمل معا لتحقيق هذا الهدف، بحسب نص البيان.

وستقوم الإمارات العربية المتحدة والكيان الإسرائيلي على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً