اطلق لها العنان، فقد رحبت..

اطلق لها العنان، فقد رحبت..

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

تجوب النفس بما رحبت، والى الله المشتكى وللاخرة مرتحلي..

كانت الدعوة بمحاسبة الظالم الذي اقفل المصرف بعد ان منع السيولة لفترة طويلة، فكان منه دفع الجماهير المظلومة بالألاف إلى مكتب القبض و التحري في رحلة شقاء وعذاب اخرى كفصل من فصول مصرف الجمهورية واختراعته الغريبة.

بعد طول انتظار، قفل وفتح، طرد واستقبال وحقارة وحرمان ،جاء وقت الاعلان عن توزيع السيولة بان ((الى زبائننا الكرام)) سحب صك واحد بمبلغ 500دينار.

ودون سابق انذار او اعلان تم توزيع بعض الاختام على الصكوك عند الساعة الثانية ليلا، في غفلة من الناس ،مصرف يخدع الزبائن((الكرام)) بتوزيع الاختام على بعض المواطنيين النائمين عند قمامة المصرف،جاءت رحلة الصباح مع تنفس الفجر ورحلة الصلاح واصلاح وقفل باب الظلمة وساعات الليل وافعال الشياطين، حتى يتفاجا الجمع بخبر توزيع الاختام من قبل عناصر الغرفة المشتركة غريبة التصرف والافعال، ولايوجد للاجهزة الدولة الشرطية لمنع هذه الفوضى لان الفوضى تصنع لاجل اخذ الحق وتلبيس الباطل بالحق.

بدات الجماهير تكبر وفي حالة هيجان تريد حقوقها وتريد كبح لسان العناصر المتمردة قليلة الخلق والدين ،فتم اسكاتهم بان هناك ختم بعد طول انتضار واخذ ورد ،،،جاء وقت الختم ولكن اين ؟؟؟

طلب منهم الذهاب الى المباحث العامة((التحري)) ادخل الى التحري اختم واشتم رائحة المعذبين المتعذيين فانت يا مواطن اصبحت من المعذبين الذين ينظر اليهم باحتقار، هناك من لايريد الدخول الى هذا المكان ومنهم من له قصص ومآسي تعذيب بهذا المكان ومنهم..ومنهم..الخ…

السؤال..

لماذا الزبون لدية حساب في المصرف يذهب ويختم الشيك عند جهة امنية تفعل الافاعيل!!!
ولماذا يتم صرف مرتبات اناس دون اناس والاغلب لايسحب مرتباته، ولماذا ولماذا معاملة المصرف اصبحت هكذا، ولماذا ولماذا؟؟

الاجابة..

لاتجد اجابة واضحة بل هي مجرد هااات والالم هي رصاصة من شخص متهور يرتدي لباس نصف عسكري لا يعلم عن السلاح الا التصويب فكانت رصاصته اصبت الصغير وقتلت الكبير تسجل ااحالات وتمر، الاصابات تحدث عندما يشعر الانسان بالغبن ولكن دائما المظلوم هو من يدفع الثمن ويدخل الى التحري كمتهم،والظالم يجلس على كرسي المصرف يشرب القهوة ويستنشق الدخان ويبحث كيف يصرف الاموال بطريقته، انها رحلة مصرف في الدنيا، ورحلة ارقام في الاخره.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً