انحطاط تاريخي!

انحطاط تاريخي!

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

بدأت الهجمة على ارتباط العرب بالإسلام بتغيير الخطاب الديني حسب هوى الحاكم، الدين هو الثابت ولكن شيوخ السلطان الذين حرموا قيادة المرأة للمركوب سابقا أصبحوا يَرَوْن ألا مانع من القيادة الآن، والسفر والفجور والرقص والغناء وحتى مشاهدة العاريات والحركات السافرة على حلبة المصارعة أمام الرجال والنساء وحتى الأطفال، كل ذلك يحدث قرب الأماكن المقدسة!.

في يوم وليلة انفتحت أرض الحرمين على الغربي القوي جداً دون خجل أو توضيح من الساسه والشيوخ ، لا يمتلكون رداً على إعدامات طالت أناسا وشيوخاً قالوا نعم لكلام السلطان فيما سبق والآن غير السلطان رأيه بأن رقص نساء حلال وكلام الخطيئة في قنوات الإخبارية وغيرها حسنات!.

وصل الأمر بحفلات وغناء وصرف أموال طائلة لجلب أي شخصية تافه في العالم ليرقص في الخليج وتقصف غزة وتشتعل كثير من  المواقع العربية دون إحساس منه ومن شيوخ البطن، سوء تغريدات صهيونية تعلن التعاطف لما وصل إليه حالة العرب.

التشكيك في الهوية العربية والدين والتاريخ وصل إلى حد الاستهزاء بدولة ليبيا من قِبل مالك قناة mbc الخليجية.

لايعلمون عن تاريخ ليبيا الجديد والقديم إلا من خلال ذاكرة عفنة رسمت من قِبل العم سام الذي عرى عنهم الثياب وأحط بهم أقوى انحطاط.

لم يبقى لهم من حالة العرب وما فوق الدماء وقصف الأبرياء في عاصمة هي كانت ولازالت شاهدة على أزهى العصور، أن يخرج شيخ الحرم المكي ((الكلباني)) ويفتي بالغناء لأن الرسول استقبل الفنانات!.

هنا حصل الفرق بأننا في عز ضعف وفقر ليبيا قد صدرت الجهاد والعز والفخر سابقاً ولاحقا، ويبقى لغيرهم في عز ضعفهم وأيضا غنائهم قد صدروا الغدر والفجور والعهر.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

التعليقات: 1

  • ليبي

    المشكلة ليست في أل سعود وأل الشيخ فالميثاق بينهما دام أكثر من قرنين من الزمان وقد يعود بسبب المصلحة، المشكلة أن لدينا الكثير من المغفلين الذين يعتقدون أن المنهج السعودي للأسلام يرفقهم بالفرقة الناجية ويجلب عليهم اللبن والعسل في الدنيا والآخرة، بل أن الكثيرين مثل التاقة الجرباء يحاولون إلصاق إنفسهم بمجموعات التخلف والإنحطاط ولو على حساب كرامتهم.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً