قمم البخشيش!

قمم البخشيش!

قمة عربية، وأخرى إسلامية، وثالثة خليجية، في مكة.

وسبب القمم الطارئة الثلاثة، هو قيام الحوثيين باستهداف منصات أنتاج نفط سعودية.

طائرات الحوثيين المسيرة، والمصنعة محليا، لم تقتل أحدا، ولم تجرح أحدا، ولم تصب أحدا حتى بمغص في الأمعاء.

اختيار مكة له طبيعته الرمزية، أي لتقديم الحوثيين ليسوا كأعداء للتحالف السعودي، بل كأعداء لله.

أما الصواريخ التي تتكلم الرياض على أنها كانت موجهة إلى مكة، واستطاعت المضادات السعودية اعتراضها، في الحقيقة لم تعترضها أي مضادات، لأنها أساسا لم تنطلق.

ولكن ماذا لو وقفنا أمام نتائج حرب السعودية على اليمن الذي كان يفترض أن يكون سعيدا؟

هناك طفل يمني يموت كل عشرة دقائق، أو أقل، نحو أربعة ملايين يمني فقدوا بيوتهم وتاهوا في اليمن بلا مأوى، يضاف إلى ذلك قرابة العشرين مليون لا يعرفون كيف يتدبرون وجبة طعام واحدة كل يوم.

المأتم تم قصفها بالصواريخ، والاعراس قصفوها بالصواريخ، والتجمعات عند محطات التزود بالوقود نزلوا عليها القنابل، هذا غير تدمير شبكات المجاري مما جعل اليمن أكثر انتشارا لمرض الكوليرا في العالم.

أين الضمير العربي، والإسلامي الذي نراه على وضع هزاز في مناطق، ولم نره في اليمن حتى على وضع مهزوز؟ هل تجمد الضمير العربي، والإسلامي، والعالمي تحت التنويم النفطي، وتحت هذا النوع من القات السعودي؟

لو انفقت السعودية على تنمية اليمن نصف ما انفقته على تخريب هذا البلد، لكسبت ثلاثة أرباع اليمنيين، ووفرت نصف النفقات.

نريد قمة للضمير، والأخلاق، وليس قمة للبخشيش، والنفاق.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

عبدالرزاق الداهش

كاتب وصحفي ليبي

التعليقات: 10

  • عبدالحق عبدالجبار

    لم افهم لماذا الكاتب البارع عبدالرزاق الداهش لا يهتم ماذا تريد ليبيا و ماذا يريد الليبيين بدلاً من التدخل في شوؤن الاخرين (نريد قمة للضمير، والأخلاق) اليس هذا ينطبق علي ليبيا بل اكثر … نريد حكومة لها ضمير، واخلاق ومن الشعب وبالشعب و لي الشعب …. وليس أشخاص لا ضمير ولا اخلاق لهم مغروسين من قبل اسيادهم … نرجوا من الكاتب البارع كتابة موضوع عن ليبيا وحكوماتها وترك العرب والمسلمين في حالهم … فقد الشئ لا يعطيه… مع فائق الاحترام

    • ليبي وكفي

      لانه بكل بساطه أسباب دمار لبنان سابقا واليمن وسوريا وليبيا الان هم خنازير الجزيرهً كما كان الهالك يصفهم ،، وهم كذلك .. الداهش يكتب بين السطور علي ليبيا ولكن ليس كل من يقرأ يفهم

      • عابر سبيل

        ماذا تقصد بالداهش يكتب بين السطور يا عبقرى؟ قصد يلعب على حبلين!

      • عبدالحليم عبدالجبار

        سبب الدمار هم الليبيين أنفسهم ….أينما كان بائع لوطنه هناك شاري للأوطان و خيراتها …. لا يلوم الليبيين الا أنفسهم …..اخترت في هذه المرة عبدالحليم حتي أكون لطيف ولا أقول الخرتيت كله
        رمضان مبارك

    • بركة

      /شكرا لكاتب المقال وهدا ما يحدث في ليبيا باستبدال اليمن بليبيا والتنفيذ عن طريق العملاء على الأرض بدعم مباشر من السعودية والإمارات ومصر ( مثلت الشر)

      • عبدالحق عبدالجبار

        اخي الأستاذ المحترم بركة …. أين قطر و تركيا وإيطاليا حتي يصبح من مثلت الي مستطيل ويكون سجن واسع محكم …. بعد الاحترام اطلب منك ان تمثل ليبيا ولا طرف من الأطراف لانه العمالة ليس للدول فقط وإنما العماله بعدم ذكر الحق كاملاً و رمضان مبارك

  • بركة

    شكرا لكاتب المقال وهدا ما يحدث في ليبيا باستبدال اليمن بليبيا والتنفيذ عن طريق العملاء على الأرض بدعم مباشر من السعودية والإمارات ومصر ( مثلت الشر) وحرب طرابلس خير دليل على دلك من قتل وتدمير ونهب للمنازل من جيش القراميطة ..

    • عبدالحق عبدالجبار

      اخي الأستاذ المحترم بركة لماذا لا تذكر قطر و تركيا و إيطاليا حتي يصبح المثلث مستطيل ويكون سجن واسع محكم …. العمالة ليست للدول فقط العمالة لعدم ذكر الحقيقة كاملة تكون اصعب علي البلاد والعباد وخاصة ان تكون حزبية أو جهوية أو قبلية … اخي العزيز كن مع البلاد وقل الحق كاملاً مع فائق الاحترام و رمضان مبارك

  • السلفية آخر مرحلة من مراحل الماسونية بشرق الاوسط

    السلفية آخر مرحلة من مراحل الماسونية بشرق الاوسط

    الخطة الصهيونية الموضوعة للسلفيين أحد أذرع الماسونية العالمية للوصول الى كراسي الحكم بكافة الدول العربية والاسلامية .
    فبعد انطلاق أحداث تونس السريعة والمفاجئة والدراماتيكية، لايمكن أن نستبعد أن تنقلب الموازين في أية لحظة … من يرجع قليلاً إلى تاريخ منطقة المغرب العربي وتونس على وجه الخصوص، يعلم أن الإسلاميين في ذلك البلدان قد تعرّضوا لقمع شديد منذ أيّام حكم عبدالناصر وحافظ الاسد وصدام وملك الحسن بالاردن وملك الحسن بالمغرب والقذافي، والرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة من ثم خَلَفه الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
    فقد تمت مراقبة المساجد والخُطَب بكافة هذه الدول، ومُنِع الحجاب أو تم التضييق عليه، وتم تضييق الخناق على الأحزاب الإسلامية في تونس ومصروباقي الدول العربية، بالإضافة إلى سجن ونفي قياداتها وتعريضهم للتعذيب والقتل.
    بعد سقوط النظام التونسي الذي كان سببا في سقوط الانظمة العربية أن تحدث ردّة فعل كبيرة وخطيرة بين أتباع الجماعات الاسلامية والأحزاب الاسلامية والحركات الإسلامية بهذه الدول، وهذا ما تتحدَّث عنه وسائل الإعلام حالياً من نهوض جديد للحركات الإسلامية باشكال مختلفة واسماء مختلفة، التي تحاول تعويض ما فقدته عبر السنين من سقوط دولة الامويين، ولاعجب أن يصل بعضهم للحكم بعد فترةٍ معيَّنة، كما حدث في تركيا وإيران والسودان مثلاً ولان ليبيا وتونس والجزائر بعد فشل مصر .. وليس من المستغرب أيضاً أن يبدأ الأمر بوصول إسلاميين “معتدلين” في البداية كما حدث في تركيا، مما يهيِّئ تربة فكرية وأيديولوجية تسمح بوصول من هم أكثر تشدُّداً وتطرُّفاً في وقتٍ لاحق.
    والأمر في الجزائر لايختلف كثيراً، فبعد انتخابات بداية التسعينيات من القرن اللماضي، التي شهدت تزويراً بعد فوز الإسلاميين في المغرب والجزائر .. تعرَّضت البلاد لموجةٍ من العنف الدموي لأكثر من عقدٍ كامل، وما زالت آثارها حتى الآن بادية في البلاد، وتظهر على واجهة الأحداث من حينٍ لآخر .. وخصوصاً بعد الدعوات التي سمعناها لتكرار التجربة التونسية .. لن يستطيع أن نتخيّل أحد مشهد تحالفٍ الاسلامي ليبيّ – تونسيّ – جزائري، في حال وصلت قيادات إسلامية إلى الحكم في كل من تونس والجزائر، مع العلم ان الحكم في ليبيا هو نظام عسكري ذو ميولٍ إسلامية واضحة للسلفيين بالوفاق والكرامة بعج سيطرتهم على المساجد والأوقاف بكافة الدول العربية .. وربّما يأتي بعده نظام أكثر تشدُّداً تماشياً مع موجة التطرُّف التي تسود المنطقة والعالم بدعم ماسوني – صهيوني .. فظهور حكومات سلفية إسلامية هو الرابط الوحيد الذي يمكِّن بلدان هذه المنطقة من الاقتراب من بعضها، بعد عقود من الاختلاف التام في التوجُّهات وأنظمة الحكم … ولنا في التقارب بين بعض حكومات منطقة الشرق الأوسط والحكومة الإسلامية التركية، بعد سنوات من التوتّر والتنافر، خير مثالٍ على هذا. هو المثال الإيراني – التركي – القطري أيضاً حاضر وهو يتطوّر تدريجياً، بعد قرون من التوتّر والعداء الشديدين .. نرى كيف يفرض السلفيين معتقداتهم وطقوسهم وأفكارهم الماسونية على الشعوب المنطفة .. يتفرجون على المسلسلات وياتون الى المساجد ويقولون لك الحلاج .. ومادراك مالحلاج فيخطب الجمعة :
    1- تحرم طائفة خاموس” السلفية ” التلفزيون وخطبهم تؤكد بأنهم يتفرجون على الحلاج ؟؟.
    2- يحرمون أخراج الفطرة بالدينارات ويقومون هم ببيع السلع الغذائية بالدينارات لدعم جماعاتهم في جبهات القتال؟؟.
    3- يحرمون السبحة ويقولون بدعة بينما هي تصنع في السعودية ولديها مصانع بالسعودية ؟؟.
    4- يحرمون اختلاط النساء وتجدهم ينتشرون في الاسواق برفقة نسائهم ؟؟.
    5- يحرمون العمل بالدولة وهم يسيطرون على المراكز الهامة ويشكلون في كتائب للقتال الى جوار الدولة؟؟.
    6- يحرمون نهب اموال الدولة وهم يقومون بتحويل الاموال الى الخارج ؟؟.
    7- يتهمون الجماعات الارهابية بالخوارج وهم مصدر تشريعاتهم الدينية ؟؟.
    فنحن مدعوون لتركيز على هذه الفئة الضالة ” السلفية ” قادة محاكم التفتيش الدينية في القرن الواحد والعشرين أحد اذراع الماسونية العالمية مهمتها تدمير العقائد الدينية والفكر الديني وتغير مفاهيم الدينية عبر أكاذيب اليهودي محمد بن عبدالوهاب .. مادام تتبعون هذه الفئة الضالة التس سيطرت على عقولكم وبيوتكم واولادكم ونساءكم وشبابكم استعدوا لقدوم معارك كبرى في منطقة الشرق الأوسط بعد مايستحوذ الشيطان عليكم .
    وقد كانت منطقة الشرق الأوسط منذ القديم وحتى العصور الحديثة، وعلى الأخص الساحل الفلسطيني – الكنعاني وعمقه، ساحة لاقتتال مختلف القوى العالمية من آشوريين ومصريين وبابليين وكنعانيين وعبرانيين وعرب ومغول ومماليك واتراك وإنكليز وفرنسيين وغيرهم .. وحتى اليوم تبقى هذه المنطقة من دون استقرار فهي تشهد الحرب تلو الأخرى كلّ بضعة سنوات، ومعظم دولها تعاني من الفشل السياسي والاقتصادي، ومجتمعاتها ترزح تحت وطأة الجهل والتخلُّف والسَّطحية والعقد النفسية والضحالة الثقافية غير المسبوقة (حتى بين معظم المتعلِّمين فاشلون) .. أما العنصر الأخطر الذي يتوفَّر بغزارة في هذه المنطقة دوناً عن كل مناطق العالم فهو ثقافة كره لبعضهم البعض بمختلف الفئات .. لذلك فهي تعيش داخل قوقعة تاريخية عمرها خمسة عشر قرناً .. ورغم كل هذا الفشل وعدم القدرة على تقديم أي شيء يُذكَر للإنسانية، فهي ما تزال تعتبر ثقافتها أحسن الثقافات.
    وتحضرني هنا عبارة الكاتب والروائي اللبناني أمين معلوف الذي يقول أن “العالم العربي – الإسلامي يغوص أكثر فأكثر في بئرٍ تاريخية يبدو عاجزاً عن الصعود منها، وهو حاقد على الأرض كلها الغربيين، الروس، الصينيين، الهنود، اليهود .. وعلى ذاته بالدرجة الأولى“.. فهنا في هذا الشرق المتشرذم بين مئات الأديان والمذاهب والفِرَق والعشائر التي تهتزّ معاً على فوهة بركان من الحقد والتضادّ، الكل يحذر من الكلّ، والجميع يتوجّس خوفاً من الجميع.
    وهذا شيء اصبح معروفٌ وواضحٌ ويجعل المستقبل مظلماً أمام العارفين بهذا الواقع المرير، وخصوصاً ممن عايشوه في المدن والبلدان المتعددة الأعراق والإثنيات والمذاهب .. في هذا الشرق، لا أفق يبدو جلياً، والناس توقّفت أحلامهم عند تأمين الطعام والشراب والفروج مثل البهائم، بعدما فقدت إحساسها بالإمان إلا في تاريخ نسجه لهم بعض ناسجي التاريخ المحترفين.
    وفي هذا الشرق أيضاً، ينسب الناس إلى الغرب واليهود كل أسباب المشاكل والموبقات والمظالم والمفاسد والفجور الفِكري والأخلاقي الذي تعاني منه المنطقة وأهم الأباء الروحيين لهذا الفكر الفجوري.
    في هذا الشرق : الزامبى العربية تريد أن تتخلَّص من أنظمتها لأنها تريد هزيمة الغرب واليهود، والأنظمة تريد البقاء لأنها تقاوم الغرب واليهود!
    في هذا الشرق : الزامبى العربية تريد حل المشاكل الاقتصادية من أجل مواجهة الغرب واليهود، ويحلمون بالتطوّر العِلمي والثقافي والحضاري من أجل إثبات الذات أمام الغرب واليهود!
    في هذا الشرق : كل شيء يتم انفعالاً لا فاعليةً، السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة والعِلم (إذا وُجِد) وإنجاب الأولاد. كلّه يتمّ ردّاً على المتآمرين، وليس انطلاقاً نحو عالم أفضل.
    في الشرق : الزامبى العربية يحلمون دوماً بأنهم يحاربون العشيرة تحارب العشيرة، والمذهب يحارب المذهب، وثقافة تطمس ثقافة، وعِرق ينافس العِرق.
    في الشرق: لا يوجد دافعٌ حقيقي من الزامبى العربية للتقدّم بدون عدوّ ذاتي أو داخلي أو خارجي، لايوجد بينهم شعور بارتباط رَحميّ مع الإنسانية، فقلّما ترى الناس تندفع لتعلّم واحتراف الثقافات والمذاهب والديانات الأخرى.
    هذا الشرق : لايحترف إلا الغوغائية والخراب وتدمير نفسه، والثورات العربية بقيادة تونس أثبتت لكثيرين بأن الغوغائية والخراب قد نجح أحياناً، في بلاد تعجز دائماً عن إنشاء نُظُمٍ سياسية واقتصادية وثقافية محتَرَمة وتعدّدية .. هذه الفوضوية التي يثق بها الملايين اليوم أصبحت الطريق الأسهل لحلّ كلّ المشاكل، ابتداءاً من إسقاط الأنظمة لصعود الحركات الاسلامية الصهيونية الماسونية لسدة الحكم بكافة الدول العربية.
    إن التاريخ لايمكن أن يرحم الأمم والشعوب الفارغة التي لاتقدِّم إنتاجاً فِكرياً يُغني الإنسانية .. وكما حكم على كثير من الأمم العظيمة بالفناء، لقد نجح السلفيين بالحكم على هذا الشرق بالفناء مثل قوم عاد و ثمود ولوط وفرعون وغيرهم من الامم السابقة .. وهكذا سيحكم على هذا الشرق البائس بشكله الحالي الراكضين خلف السلفية .. ونقولوا لكم لما العصا تتجاوز الحَد المُعيَّن لها أن الله يكسرها.
    في نهاية نقولوا لكم يابهائم العربية والاسلامية خليكم وراء هذه الفئة الضالة ” السلفية ” اعداء الله ورسول الله .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً