مِيثَاقُ وَطُنِّيٌّ بِالْمَبَادِئِ عَلَى ضَوْءِ الْمُلْتَقَى الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ

مِيثَاقُ وَطُنِّيٌّ بِالْمَبَادِئِ عَلَى ضَوْءِ الْمُلْتَقَى الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

فِي إِطَارِ الْمُلْتَقَى الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ الْمُزْمَعِ اِنْعِقَادَهُ فِي ابريل الْقَادِمَ وَالَّذِي يَعْتَبِرُ لِقَاءُ لِيبِيُّ- لِيبِيٌّ يَهْدِفُ بِالدَّرَجَةِ الْأولَى إِلَى إيجاد خَارِطَةَ طَرِيقِ وَاضِحَةِ لِخُرُوجِ لِيبْيَا مَنِ الْقَضَايَا الْعَالِقَةِ مِنْهَا الْآمِنَ وَالْاِنْتِخَابَاتِ التَّشْرِيعِيَّةِ وَالرِّئَاسِيَّةِ عَلَى الْمَشْرُوعِ الدُّسْتُورِيِّ وَتَوْحِيدِ الْمُؤَسَّسَاتِ السِّيَادِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ.

مِنَ الْجَانِبِ السِّيَاسِيِّ الدَّاخِلِيِّ نَجِدُ مِنْ هُمْ يُلَعِّبُونَ السِّيَاسَةَ بِعَقْلِيَّةٍ تَجَاوَزَتْ شِعَارَاتُ الماضي إِلَى فَهُمْ وَإِدْرَاكٌ وَاِسْتيعَابُ الْمَسَارِ السِّيَاسِيِّ التَّشَاوُرِيِّ لِلْمُلْتَقَى الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ الَّذِي كَانَ فِي سِلْسلَةٍ مِنَ الْاِجْتِمَاعَاتِ الْمَفْتُوحَةِ الَّتِي تَمُتُّ تَنْظِيمُهَا فِي لِيبْيَا.

فَهُمْ عَقَلَانِي لِلْقَضَايَا اللِّيبِيَّةِ الشَّائِكَةِ يُؤَدِّي إِلَى ملتقاي الْحُضُورَ إِدْرَاكَ كَامِلَ لِحَقَائِقِ الْقُوَّةِ عَلَى الاستراتجي فَرَصَّ فَرِيدَةُ لليبيون أَْنْ يُشَارِكُوا وَبِكُلِّ شَجَاعَةٍ فِي إقَامَةِ دَوْلَةِ مَدَنِيَّةِ دُسْتُورِيَّةِ مُوَحَّدَةِ لَا تَسْمُحْ للمليشيات أَْنْ تَسْتَمِرُّ فِي مُسَانَدَةِ حُكُومَاتٍ أَوْ فَصَائِلُ سِيَاسِيَّةُ أَوْ عَقَائِدِيَّةُ مُعَيَّنَةُ بَلْ يَحْمِي الْوَطَنُ عَبْرَ الْمُؤَسَّسَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ.

وَنَرَى مِنْ عَقْدِ الْمُلْتَقَى اللِّيبِيِّ الْجَامِعِ بَوَادِرَ نجَاحِ الْمَسَارِ التَّشَاوُرِيِّ بِأَوْلَوِيَّاتِ الْحُكْمِ فِي لِيبْيَا مُسْتَقْبَلًا وَالْأَمْنَ وَالدِّفَاعَ عَنْ مُقَدَّرَاتِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ مَعَ إِعَادَةِ بِنَاءِ الْمُؤَسَّسَاتِ وَضَمَانِ الْحُقوقِ وَالْوَاجِبَاتِ الَّتِي تُحَقِّقُهُ الْاِنْتِخَابَاتُ الدُّسْتُورِيَّةُ اللِّيبِيَّةُ.

وَإِدْرَاكَا مَنًّا أَنَّ لَا مُوَازَنَةُ بَيْنَ الْأَقْطَابِ السِّيَاسِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ الْمُتَنَازِعَةِ إِلَّا إِذَا وَجْدِ هُنَاكَ قَدْرِ كَبِيرِ مِنَ الْمُشَارَكَةِ وَالتَّفَاهُمِ فِي هَذَا الْمُلْتَقَى الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ الْمُحَدَّدِ فِي أَعْضَاءِهِ وَفِي الْوَقْتِ وَالزَّمَنِ وَالْمَكَانِ حَتَّى يَتَعَامَلُونَ مَعَ بَعْضُهُمِ الْبَعْضَ فِي كَثِيرُ مَنِ الْقَضَايَا الَّتِي لَهَا الْغُمُوضُ وَالَّتِي تَرَسُّلٍ عَلَى سَلَّةِ الْمُهْمَلَاتِ بَعْدَ ذَالِكَ.

وَنَحْنُ نَعْمَلُ كُلَّ الْعِلْمِ مُسَبَّقًا أَنَّ الْمَبْعُوثَ الخاص لِلَاَمَيْنِ الْعَامَ لِلَاَمِيٍّ وَالْمُمَثِّلِ لِبَعْثَةِ الْأُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ غَسَّانَ سِلَامِ خُطَّةٍ لَهُمَا مَرَاحِلُ ثَلَاثَةٍ مِنْهَا الْمَرْحَلَةَ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا الْآنَ مِنْ تَحْدِيدِ الْمُلْتَقَى الْوَطَنِيِّ وَجَدْوَلِ أَعْمَالِهِ طَبَّقَا لِلْمَسَارِ التَّشَاوُرِيِّ عَبْرَ مُشْتَرَكَةَ الْكَثِيرِ مِنَ اللِّيبِيُّونَ فِي الدَّاخِلِ وَالْخَارِجِ.

وَلَكِنَّ الْمَرْحَلَةَ الْقَادِمَةَ مِنَ الْعَمَلِ السِّيَاسِيِّ فِي لِيبْيَا وَالَّذِي يَتَطَلَّبُ مَنَّا التَّعَامُلِ مَعَ الْمُلْتَقَى الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ بِكُلِّ جَديدَةٍ حَتَّى لَا نُضِيعُ فُرَصَ الْخُرُوجِ مِنْ أَزْمَاتِنَا السِّيَاسِيَّةِ مِنْهَا الْاِنْتِخَابَاتِ الرِّئَاسِيَّةِ وَالتَّشْرِيعِيَّةِ والاستقاء عَلَى الدُّسْتُورِ مَعَ تَوْحِيدِ الْمُؤَسَّسَاتِ السِّيَادِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ.

الْوَرَقَةُ أَصْبَحَتْ فِي أَيَدَي اللِّيبِيُّونَ الْيَوْمَ لَا تَسْتَعْمِلْ كَمِنْشَفَةِ يُمْكِنُ اِسْتِعْمَالُهَا مُجَدَّدًا بَعْدَ غُسْلِهَا إِذَا لَزِمَ الْأَمْرُ مِنْ بَعْضِ الْأَطْرَافِ السِّيَاسِيَّةِ الَّتِي لَا تُرِيدُ أَْنْ تُشَارِكُ وَبِكُلِّ جَديدَةٍ فِي هَذَا اللِّقَاءِ الْفَرِيدِ مِنْ نَوْعِيَّةٍ عَلَى الأراضي اللَّبِيبَةَ وَلَيْسَ مَنْ خَارِجِهَا كَبَاقِيِّ الْمُؤْتَمَرَاتِ وَاللِّقَاءِ السَّابِقَةِ.

وَاِعْتَقَدَ اِعْتِقَادَا جَازِمَا أَنَّ هَذِهِ الْفُرْصَةَ عَبَّارَةُ عَنْ مِيثَاقِ وَطُنِّيٍّ بِالْمَبَادِئِ اللِّيبِيَّةِ مِنْ دَاخِلِ الْوَطَنِ وَبِبُرودَةِ أَعْصَابٍ وَبِدُونِ تَشَنُّجٍ إِلَى أَيِّ طَيْفِ سِيَاسِيِّ مُعَيَّنِ لِأَنَّهَا تَخُصُّ الشَّعْبُ اللِّيبِيُّ فِي الْخِيَارِ بَيْنَ الْاِسْتِمْرَارِ فِي النِّزَاعَاتِ وَالْأَزْمَاتِ أَمْ فِي الْاِسْتِقْرَارِ وَالْأَمْنِ وَإنْهَاءِ الْمَرْحَلَةِ الْاِنْتِقَالِيَّةِ الَّتِي تَعَيُّشٍ فِيهَا لِيبِيَّا يَوْمِ بَعْدَ يَوْمٍ.

دَرْسُ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ أَنَّ وَجِدُوا أَنَفْسُهُمْ فِي تَصَادُمِ بَيْنَ الْأَقْطَابِ السِّيَاسِيَّةِ الطَّامِعَةِ فِي السِّيَادَةِ وَالسُّلْطَةِ وَالْمَالِ الْعَامِّ بِدُونِ دَوْلَةِ دُسْتُورِيَّةِ يُجَازِفُ مَنْ يُجَازِفُ بِالْقَضِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ مَعَ دُوَلِ أُخْرَى لَهَا الْأَطْمَاعُ الإستراتجية مَعَ لِيبْيَا سَوَاءِ كَانَتْ دُوَلُ عَرَبِيَّةُ أَمْ أَوَروبية.

أَنَّ الضَّمَانَاتِ لِتَنْفِيذِ مَخْرَجَاتِ الْمُلْتَقَى اللِّيبِيِّ الْجَامِعِ يَعْتَمِدُ بِشَكْلِ كَبِيرِ عَلَى الْمَدْخَلَاتِ الَّتِي قَامَةٍ عَلَيْهَا فِي الْمَسَارِ التَّشَاوُرِيِّ مِنْ إبْدَاءِ الْآرَاءِ وَتَحْدِيدِ التَّوَجُّهَاتِ الْكُبْرَى لِلِيبْيَا بَعْدَ سُقُوطِ النُّظَّامِ الْجَمَاهِيرِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ السَّابِقِ وَالَّذِي شَكْلِ نِهَايَةِ حَقِيبَةِ سِيَاسِيَّةِ الْمُنْدَرِجَةِ مَعَ تَطَلُّعَاتِ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ فِي الْمَسَارِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ الصَّحِيحِ.

خَارِطَةُ طَرِيقِ جَديدَةٍ تَعْمَلُ عَلَى إنْهَاءِ الْاِنْسِدَادِ السِّيَاسِيِّ الَّتِي تُوَجِّهَا الدَّوْلَةُ اللِّيبِيَّةُ وَمَنْ تَمْكِينِ شَخْصِيَّاتٍ لِيبِيَّةٍ وَطَنِيَّةٍ مِنَ الْمُشَارَكَةِ فِي الْمُلْتَقَى الَّذِي سَوْفَ يَعْقِدُ فِي مَدِينَةِ غدامس وَالْمُعْلَنَ مِنْ رَئِيسِ بَعْثَةِ الْأُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ لَدَى لِيبْيَا غَسَّانِ سَلَاَمَةٍ فِي 14 إِلَى 16 ابريل الْمُقْبِلَ.

لَكِنَّ حَتَّى الْآنَ لَمْ تُعْلِنِ الْبَعَثَةُ الْأُمَمِيَّةُ أَسَمَاءَ الشَّخْصِيَّاتِ اللِّيبِيَّةِ الَّتِي سَوْفَ تُشَارِكُ وَالَّتِي تَقَوُّلٍ بِأَنَّهَا جَرَّتْ بِدِقَّةٍ مِنَ اِخْتِيَارَاتِ مَنْ يَكُونُ حَسْبُ الْمَعَايِرِ الدَّوْلِيَّةِ مُشَارِكِينَ الْمُلْتَقَى الْوَطَنِيَّ اللِّيبِيَّ الْجَامِعَ لِيَعْمَلُ عَلَى إِنْجَاحِهِ.

هَذَا الْمُلْتَقَى الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ هُوَ فِي حَقِيقَةِ الْأَمْرِ بِدَايَةَ عَمَلِيَّةِ اِخْتِيَارِ النِّظَامِ السِّيَاسِيِّ الْجَدِيدِ بَدِيلَا عَنِ النِّظَامِ السِّيَاسِيِّ السَّابِقِ الَّذِي تَمثُّلٍ فِي النُّظَّامِ الْجَمَاهِيرِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ الْاِشْتِرَاكِيَّةِ وَالْبَابِ الْاِقْتِصَادِيِّ الْجَدِيدِ حَيْثُ تَزْوِيدِ الْمُجْتَمَعِ اللِّيبِيِّ بِحَاجَاتِهِ الْمُعَايِشَةِ الْأَسَاسِيَّةِ.

أَبَارٌّ وَمَصَافِّيُّ مِنَ النُّقَطِ وَالْغَازِ الطَّبِيعِيِّ وَبِتَسْهِيلَاتِ الْمُجْتَمَعِ الدُّوَلِيِّ يَعْمَلُ عَلَى الْإِصْلَاحِ السِّيَاسِيِّ وَالْاِقْتِصَادِيِّ فِي لِيبْيَا وَسَدِّ الطَّبَقَةِ وَمَنْعِ اِنْهِيَارِ بِدُونِ شُرُوطٍ مِنَ الْبَنْكِ الدَّوْلِيِّ الَّتِي كَنَّا نَخَافُ أَنَّ نَتَوَرَّطُ فِيهَا بَعْدَ مَا اِنْهَارَ الْوَضْعُ الْاِقْتِصَادِيُّ فِي لِيبْيَا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

التعليقات: 3

  • عبدالحق عبدالجبار

    انا كنت ضد المؤتمر الجامع تماماً … ولكن بعد تصريحات غسان سلامة الاخيرة وعدم دعوته للبرلمان ولا لمجلس الدولة بدأت استبشر قليل من الخير … ولو تفضل الدكتور بعدم استضافة جميع اجسام مخرجات الصخيرات كنت استبشر الخير كله …. انا اعتقد بل اجزم لو طرح اسم الاستاذ ابوزيد دوردة لاستلام الفترة الانتقالية قبل الانتخابات سياسياً واجتماعياً و مالياً وأمنياً يعني رئيس دولة ويستلم المشير خليفة حفتر الجيش سوف لن يجد اعتراض من جميع الحاضرين وسيكون المؤتمر ناجح 100% وهذا رائ وهذا إسراع طريق للانتخابات وبناء الدولة والحفاظ علي حدودها …. كل الليبيين علي علم ان الاستاذ دوردة لن يبيع الوطن واهلة بل سوف يقطع العلاقات ويضرب بيد من حديد كل من يتجرئ ان يعبث بأمن وامان البلاد والعباد …. وكل الليبيين علي علم بان المشير حفتر سوف يبني جيش قوي ولائه لله والوطن

    • رمزي حليم مفراكس

      خي الكريم عبد الحق عبد الجبار تحية طيبة وبعد

      شكرا على الإضافة مع الاستبشار خيرا فهو خيرا لنا جميعا وأنا أثمن على رائك و اتفاق معك على الملتقى الليبي الجامع الذي سوف يكون لنا فيه نوع من التفاهم على القضية الليبية، وأما بالنسبة الأستاذ الفاضل أبو زيد وردهة فليس لنا مانع من أيتقدم بنفسيه ويعلن على مشاركته في الانتخابات المقبلة إذا هو اختار ذلك لنفسه لمناصرة القضية الليبية.
      ليبيا تريد كل مخلص وشجاع وآمين وحريص على القضية الليبية الشائكة التي استمرت في التراجع منذ الربيع العربي ولم تستقر ليبيا منذ الثورة الشعبية الليبية ونحن نتطلع إلى يوم أفضل لشعب الليبي واسترداد قراراته المصيرية في تحديد وجهة الدولة الليبية الجديدة التي تحضن الجميع بالجميع للجميع من الليبيين …. شكرا لك مني كل الاحترام والتقدير …….

      • عبدالحق عبدالجبار

        اخي العزيز المحترم رمزي مفراكس بعد التحية اولاً نطلب الشفاء السريع للاستاذ الفاضل ابوزيد دوردة ثانيا هؤلاء الرجال علي الشعب والمجتمعين في المؤتمر الجامع المطالبة بهم وليس لهم خيار الرفض …. الاستاذ ابوزيد دوردة نوع من الرجال القليل وجودهم في الوقت الحالي وقت النهب والكذب ولهذا الوطن في حاجة اليه وليس له الخيار يعني غصبن عنه عليه قيادة البلاد الي بر الامان اما بالنسبة للمجتمعين ان أرادوا الخيار للبلاد والعباد بان لا يلتفتوا الي مخراجات الصخيرات وخاصة المغروسين منهم و أقول لهم ليس هناك من يستطيع لم الشمل في الوقت الحال والجميع عندهم الثقة فيه الا الاستاذ ابوزيد دوردة … مع فائق الاحترام

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً