إعادة فتح السفارة الهولندية في طرابلس

افتتحت مملكة هولندا، الاثنين، رسميا سفارتها لدى ليبيا لتمارس مهامها الدبلوماسية من العاصمة طرابلس، وذلك بحضور نائب وزير الخارجية الهولندي بول هوتس وعدد من المسؤولين الليبيين والسفراء الأجانب المعتمدين لدى ليبيا.

وأكد بول هوتس في كلمة له بمناسبة إعادة افتتاح مكاتب سفارة المملكة الهولندية في طرابلس، رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون المشترك والمساهمة في جهود تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المسؤول الهولندي قوله، إن زيارته الحالية إلى ليبيا تهدف إلى التأسيس لعلاقات قوية ومشاركة الشعب الليبي ودعم جهود ليبيا والأمم المتحدة لتحقيق السلام في ربوع ليبيا بما يقود إلى تنظيم انتخابات شاملة، مجددا دعم بلاده لجهود المجلس الرئاسي والاتحاد الإفريقي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا، مشيدا في ذات السياق بدور مؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ جهود إحلال السلام والاستقرار للشعب الليبي.

وأوضح بول هوتس أن ليبيا ومملكة هولندا ترتبطان بعلاقات تعاون وثيق في المجالات السياسية والتجارية، ولهما دور كبير في تعزيز التعاون بين القارتين الأفريقية والأوروبية باعتبارهما بوابتين مهمتين لتعزيز المبادلات التجارية حيث تعتبر ليبيا مدخلا لأفريقيا وهولندا مدخلا لأوروبا وتتطلعان لترسيخ مبادئ الحرية والسلام والتعاون المثمر.

وركز الدبلوماسي الهولندي في هذا السياق على أن بلاده تتوفر على خبرة واسعة في مجالات النفط والغاز والانتقال إلى الطاقات المتجددة.

ولفت الدبلوماسي الهولندي إلى أن الأوضاع المتأزمة في السودان كشفت مجددا أن السلام الهش لن يساعد في بناء أساس سياسي متين الأمر الذي يتطلب ترقية حقوق الإنسان.

من جهتها أشادت مدير إدارة الشؤون الأوروبية إيمان أبو القاسم الطالب في كلمة بالنيابة عن وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، برغبة هولندا في تعزيز علاقاتها مع ليبيا وثمنت الدور الذي تلعبه هولندا في المساعدة على ترسيخ السلام ودعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في ليبيا.

وأكدت أن زيارة نائب وزير الخارجية الهولندي إلى طرابلس وإعادة افتتاح مقر السفارة الهولندية في طرابلس تبعث رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن ليبيا أضحت أكثر استقرارا، مشددة على أهمية استكمال المباحثات بين البلدين لدعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا التي يقودها المجلس الرئاسي، مشيرة إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به هولندا وبقية مجموعة العمل المعنية بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان التابعة للجنة المتابعة الدولية بالخصوص.

وأشارت الطالب إلى أن حكومة الوحدة الوطنية ستشارك في حفل الاستقبال الذي ستنظمه سفارة المملكة الهولندية بمتحف ليبيا بمناسبة العيد الوطني الهولندي (يوم الملك)، وقالت إن في ذلك مؤشرا إيجابيا على الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً