اعتقال ناشط إسرائيلي مؤيد للفلسطينيين في مصر

والدة اندري: كان ينوي القيام برحلة سياحية في مصر
والدة اندري: كان ينوي القيام برحلة سياحية في مصر

قررت نيابة مدينة نويبع بجنوب سيناء أمس الثلاثاء حبس اسرائيلي اربعة ايام على ذمة تحقيقات تجرى معه للاشتباه في قيامه باعمال تخابر اثر توقيفه الاثنين، بحسب ما افاد مصدر قضائي.

وقال المصدر ان اسرائيليا كان القي القبض عليه الاثنين في منطقة طابا (جنوب شبه جزيرة سيناء) “للاشتباه في قيامه باعمال تخابر”، حبس اربعة ايام على ذمة التحقيقات بقرار من نيابة نويبع التي بدأت تحقيقا معه.

واضافت المصادر انه تبين ان “المشتبه به دخل البلاد متسللا عبر منطقة جبلية بالقرب من طابا”، من دون مزيد من التفاصيل.

وافادت الصحف الاسرائيلية ان الموقوف هو اندري بشينيشنيكوف البالغ الرابعة والعشرين من العمر. وهو مولود في روسيا وهاجر الى اسرائيل حيث اوقفه جهاز الامن الداخلي الشين بيت في العام الفائت بسبب نشاطاته المؤيدة للفلسطينيين.

واكدت صحيفة هآرتز ان الشاب عمل اربع سنوات ونصف سنة جنديا في الجيش الاسرائيلي. وتابعت “بعد مغادرة الجيش شهد تحولا سياسيا مهما وبدأ ينخرط في منظمات يسارية متشددة”.

واضافت “قبل عام كان يقيم في بيت لحم ثم في مخيم اللاجئين في الدهيشة” بالضفة الغربية. وتابعت الصحيفة “ان الفترة التي اقام فيها مع الفلسطينيين انتهت بعد توقيفه من قبل الشين بيت بتهمة الانتماء لمنظمة ارهابية، لكن افرج عنه بعد مثوله امام محكمة”.

وافادت صحيفة معاريف ان الشاب حاول رفض جنسيته الاسرائيلية مؤكدا امام القضاء انه “لا يعترف لا بدولة اسرائيل ولا بالمؤسسة الصهيونية”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ييغال بالمور انه لم يتلق اي اشعار من مصر حتى الان بخصوص توقيف اسرائيلي في مصر.

وقال “طلبنا معلومات من المصريين. ننتظر معلومات رسمية من السلطات حول ما يتهمونه به وما يريدون فعله لكي نعلم كيف نتصرف”.

وأبلغت والدته وتدعى سفيتلانا الاذاعة الاسرائيلية انه قيد الاعتقال في مصر وانه كان ينوي السفر عبر سيناء الي القاهرة للقاء اصدقاء من فرنسا.

واضافت قائلة ان ابنها “حصل على تأشيرة (لزيارة مصر) وذهب الي ايلات بنية العبور الي مصر والقيام بجولة سياحية في المنطقة ثم الذهاب الى القاهرة لكن الشرطة الاسرائيلية استوقفته عند الحدود وقالت انه حاول عبور الحدود بطريقة غير قانونية.. احتجزوه بضعة ايام ثم طالبوه بأن يوقع تعهدا بعدم الذهاب الى القاهرة لكنه رفض”.

وقالت ان السلطات الاسرائيلية اطلقت سراح ابنها في نهاية الامر بعد مصادرة جوازيه الاسرائيلي والروسي لكنه اتصل بها في وقت لاحق الاثنين من طابا وابلغها ان السلطات المصرية اعتقلته هناك.

وقالت الام ان ابنها “بعد ان انتهي من خدمته بالجيش… اصبح مؤيدا (للفلسطينيين)… واستأجر لاحقا شقة سكنية في مخيم للاجئين في بيت لحم ليثبت للسكان المحليين ان هناك اسرائيليين مؤيدون للسلام”.

وكان اميركي اسرائيلي اوقف في حزيران/يونيو 2011 في القاهرة واتهم بالتعامل مع اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الموساد واثارة نعرات طائفية في مصر، الامر الذي نفاه. وافرج عنه في تشرين الاول/اكتوبر 2011 في اطار تبادل للاسرى.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً