الانتخابات قادمة والاخفاقات أيضا.. إلا

الانتخابات قادمة والاخفاقات أيضا.. إلا

القوى السياسية الليبية افرادا كانوا ام جماعات.. كتل واحزاب هي قوى هشة مصنوعة بركاكة ومحشورة حشر في الواقع الليبي لتكون علامة ديمقراطية براقة تدل على حضارة القادم الجديد انما وخلال تعاطيها طيلة الثماني سنوات الماضية ابانت عورتها وكشفت عن عجزها وظهرت بصورة رديئة مهلهلة لم تستطع ان تفعل أي شيء رغم استفرادها بالمشهد وتسيدها للموقف.

رداءة صناعتها وعدم جودة سبكها فضحها فتشابكت مع بعضها البعض وتنازعت وتحاربت فدمرت وخربت كل ماهو قائم وقضت على أي بارقة أمل في النهوض فالطمع والشبق للسلطة والمال كان هو المهيمن وضحالة الفكر وضيق الافق كان العلامة الابرز حتى ان محاولات الصناع للإغاثة والاسعاف لم تجدي فالجسم مريض والترياق لم يعد بمقدوره بعث الحياة فيه ..هذه القوى الهلامية الوهمية كانت ساحة ومساحة لتواجد كل القوى المتربصة بالوطن فكانت لديها قابلية للاختراق والنفوذ لهذا وغيره سيكون المواطن في حالة خوف من مخرجات الانتخابات حتى وان كانت سليمة.. الولاءات لدول اجنبية أصبح على عينك يا تاجر بعد ان خلخلت قواعد الدولة الليبية وضربت بنيتها التقنية المبنية بالأساس على معاداة الخارج والولاء التام للداخل الليبي.. كافة التدخلات الخارجية ستكون حاضرة.. شخوصا واموالا وبرامج وسياسات.. اي انه لاشي في صالح ليبيا..

مصالحنا كقيمة كوطن وككيان مستقل ستكون معدومة لانعدام وجود الدولة وبالتالي كل ما يتم وسيتم تسويقه في هذه الانتخابات هو لصالح الخارج.. خيانة ليبيا باتت سياسة على ايدي من رأيناهم في الانتخابات السابقة وهناك دائما مبررات لتلك الخيانات.. الجريمة ستمر علينا لو سمحنا لاي كيان او فرد سبق وان انتخب بالعودة لممارسة دوره الهدام.. على الشعب ان يفهم ان الانتخابات أمانة وان اصواتهم امانة وانهم مسئولون امام الله والوطن على اختياراتهم.. نريد ليبيا العز.. ليبيا الكرامة.. ليبيا السيادة والكبرياء ومن جربناهم جميعا طيبهم وخبيثهم ليس بمقدروهم تقديم ذلك لنا ومن يجرب المجرب عقله مخرب.. وبالتالي أي تحالفات انتخابية يجب ان تكون مشروطة ومكتوبة لصالح الوطن والمواطن وليس لتمرير اتفاقيات دولية او تفاهمات اقليمية والا سنكون مثلهم وتلحقنا اللعنات كما لحقتهم فلا فضل لاحد على أحد الا لمن يعطي ليبيا وشعبها كل اهتمامه فلا يأخذ قبل ان يأخذوا ولا يشبع قبل ان يشبعوا وان تكون كرامتهم وشرفهم هو شرفه وليبيا وعزتها هدفه..

يا سادة لم يجوع الليبي ويهان الا في عهدهم وعلى ايديهم فإياكم ان تعيدوهم او تصدقوا اقاويلهم وتملقاتهم وتلونهم ومعسول كلامهم.. نعلم ان لا ضمانات في الانتخابات وبالتالي ستكون نسبة خسارة الوطن أكبر من ربحيتها لكثرة البائعين والمرابين ممن لا يرى الوطن الا من خلال ما يضع في جيبه انما لابد منها ولابد من مواجهتهم ثقافيا عبر الصندوق لنقذف بهم خارج منطقة صنع القرار وعلى الليبيين ان يعوا ان مستقبلهم ومستقبل ابناءهم بأيديهم.. رهين باختياراتهم.. بل حتى اولئك الذين سنختارهم وسنظن انهم أفضل من غيرهم لن تكون هناك ضمانات لعدم تغيرهم وانقلابهم.. ولهذا لا انتخابات دون دستور وقانون ينظم عمل الاحزاب وقانون عادل للانتخابات وضمانات.. والا…؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المنتصر خلاصة

كاتب ليبي

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً