الداهش: هل نستبعد تونس من الجامعة العربية؟

الداهش: تونس أنهت مشكلة الساعة العربية المتأخرة. [الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس]
قال رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة عبد الرزاق الداهش، إنه لم يكن المهم في تونس من فاز في انتخابات الرئاسة، وسيكون بعد أيام في قصر قرطاج، بل المهم هو من خسر هذه الانتخابات، وعاد إلى بيته يتناول وجبة العشاء وينام.

وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك، أوضح الداهش أن الأهم من فوز قيس سعيًد بمؤسسة الرئاسة عبر صناديق الانتخاب، هو قبول الخاسر بهذه النتيجة، لأن ذلك يعني التسليم بالنتائج، والقبول بقواعد اللعبة.

ونوه بأن القضية لا تتعلق بالممارسة الديمقراطية للحكم، بقدر ما تتعلق بالشرعية القانونية لمن يحكم.

وأشار إلى أن هذا تحول كبير في المنطقة، فمن شرعية الإنجاز، وشرعية السلالة، إلى شرعية صندوق الانتخاب، والخيرة في ما اختاره أكثر الناخبين، وفق قوله.

وأضاف يقول:

لقد تعودنا في منطقة التفرد العربية، ورفض الآخر، على شرعية السلالة، والحاكم الذي جاء بالصدف البيولوجية ابنًا للحاكم، الذي جاء بالصدفة البيولوجية أيضًا.

وتعودنا في منطقة “الون مان شو” العربية على شرعية الحاكم الذي حرر البلاد، وخلص العباد، وبنى الدولة الحديثة على الورق، وباقي البرابقاند.

وتعودنا في منطقة “الرجل الضرورة، والرجل الاسطورة، والدونكيشوتات” العربية على شرعية الحاكم الذي انتصر على اعداء الأمة، في كل حروبه التي لم يخضها.

كما أشار رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيه رجل إلى قصر الرئاسة من مدرجات الجامعة، وليس من خيمة القبيلة، أو ثكنة الجيش، حسب وصفه.

وأوضح أن تونس بدَّلت السلم الموسيقي العربي، ولم يعد ضابط الإيقاع الوحيد، والمايسترو الوحيد، والشعب الكورال خلف مغني السهرة، على حد تعبيره.

وتابع:

قيس سعيد ليس في يده عصاة موس، ولن يحل مشكلة البطالة، ولا مشكلة الغلاء، ولا حتى مشكلة دوري كرة القدم.

ولكن تونس أنهت مشكلة الساعة العربية المتأخرة لما الجمهورية الفرنسية الأولى.

فلم يعد الحاكم الذي يرتدي الخوذة العسكرية، أو يضع على رأسه تاج جده.

واختتم الداهش حديثه بالقول:

ولأن تونس عدلت توقيتها على ساعة العصر، وكسرت رتمنا العربي، وتركتنا نعيش مهاجرين غير طبيعيين في عصر لما قبل هذا العصر، فلابد ان نبعدها عن جامعة العربية، وعن خيمة العرب الأثرية.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً