السراج يريد وحفتر يريد وأمريكا ستفعل ما تريد

السراج يريد وحفتر يريد وأمريكا ستفعل ما تريد

حينما نطالع ما جاء فى مبادرة السراج لحل الأزمة الليبية الحالية ، ونطالع ماجاء فى رؤية حفتر للحل مابعد التحرير سنكتشف نقاط مشتركة فيما جاء من هذا الطرف أو ذاك مثل كل منهما لم يأت على ذكر أتفاق الصخيرات وتم تجاهله تماما من الطرفين وكذلك كل منهما ينادى بمرحلة أنتقالية جديدة وقصيرة المدى وكل منهما ينادى بحكومة وحدة وطنية تمهد لأنتخابات رئاسية وبرلمانية.

هذه هى النقاط المشتركة بين الطرفين المتنازعين على السلطة فى ليبيا، ولكن حينما نُطالع تصريحات مرشح الرئيس الأمريكي لقيادة البعثة الدبلوماسية الجديد فى ليبيا السفير “ريتشارد ب نورلاند” الذي ينتظر تصديق الكونغرس الأمريكى على ترشيحه سفيرا للولايات المتحدة في ليبيا سنجد من خلال تصريحاته أن الحل الأمريكي للأزمة الليبية جاهز وقيد التنفيذ وأن كل ماجاء فى كلام “حفتر والسراج” هو مجرد غزل لأمريكا.

فقد صرح السفير الجديد بالآتي:

إن الولايات المتحدة تسعى الى مساعدة الليبيين من أجل أقامة حكومة مستقرة تتمتع بشرعية شعبية.

وأشاد بشراكة الولايات المتحدة الفعالة فى مكافحة الأرهاب مع حكومة الوفاق الوطنى ومساهمات الجيش الوطنى الليبى فى مكافحة داعش وعناصر القاعدة فى ليبيا.

وقال أن أستقرار الوضع فى ليبيا يتطلب أعادة أطلاق عملية سياسية جديدة تؤدى الى حكومة تتمتع بشرعية فى أعين الشعب الليبي مؤكدا أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء الليبيين والدوليين تحت القيادة الفعالة للمثل الخاص للأمم المتحدة “غسان سلامة” لإعادة تأسيس عملية الوساطة التابعة للأمم المتحدة.

كما شدد على ضرورة أن يبنى هذا الجهد على المحادثات البناءة بين رئيس المجلس الرئاسى “فايز السراج” والجنرال “خليفة حفتر” التي جرت فى أبوظبي نهاية فبراير الماضي.

وقال : أن التعامل الأمريكى الصريح مع الأطراف الخارجية التى لها تأثير فى ليبيا والكثير منها لها وجود على الأرض سيكون على نفس القدر من الأهمية فى محاولة لضمان أن “التدخل الأجنبي يعمل على الحد من العنف بدلا من الترويج له”.

وقال: لا يمكن أن يتحقق السلام والاستقرار الدائمان في ليبيا إلا من خلال حل سياسي، معتبرا أن وقف العنف الحالى هو خطوة حاسمة لتهيئة الظروف للعودة الى المفاوضات فى ليبيا، ورأى أن الحد من تصعيد النزاع يتطلب التعامل مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة الليبيين بما فى ذلك ليس فقط طرابلس وبنغازي ولكن أيضا الدوائر الانتخابية الرئيسية مثل مصراتة والزاوية والزنتان.

هذا ما سيعمل عليه السفير الأمريكي الجديد في ليبيا في حال التصديق على ترشحه، وهذا ما سيحدث فى ليبيا فى الأيام القادمة، وما يريده السراج لن يكون وكذلك مايريده حفتر لن يكون.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

سعيد رمضان

كاتب ليبي.

التعليقات: 2

  • عبدالحق عبدالجبار

    السياسة الامريكية واضحة في الوقت الحالي و ليبيا جزء من هذه السياسة اولاً محاولة تجميع الخانفيس في أماكن محددة والقيام برشهم بالبيف باف .. وهذا ما حصل في العراق وسوريا وليبيا في نفس الوقت ادخال الدول العربية والإسلامية في حروب ليس لهم فيها لا جمل ولا ناقة لا استنزاف ثرواتهم و تقسيمهم او علي الأقل افتعال ونشر الفتنة في ما بينهم وكذلك بين شعوب نفس الدولة … لنأخذ ليبيا او سوريا او العراق او اليمن كمثال …. اشتعلت الحروب بها تجمعت الخنافس فيها ثم رشها بالبيف باف نشر الفتنه تدخل الدول العربيه والإسلامية فيها استنزاف ثرواتها …وتهديم البنية التحتيه فيها….هل تعلم يا اخي سعيد رمضان المحترم بان منذ عام 2011 علاقة الدول العربية والإسلامية بإسرائيل اقوي وأفضل من علاقتهم ببعضهم …. وبدات الشعوب تتقبل بشئ اسمه اسرائيل …. وهذا في حد ذاته إنجاز عظيم بالنسبة للسياسة الاسرائيلية التي تقوم بتنفيذها امريكا و أوروبا علي حد سوي …. اما تغير السفراء فهذا لن يغير شئ حتي تغير الرؤساء في امريكا لن يغير شئ
    ليبيا سوف تصبح دولة فقيرة ضعيفة مقسمة وان لم تكن مقسمة حدوديا … سوف تكون منقسمة بفعل الفتنه والثأر ….. ولكن السؤال لماذا تنجح اسرائيل وأمريكا في تنفيد سياساتهم في العالم العربي والإسلامي وخاصة في ليبيا هذا السؤال الأهم؟
    انه الخبث الذي انتشر بين هذه الشعوب….انه الربيع

  • انتهى زمن حكومة الاخوان ... وبدء زمن الحساب منالله

    كلهم عبارة عن قوادة لليهود فقط … جميع الشعوبية العربية قيادات وشعوب قوادين لبني اسرائيل وبس.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً