الصراع.. يصل إلى دمار الدولة

الصراع.. يصل إلى دمار الدولة

new-article1_15-11-2016

لن يربح أحد من هذا الصراع الدائر بين ابناء الوطن الواحد ليبيا إن البلد بأسرها ستلتهب إذا ما استمر هذا الصراع أو اي صراع آخر في يوم من الايام وسيرى هؤلاء المستفيدون المنعمون الذين يدفعون نحو هذا الصراع عن كراسيهم الوتيرة في الحكومة او في مجلس النواب او مجلس الرئاسي وأمكنة سكناهم الفخمة وأنهم إذا لم يتداركوا الأمر سريعا أن الشر سيصب عليهم فى يوم من الايام حتى يَبْلُغ الى وكر ديارهم أيضا.

لن يسلم أحد من هذا الصراع، الذي سيلقي بظلاله على سلامة البلاد وإن هؤلاء الذين يرون أنهم ضمنوا لأنفسهم ومناطقهم مكانا رفيعا في الدولة الجديدة سيعلمون أنهم واهمون وبخاصة إذا ما جُرّت البلاد إلى فتنة كبرى تسيل دماء كثيرة فيها عندها سيندم هؤلاء الواهمون ساعة لا ينفع فيها الندم وساعة لا تنفع التهدئة
إننا ينبغي أن نتعظ من التاريخ الذي أودى بطاغية مصر وطاغية اليمن وتونس والعراق وطاغية ليبيا أيضا الذي كان يملك البلاد والعباد من شمالها الي جنوبها ومن شرقها إلى غربها.

الحل العاجل لهذه المسألة هو أن تعطي الحكومة التوافقية المعترف بها دوليا نوعا من الحكم ونتركها وشأنها الآن طالما أنها باقية في حماها ولا تهاجم طرف على اخر إن الحكومة ليست في حاجة الآن لفتح جبهات عديدة عليها فلديها ما يكفيها حتى يبنى الجيش والشرطة ثم يوزع على المناطق المختلفة وينبغي أن يُعتنوا أولا ببسط الأمن في طرابلس وبنغازي أكبر مدن ليبيا وعندما يكتمل بناء الجيش يبسطون نفوذهم على كل المدن والمناطق وذلك حسب الموقع والكثافة السكانية واهميتها.

صحيح بإن هناك مجرمين ينبغي أن يحاسبوا هذا شيء مطلوب وهناك مجرمون فعلا في كل أرجاء ليبيا سواء كان ذلك بعهد النظام السابق أو في هذا العهد لكن المسألة تقتضي منا ألا نستعجل الأمور حتى تتاح الفرصة لهذا الأمر ويستقر البلد وتعود الحياة الطبيعية لكافة المدن الليبية ومن ثم يعود القضاء ويبنى الجيش ويفرض الأمن وتستقر معها الحياة عندها تبدأ المحاكمات ويحاسب المجرمون وترد الحقوق والمظالم لصحابها هذا هو الإجراء الصحيح إذا أردنا الاستقرار والسلامة لبلادنا أما البحث عن مجرمين عن طرق الجهوية او قبلية ومهاجمة بعضنا بعض وكأننا في غابة  فإن هذا سيعيدنا إلى أيام الجاهلية والتخلف وحكم الغابة  وسيجرنا لدمار آخر شامل لا سبيل للخروج منه بعد ذلك.

إذا أردتم السلامة لكم ولبلدكم فحلوا هذا الإشكال سريعا وحاكموا المجرمون والقتلة وقطاع الطرق عندما تستقر الأمور وتهدأ النفوس ويعود الأمن وتؤسس المحاكم بكافة المدن الليبية وبعد ان تعود الشرطة ويكتمل بناء الجيش وتبدأ المؤسسات في العمل وتتحرك عجلة العمل والبناء.

وإذا كانت ليبيا قد تفادت فتنة كبرى ونجحت في احتوائها بعدما سقط النظام الطاغي فإن..

الصراع.. يصل إلى دمار الدولة

وإن شاء الله تعالى ألا يحدث هذا لا من قريب ولا من بعيد.

حفظ الله الوطن.. ليبيا

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • عبدالحق عبدالجبار

    الاستاذ حسين بن مادي المحترم … الصراع.. يصل إلى دمار الدولة و لكن لماذا الصراع و من من ؟ انا اعتقد ان الصراع صراع كراسي و مال و احتلال طرابلس و صراع قبلية و جهوية و هذا الصراع كان موجود منذ 1950 و لكن من هم المتصارعين من الداخل بائعي الوطن و اهله و من الخارج العديد من الدول ليس كما كان في قديم الزمان 1950 و السبب الحصاد كبير ليس كما كان في 1950…. لا تجعل خيرات الصخيرات تغرك و تغشك اخي حسين … لا فرق بين النفاق و الرئاسي و البرلمان

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً