الليبيون أمازيغ.. دماً ولحماً

الليبيون أمازيغ.. دماً ولحماً

يجب أن نُخضع تاريخنا لفحص دقيق لأنه يستحق العناء، فهو يسمم حياتنا ومستقبلنا..!

قول واحد.. العرب فئة قليلة في ليبيا، فالليبيين جميعاً أمازيغ خالطتهم ثلة قليلة من العرب وانصهروا فيهم، ونسوا انتمائهم اليعربي -أسماء قبائلهم- كما نسى أكثر الليبيين اللغة الأمازيغية، وهجروها لفظاً ويعيشونها إحساساً وكينونة..!

تعاطي الأوهام الناصرية الإجباري القهري الذي عايشناه لعقود شوه التاريخ، ورهن المستقبل لشعارات فضفاضة، لم تتجاوز التظاهرات وحناجر المغنيات ومنابر الكلامولوجيين، التي لم تقنع الجموع البائسة بصلابة مبادئها، فالعروبيات اليائسة التي فخخت بها بنيتنا الفكرية أفقدتنا الهوية وأضاعت قيمتنا وزجت بنا في مجالدات أسطورية.

عروبتنا لم تتجاوز اللغة، فانتماءاتنا البيولوجية – عرقنا ودماؤنا- والفكرية – تراثنا وإبداعاتنا- والتاريخية – آثارنا وسيرة أسلافنا- والشعورية – أهازيجنا وموسيقانا-  لازالت أمازيغية بامتياز وروعة، وبرغم الثقافة المزورة التي حملناها قهراً وجهلاً، لم تمتلكنا العروبة ولم تتملكنا كما ينبغي، بل ألقت بنا في وحل الثيوقراطية فتحولنا إلى عاطلين عن الحياة والحياء.

آن أوان التحرر من عُـقد فكرية وأوهام تاريخ موبوء ملوث..!

ينبغي أن نـٌوقف  ونتوقف تداول الأوهام وتعاطيها، ونمنع تحويل الأمازيغية وقضية الانتماء إلى مقامرة سياسية وسلم خلفي للسلطة، فليست حقوق الأمازيغ – الناطقين وغير الناطقين- قميص عثمان، تتاح للوصولين فرصة التلويح به لتحقيق مآربهم وأطماعهم، بل هي ضمان وضامن لوحدة الوطن وفكر وتاريخ إنساني، ينبغي أن يعود ويبعث ليضحى حياة وحضارة كما كان..!

إن العزوف الطوعي عن اكتشاف الحقائق، والمحاولات المفجعة لتمرير وترسيم وتوطين تاريخ مبتور ولا منطقي، والادعاءات السطحية بالانتماء للعرب أو لسبط الصادق الأمين – عليه الصلاة والسلام- وسمفونية الأشراف المشروخة، وما ينسج في الإعلام وأروقة الثقافة من أكاذيب ملوثة، لن تفيد شيئاً ولن تغير من حقيقة وجودٍ عريق وعتيق، ولن تمحو من ذاكرة المجتمع تلك الأهازيج والأمثال والأوصاف والكلمات المعتقة التي تكشف حقيقة الانتماء الأصيل لليبيين..!

طالما رددت أمي التي يعلو جبينها وشم طلسمي وهي ترتدي – الفراشية البنية- عبارة – ماشيين لعرب- ترى من نحن بعقلها اللاوعي..!

لا تفكروا ولا تجتهدوا فالعـلم – بكسر العين- الذي يتعالى عليه الجميع ويسفهه بعض النوستالوجيين، أكد أن ورفلة وترهونة ومسلاتة وقنطرار وككلة وكل قبائل غرب ليبيا العريقة تنتمي إلى الأمازيغ ، الذين يحملون دماءً تتبع السلالة  – E1b1b1 – والتحور – M81 – ، أي أنهم أمازيغ دماً ولحماً، وأن كابر وجحد جهابذة العروبيون في نكران ذلك، ورغم أنهم أجروا التحاليل الطبية وتعرفوا على فصائل دمائهم، وتناولوا الأدوية، وأجروا عمليات الحقن المجهري، إلا أنهم في هذا الأمر ينكرون دور العلم ويعترضون عليه تعنتاً، وهذا لن يغير شيئاً فالحقيقة ستسطع  رغم كل عنت..!

هنا.. اذكر الجميع أن ليبيا واحدة، وإن تعددت الأعراق والأجناس وتنوعت، فهذا الأمر يزيد من فرص البناء والاستقرار والتحضر، ويدفعنا إلى إعلاء قيمة الإنسان والتمدن وتوطين العدالة الاجتماعية وسيادة القانون، بدل العبث العشائري الذي ينهش الوطن ويسفح كرامته ويرميه في وحل البراغماتية والعنصرية..!

كما ادعوا الكونغرس الأمازيغي وأمازيغ جبل نفوسة وزوارة إلى وضع استراتيجيات هادفة، والتمسك – قولاً وعملاً- بوحدة ليبيا والحفاظ على القيم الإنسانية،  التي ورثوها وتأصلت فيهم منذ الأزل،  وأن لا ينتهزوا فرص الشتات والفساد لافتكاك حقوقهم، وأن يضعوا بحسبانهم أن هنالك أغلبية من الأمازيغ غير الناطقين بالأمازيغية، وليستفيدوا من التجربة الجزائرية، وليأخذوا خطوات جادة وجريئة من أجل توطين السلام ووضع حل للنزاعات..!

ضمنياً.. لا يجب أن  نأمل بتحقيق إي استقرار في غياب العدالة، وإنسانياً يجب على كل مسئول أن يتعامل من منطلق قانوني، وأن يتخذ قراراته على أسس قانونية سليمة، لذا أدعو مسئولي الأمازيغ إلي إبطال قرار اعتبار اللغة الأمازيغية اللغة الأولى – في جميع الإجراءات أو على اللافتات-  في زوارة أو في ليبيا بأسرها، إذ ينبغي أن لا يكون حالة سطو أو استيفاء حق بالذات، ولا ينبغي أن يكون ردة فعل أو مراهقة سياسية غير مدروسة، بل ينبغي أن تخضع القرارات المصيرية لدراسة دقيقة، وأن يتم اتخاذ إجراءات قانونية وإدارية سليمة ويتم عن طريق استفتاء شعبي نزيه، وتحت رعاية دولية وإقليمية..!

ولا يفترض أن تصدق النخبة  الأمازيغية والأمازيغ صفير وتهليل وزغاريد الانفصاليين التي لحقت بالقرار، فهؤلاء الوصوليون لا هم لهم سوى البقاء في السلطة والمراهنة على سلبية الليبيين وأطماعهم المناطقية والفئوية والفردية، ولن يوفقوا لأنهم لم يمتلكوا ما يؤهلهم لبيع السجائر للحضر، ومعرفة تفاصيل واستراتيجيات بناء الأوطان، ومداومة التمدن واقتناء الحضارة، فهم عشائريون ظاهرياً لأن جيوبهم تملؤ بهذا وليست عشائريتهم سوى سلعة..!

إن تجسيد الإنسانية والالتزام بها ينبغي أن يظل شأن كل الليبيين، وينبغي أن يكون الأمازيغ دعاة وجسر ورواد لتوطين الفكر والمثل الإنسانية، التي ترفعها وتحاول ترسيخها الشعوب المتحضرة، ويكونوا فعلياً حماة ليبيا من الضياع ويجتهدوا في نشر الثقافة والفكر اللذان يدعمان الهوية ويقطعوا الطريق على المفلسين الانتهازيين..!

بلا ريب.. الأمازيغية ليست عداء العروبة، ولا يفترض أن تكن بديلاً ونقيض لها..!

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 22

  • سعيد رمضان

    أحد الكتاب الأمازيغ ذكر أن الأمازيغ يتواجدون بالشمال الأفريقى من قبل خلق آدم عليه السلام ،فهل هم من جنس أخر ؟

  • issa suliman

    الامازيغية ثقافة ليبية و ليبيا امازيغية وجها لوجه و المحتوي الثقافي الاصلي في ليبيا امازيغي اضافة الي تاثير الثقافات الوافدة و التي تثري الثقافة االليبية ماضيا و مستقبللاا ازول د ثانميرت

  • محمد علي المبروك

    الكاتب المميز عبدالواحد حركات تحية طيبة لنقل ان ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا هى ليبية دون إرجاعهم الى عرق معين لنقطع عنا العرق العربي والامازيغي والطارقي والتباوي وغيرهم وليكن عرقنا ليبي ، المرجع الحقيقي للشعوب وان اختلفت أعراقها هى الهوية الوطنية الجامعة الرجوع الى اي عرق لن يرجع ولن يؤسس الحياة لذلك العرق الذي يؤسس الحياة هو الارتباط بالهوية الجامعة ، للشعوب هم واحد وان اختلفت بينها الاعراق ، في المغرب لم تكن هناك حيوية وتأثير الا للثقافة الوطنية العامة التى تجتمع عليها اعراق المغرب جميعا ولم يكن هناك اي حيوية او تاثير للثقافة العرقية الا سياسيا لانها ثقافة أسرت في جماعة معينة وأهمل ان تكون هناك ثقافة عامة جامعة تؤسسها لها كافة الاعراق هناك .
    ولك تحياتي كاتبنا المميز

  • نوري

    اتحداك ان تاتي بدليل من كتب التاريخ القديمة علي وجود مصطلح شعب الامازيغ هكذا بالحرف . ثم انت اختزلت ليبيا في e-m81 … اين باقي العرقيات الاخري مثل e-v65 .,em96,, ev12 وباقي العرقيات القديمة الاخرى ؟!! ثم الي حد الان لاتوجد دراسة شاملة علمية . ثم انت شملت ورفلة وترهونة ومسلاته . وغيرها علي اساس علي التحور e-m81 مع العلم ان كل هذه القبائل تشمل العديد من القبائل التي لا تجتمع بجد واحد مثلا هناك عينة من ترهونة كانت اجابية علي التحور .. j-m172 (T1852 Altarhuni (الترهوني) الترهوني (Altarhuni)-Liby)
    https://www.familytreedna.com/public/Libya?iframe=ycolorized
    كفاكم تزوير لتاريخ …. وليبيا للجميع وليست لكم .

  • نوري

    هات دليل علي عيد راس السنة الامازيغية انه احتفل به في ليبيا !! هههههه

  • هههه منور حقا انك عميل للصهانية
    لكن للاسف انك فاشل
    اذا اردت ان ةاخذ دروس فى الفتنة
    تعال اعطيك دروس متقدمة ايها الغبي
    ههههه واو

  • عبدالحق عبدالجبار

    الي الكاتب المحترم عبدالواحد حركات المحترم … لا اختلف ولا اتفق معك ولَك حق نشر ما تعتقد … اخي محمد المبروك تحية ليبية طيبة جزاك الله خير … تحية لجميع المعلقين و لكن لي سؤال للذين لا يتفقون مع الكاتب المحترم كيف يكون هذا و انتم من لا تهاجمون من ليس له عرق في هذا الوطن ولا الدين من احزاب دينية و غيرها …. تخافون من ان نكون ليبيين أمازيغ او عرب او فينيقيين ولا تخافون ان نكون خَوَّان او تلف او تخلف و نخبط بعض زي القرانيط … من أراد ان يكون أمازيغي في بيته و من أراد ان يكون عربي في بيته اما في الوطن فنحن مسلمون ليبيون نشتغل لبلوغ الجنه وكذلك للرقي بالوطن واهله … اما هؤلاء الذين اذا كتب مقال عن الأمازيغ او التوارق تقوم القيامة .بهم مجتامعين.. وإذا كتب مقال عن تفتيت الدين والوطن بين احزاب دينية وغيرها انقسموا و تشرتعوا و نسوا الوطن

  • عبدالحق عبدالجبار

    الي الاستاذ عربي نعيش عربي نموت …. هل تعرف من هي عائلة حركات … انا لا اعرف الاستاذ عبدالواحد ولكن اعرف عائلة حركات وجامع حركات ليس من قرجي فقط وإنما من بمونجل … يا اخي احترم نفسك … وعيش و موت زي كاتبي نحن نريد ان نموت مسلمين … اما العرب يعيشون و يموتون علي جميع الأديان والاشكال و بدون أديان ان لم تستحي قل ما شئيت … انا لا اعتقد انك ليبيا بل اكد ان اجزم انك ليت ليبي

  • مفهوم !؟

    ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) صدق الله العظيم ، لك الله ياليبيا ، أتقوا الله يا……

  • عبدالعزيز المنصوي

    شكرا جزيل أخي الكاتب فقد لامست الجرح وتكلمت عن المسكوت عنه وهي إن الدماء التي تجري في عروقنا هي مزيج بين العرب والأمازيغ وكثير ممن مر من هذه الأرض ، ولكن اخي انا عربي باللسان والانتماء وليس العرق وكذلك أخي في مصر والجزائر وكل النطقين باللغة العربية لغة أهل الجنة، أما المتطرفين من أخوتنا الامازيغ فنحن نعرف إن الموجة الآن هي للمتطرفين من كل المناطق فالمزايدات الرخيصة تجدها في كل متعصب لمنطقته وجهته فعقلاء الامازيغ لايوافقون هولاء في كون الامازيغية تسبق العربية وكل ما يمطحون إليه هو في حرتهم بالتحدث بلغتهم والكتابة بها في مناطقهم كلغة تأتي بعد العربية كلغة رسمية للبلد

  • عبدالله علي الجلاس

    أؤيد صاحب التعليق رقم 7 العربي عربي في بيته والأمازيغي أمازيغي في بيته وكذلك التارقي والتباوي والكرغلي والقريقي وغيرهم من جميع أجناس وأعراق هذا الوطن أما خارج البيت فيجب أن نكون كلنا ليبيين مسلمين وليبيين مسلمين فقط دون زيادة ولا نقصان .

  • ابوبكر

    وكل النطقين باللغة العربية لغة أهل الجنة
    منين جبته الكلام هدا يا منصوري. استغفر ربك وتب اليه ولا تكون من الجاهلين.

  • سعيد الشيشنقي العربي

    الاخوة هؤلاء همهم الوحيد تحريف التاريخ وتمزيغ ليبيا وشمال افريقيا اشكر كل العرب الليبين الذين ردوا على الدجال – في ايا القذافي كانوا يقولون ورفلة امازيغ وعندما تحشدت المرتزقة لضرب ورفلة كانوا الاوائل لانهم يخططون للقضاء على كل القبائل العربية الكبيرة في ليبيا حتى يؤسسون دولة احلامهم التي يعملون عليها ليلا ونهار –اذا على الليبين المسلمين العرب ان يفهموا هؤلاء ويتصدوا لكل مؤامراتهم ومنها –ليبيا — دولة ليبيا — والجيش –يريدونه الجيش الليبي ولكن الجيش العربي الليبي بقيادة حفتر سينتصر باذن الله ويدك العمالة في ليبيا — وليبيا ستسمى –الجمهورية العربية الليبية – وطز في الحقد والكهره الذي يحملونه على العرب -هنا لكم هذه الصحيفة المغربية الامازيغية واقراوا ما فيها وانتبهوا ايها العرب—-
    https://www.hespress.com/writers/71614.html

  • سعيد الشيشنقي العربي

    قبل الامازيغية -كانت البربر والبربرية والغجر والغجرية القادمون من جبال روما وما ابعد منها تم تهجيرهم الى شمال افريقيا وهم يحاولون جاهدين لابعاد هذه الحقيقة – واستبدالها بالامازيغ لانها كلمة لا توجد في التاريخ القديم – انهم غجر بربر يحلمون باصالة في موقع تواجدهم الا انهم يعرفون انهم غجر روما او جبال اروربا الشاهقة – والعرب لا يهتموا بهذه الترهات -الا ان الجيش اللببي سيسمى –الجيش العربي الليبي وان ليبيا ستسمى –الجمهورية العربية الليبية وانه لا لغة في ليبيا الا اللغة العربية واللى ما عجباش يرجع الى جبال روما ويلتحق بالجبسي هناك –

  • سعيد الشيشنقي العربي

    مشاركة هذا المقال
    مازالوا يعيشون كغرباء رغم أنهم استوطنوا هذه الأرض لأجيال متعاقبة، غير اجتماعيين ومنبوذون من طرف المجتمع، يُمارسون السحر والشعوذة وكتابة الطلاسم، يحبّون الترحال ولا يعرفون للمدرسة أو كتاتيب القرآن أو سجّلات الحالة المدنية سبيلًا..هذه أوصاف وألقاب تُطلق على الغجر الجزائريين، الذين يظلون لغزًا محيّرًا لم تفك شيفرته إلى غاية اليوم.

    إذا عدنا إلى تاريخ الغجر، نجد أنّ أصول الغجر حسب مصادر تاريخية تعود إلى ما قبل ثلاثة آلاف سنة، عندما اجتمعت وقتها على شواطئ الهندوس قبيلة يُتقن أفرادها صنع المعادن، لاسيما البرونز، وعندما بدؤوا بالهجرة حوالي سنة 1000 قبل الميلاد، و كان سبب هجرتهم من الهند نحو الغرب هي الغزوات البربرية آنذاك.


    بالرغم من أنّ هويتهم غير ظاهرة للعيان لأنهم لا يختلفون في مظهرهم عن سائر الناس أحيانًا

    وقد شقّ الغجر طريقهم إلى العالم عبر 10 قرون إلى 40 بلدًا، وسارت قوافلهم محمّلة بالحرير والشاي والأفكار والتقاليد والعادات وتوجهوا نحو آسيا. ومن هناك تفرّقوا إلى قوافل وفروع، فاتجهت قافلة إلى جزيرة كريت وبلاد البلقان، وتقدّمت أخرى نحو بلدان شمال إفريقيا لتصل أخيرًا إلى إسبانيا، وبعدها باقي دول أوروبا.

    في الجزائر يطلق على الغجر هنا تسميات مختلفة، منها “بني عداس” و”الجيتانو” و”العمريون” في بعض مناطق البلاد، خصوصًا في الشرق الجزائري، ويُعرف عنهم أنهم محتالون ويمارسون الشعوذة، لا يملكون هويّة ولا جنسية جزائرية رغم أعدادهم الكبيرة، يقتاتون على الدجل والكهانة، وينصبون على الناس بقراءة الكف وكتابة الطلاسم. ولا تخلو حياتهم من الفوضى والترحال المستمرّ.

    وبالرغم من أنّ هويتهم غير ظاهرة للعيان لأنهم لا يختلفون في مظهرهم عن سائر الناس أحيانًا، لكن تكشفهم طقوسهم وتصرّفاتهم، فكثير من ممارسي الشعوذة والدجل ينتمون إلى “بني عداس” أو غجر الجزائر، وتسميتهم تطلق كوصف لكل من قام بسلوك مشين أو “غير حضاري”، ويُضرب بهم المثل في الهمجية والانحطاط الأخلاقي بوصف هؤلاء بأنهم من “بني عداس”.

    أما تسمية “جيتانو” فهي كلمة إسبانية متوارثة أبًا عن جد في المجتمع الجزائري، تعود للمصطلح الإسباني (gitano) والذي يعني الغجري حرفيًا، ويطلق عليهم بلغة الجمع “جواطنة” في أغلب الأحيان دون معرفة مصدرها نظرًا لانعدام الدراسات والبحوث في هذا الشق الاجتماعي وبالتحديد في علم الأنساب.

    يعيش الغجر متفرّقين على عدة مناطق متباعدة من الوطن، يتواصلون فيما بينهم ويعرفون الأماكن التي يقيم فيها أقرباء لهم في الولايات الأخرى، يجتمعون في أماكن الرعي، ويفترقون للحاجة نفسها بإيجاد مناطق أخرى، تطول مدّة اجتماعهم أو تقصر من عدّة أشهر إلى سنوات، لا يملكون عقارات ولا منازل لأنهم لا يتعاملون بالوثائق الإدارية، فمساكنهم الخيام، وطريقتهم في العيش هي الترحال الدائم، يعتمدون أيضًا على الرعي وتربية المواشي، وبعضهم يمتلك رؤوسًا كبيرة من الماشية، يستأجرون أماكن الكلأ والماء، وحين تنفد مصادر الأعلاف يرحلون مجدّدًا قاطعين مئات الكيلومترات سيرًا على الأقدام مع عائلاتهم، يُعرف عن نسائهم ممارسة الكهانة، ويعرف عن شبابهم أنهم يمارسون السرقة والاحتيال، وبالرغم من النظرة “العنصرية” في بعض الأحيان التي يحملها المجتمع نحوهم، إلا أن لذلك أسبابا تاريخية وأخرى مرتبطة بعلاقاتهم وتصرّفاتهم داخل المجتمع.


    عندما يتعلّق الأمر بالدفن، يتركون موتاهم أمام المسجد ويرحلون بلا رجعة

    لا يُعرف الغجر في الجزائر بصفات الترحال والرعي، والأجساد العارية الموشومة و”الدجل” فقط، بل تروي عدة مصادر وحقائق تاريخية أنّ فرنسا الاستعمارية، وظّفتهم في صفوفها لإبادة السكان الجزائريين إبان الفترة الممتدة من (1830-1962)، حيث يروى أنه في الفترات الأولى لدخول الجيش الفرنسي أرض الجزائر، وبعد مقاومة شرسة من الأهالي، لم تجد فرنسا أيّة حيلة لزعزعة هذا الدفاع وإضعاف المجاهدين وإيجاد حليف لها سوى الاعتماد على “بني عداس”، الذين عملوا ضباطا في الجيش الفرنسي أو ما يُعرف هنا في الجزائر باسم “الحركي”، مقابل المال والحماية والطعام، ويقال أنهم قتلوا كثيرين أمام الملأ، مدّعين أنهم من صفوف الثوّار “جبهة التحرير الوطني” وذلك لردع الناس عن دعم الثورة وتشوية صورّة الثوّار أيضًا ودفع الأهالي إلى مقاومة الثورة.

    وحسب ما جاء في بعض المقالات الإعلامية، فإنّ فرنسا وضعت تحت تصرّفهم كل ما أرادوا من جياد ولباس وسلاح وذلك بهدف النيل من الجزائريين وإذلالهم، حتى أن أحد الأمثلة التي تطلق اليوم، مرتبط بحادثة تعود إلى الاستعمار الفرنسي، حيث يقال “ترخسي يا الزرقا ويركبوك بني عداس” أي (تُهانين أيتها الفرس الزرقاء ويمتطيك قوم بني عداس)، وتتّفق الروايات في أن هذا المثل ضُرب حين رأى أحد الجزائريين في وقت الاستعمار رجلًا من الغجر، يعمل في صفوف الجيش الفرنسي (خائنا)، ويمتطي جوادًا أصيلًا، فحزّ في نفسه أن يرى أن هؤلاء القوم الرحّالة الذين احتموا بهم لعقود طويلة من الزمن ينقبلون عليهم فقال هذه الكلمة التي راحت مثلًا بعد ذلك. وهو يضرب في الخيانة وإعلاء شأن وضيعي القوم.

    وفي سياق طقوس الغجر في دفن موتاهم، وعلاقتهم مع السلطات الجزائرية، وممارسة حقوقهم المدنية واستخراج أوراق ثبوتيتهم، فدائمًا ما يواجهون مشاكل من هذا النوع، وتقف السلطات الجزائرية عاجزة عن إيجاد حلّ لمشاكلهم المتعلقة بدفن موتاهم، كما نقلت صحيفة “الرياض” عن جمال الدين بوزيان، شاب جزائري متخرّج من الجامعة بشهادة ليسانس في علم اجتماع الاتصال، منخرط في مجال العمل الخيري، وكان أحد الذين كتبوا عن أطفال الغجر الجزائريين في أحد المواقع التابعة لهيئة اليونيسف.

    أين روى ما عاشه عن أطفال الغجر، عندما يتوفّون بالمستشفيات خلال عمله التطوّعي مع جمعية الأطفال المرضى بالسرطان بالمستشفى، وكيف أنهم يجدون صعوبة كبيرة في إخراجهم من المستشفى ونقلهم إلى مناطقهم البعيدة حيث يسكنون ليتمّ دفنهم، بسبب عدم امتلاكهم لوثائق الهوية، كشهادة الميلاد وبطاقات التعريف والدفتر العائلي والصحية، حيث ترفض المستشفيات تسليمهم جثث ذويهم إلا بتقديم وثائق لاستكمال الإجراءات.

    وسرد المتحدّث قصة طفل ينتمي لإحدى قبائل الغجر الرحّالة، حيث توفّي بسبب السرطان في المستشفى، وكيف حضر عمّ الطفل عند السماع بوفاته، لكنّه لم يستطع فعل أي شيء لإخراج جثّة الطفل من المستشفى بغرض دفنه.

    ويُعرف عن “بني عداس” أو غجر الجزائر، في بعض الحالات، وعندما يتعلّق الأمر بالدفن، أنهم يتركون موتاهم أمام المسجد ويرحلون بلا رجعة بسبب عدم امتلاكهم لوثائق الهوية من جهة، ومن جهة لمعرفتهم أنهم منبوذون في المجتمع ولا يريدون الظهور.

    تبقى أعداد الغجر في الجزائر غير معروفة بالتحديد، بالرغم من أنهم يتوزّعون على عدد من مناطق الوطن، لأنهم يرفضون التسجيل في مصالح الحالة المدنية وفي مختلف المؤسّسات الأخرى، كتلك التابعة للضمان الاجتماعي أو قطاع السكن أو التعليم من الابتدائي إلى الجامعي.

  • سعيد الشيشنقي العربي

    هذه منقولة على احدى الصحف –مع ان كلمة التحور هذه تعني ان الجينات تحورت الى اشكال اخري نتيجة الاختلاط الوراثي او الصدمات البيئية التي تحدث تغيرات في التركيب الوراثي للكائن الحي —
    البلقان البانيا مقدونيا صربيا البوسنة اذا اكبر تواجد في اوروبا فهم غجر قادمون من هناك = لا تتعبوا انفسكم الغجر يسعون لتاصيل وجودهم بشمال افريقيا وهم قادمون من البلقان — بر بر بر بر بر بر
    ويعد الأقرب للبربر حاملي التحور M81 والعرب حاملي التحور M123 هم السلالة المصرية (الأقباط) والقبائل الأفريقية المنتمين للسلالة E1b1b1a1 التي تحمل التحور M78 حيث تعتبر المجموعة E هي السلالة الغالبة والعرق المسيطر على القبائل الأفريقية في إفريقيا السوداء ، مع العلم بأنه توجد امتدادات للمجموعة العرقية E في أوربا وخاصة في بلاد البلقان في ألبانيا ومقدونيا واليونان وصربيا والبوسنة وتصل نسبتها في ألبانيا إلى 35% من السكان.

  • سعيد الشيشنقي العربي

    http://elaph.com/Web/opinion/2011/5/658880.html

    اقراو هذه تعرفون من اين اتوا البربريون الغجر الاوروبيون الرومانيون

  • ]hk[polk

    الى الامام والفاتح ابدا واللجان الثورية في كل مكان ايها العملاء جرذان وصراصير السرايا الحمراء

  • عبدالحق عبدالجبار

    الي الاستاذ سعيد الشيشنقي العربي….غر بشوية عليك … ارخي روحك …رد بالك من ضغط الدم ومرض القلب من الاعصاب … وبما انك رجل عالم بالله عليك نونا … ادم و حواء غجر والا بربر والا عرب والا ….. ماذا ؟ اني انقول من فنلندا شن رائك ….. يا استاذ ارخي روحك شوية و خود نفس …. انت ابي تكون عربي والثاني يبي يكون بربري والثالث يبي يكون غجري والرابع يبي يكون أمازيغي …. والباقي يبوا يكونوا الاعلي والرئاسي والبرلماني والصخيرات و الخوان والتخلف والتلف … وقعدتوا كلكم من غير لا وطن ولا بلاد …. ولا أمن ولا امان …. و يا اخي كن عربي في بيتك … اما من هاجم ورفلة فهولاء من جماعة الباقي لا دخل لليبيين فيه

  • ]hk[polk

    اخي عبد الحق –هل تعرف الحق – اما انك عبده فقد نكون عباد الله ولا نعرفه – ترهات من سنين امازيغ ودولة من البحر الى البحر والعرب اعداء ومستعمرين ويجب القضاء عليهم و و و و الى نهاية القصة — اعرف صحف بربرية في المغرب وحوارات مع شباب عرب وبربر – لا استطيع ذكره الا انني اكتب الرابط ولكم الحكم يا عباد الحق —
    7 – ايت الراصد:المهاجر
    السبت 03 فبراير 2018 – 02:35
    اسم آريوس يعود الى كاهن مسيحي موحد يُؤْمِن باله واحد كان ضد معتقدي الثالوث ،ولد حوالي 250للميلاد بليبيا اي انه بربري و لقد أسس لمدرسة الأريوسية وهو اتجاه شديد المعارضة لما كان سائدا من تزييف للنصرانية ..عند فتح مصر من طرف عمرو بن العاص في عهد عمر بن الخطاب انضم الاريوسيين الى العرب الفاتحين ضد الروم فانتصروا بفضل ذلك ..حيث انتشر الاتجاه الآريوسي حتى وصل الى اسيا ضد اصحاب الثالوث …
    باختصار اماعلاقته بالاسماء الامازيغية هو علاقة تزاوج الموحدين من اهل الكتاب مع الفاتحين العرب المسلمين ….https://www.hespress.com/tamazight/380082.html

  • ]hk[polk

    الغريب ان احدهم ذكر ان البربر يقولون انهم على هذه الارض قبل سيدنا ادم – ويسالني عبد الحق عن ادم وحواء انهم اجدادنا اجمعين ولكن دخل الشيطان الرجيم بين الاخوة وزرع بينهم العنصرية والعداء للدين – منهم الرجل العاري ومنهم الكاهنة ومنهم اريوس ونحن لم ندرس التاريخ كما يدرسونه ويحرفونه — زمان يقولون ان ككلة وورفله واغلب الليبين امازيغ —– هل تزوجوهم بناتكم طالما هم منكم – هنا ستقولون لا – لانهم عرب حقراء – هل تعلم ان كلمة عربي – تشتمون بها بعضكم -وهي صفة مذمومة لديكم وقد لا تقراون القران عند -الوصول الى ايات تذكر العرب والقران بلسان عربي – تقراون الا —-قالت الاعراب امنا — هذه تحبونها –المهم كفاكم صراخ في جدار الفتنة ووحدوا الله وانتهوا فليبيا عربية وجيشها عربي ليبي والوطن للجميع والسلام —

  • عبدالحق عبدالجبار

    شوف يا استاذhk[polk ……. اولاً وطلب من الله ان نعرف الله علي حق انا وانت ولكن هذا ليس موضوعنا …. و المغرب ليس بلادنا …. ونحن نتكلم عن ليبيا … انا أستطيع ان أقول الكثير عن العرب في الدول الاخرة …. من البعث الي الناصيرية الي شيعة الي الي الي الي …. الذي قلته و اريدك ان تفهمه كن عربي في بيتك ان كان تفسير للعربيه وكن بربري في بيتك ان كان تفسير للبرباريه … او الامازغية … اما بره من باب بيتك فليس لك الحق الا ان تكون مسلم ليبي فقط لا غير واللغة المستعملة لغة القران … اما العربية اصلا لا تستعمل في الشارع الليبي … لعوص و عوكور ليسوا كلمات عربية ولا زيد والا خلي… ولا كسيه تمنع كسيه تحصل …. ولا شرمولة …. لك فائق الاحترام المسلمة الليبية

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً