المدني: بإيعاز من روسيا.. «معيتيق» يُطالب بعدم اقتحام سرت والسراج يرفض

أفاد المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية “بركان الغضب” عبد المالك المدني، بوجود ضغوطات على قوات بركان الغضب من أجل عدم اقتحام مدينة سرت.

وقال المدني في تصريح لـ”عين ليبيا”، إن النائب بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق، اتصل بآمر غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة العميد إبراهيم بيت المال وأبلغه برسالة من الروس مفادها “بعدم مهاجمة سرت لأنها خط أحمر لهم وعليكم بالانسحاب إلى بويرات الحسون”.

وأوضح المدني أن هذا الكلام جاء بناء عن توصيات من المخابرات المصرية حيث قام النائب معيتيق بتأليف أكاذيب مفادها بأنه يوجد عدد كبير من الروس داخل مدينة سرت وبأنه يصعب الآن الدخول عليها، وعرض هذه الكذبة على غرفة علميات تحرير سرت والجفرة من أجل توقف العمليات عند بويرات الحسون، وفق قوله.

يأتي ذلك في حين، أكد رئيس المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش التابع لحكومة الوفاق فائز السراج على استمرار الحرب باتجاه مدينة سرت من أجل تحريرها، وطلب من غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة الاستمرار في حربهم مع تقديم كل الإمكانيات والدفاعات الجوية.

وقال السراج بعد التواصل معه بشأن طلب معيتيق، إن مسألة تقدم القوات ترجع للغرفة وللقادة الميدانيين فقط ولا أحد له دخل بذلك.

كما أكد بأن الحرب لن تتوقف حتى تحرير كافة التراب الليبي من الانقلابيين.

هذا وأطلقت قوات بركان الغضب في وقت سابق، عملية “دروب النصر” لتحرير مدينة سرت وكامل منطقة الجفرة من عناصر حفتر، وذلك بعد تحرير مدينة ترهونة وكامل المنطقة الغربية.

وتمكنت قوات بركان الغضب أمس السبت، من التقدم من محاور جارف والساحلي والسبعة إلى وسط مدينة بعد سيطرتها على المحطة البخارية سرت وبوابة الـ30.

يُشار إلى أن النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق، قام في الـ3 من الشهر الجاري، بزيارة رسمية إلى روسيا رفقة وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة،

والتقى الوفد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو.

وأفادت إدارة التواصل والإعلام برئاسة الوزراء، بأن اللقاء تناول آخر تطورات الأوضاع في ليبيا وانعكاسها على دول الجوار، حيث أعرب الجانب الروسي عن أمله لوقف إطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي على أسس ومخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما أكد الجانب الروسي استعداد الشركات الروسية العودة للعمل في ليبيا مباشرة بعد تحسن الأوضاع الأمنية وضرورة تعيين ممثل لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وشدد الطرفين خلال اللقاء على ضرورة دعم الجهود الدولية الرامية إلى توحيد المؤسسات السيادية في ليبيا والدفع لتهيئة الظروف المناسبة لعودة العلاقات بين البلدين، بما في ذلك الاستمرار في الاتفاقيات الموقعة بين ليبيا وروسيا وحلحلة القضايا المعلقة بما يخدم مصلحة البلدين

وفي سياقٍ ذي صلة، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبق عبد الرحمن السويحلي في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “إلى أسود البنيان والبركان الذين لاحقوا مليشيات حفتر 550 كيلومتر من طرابلس إلى سرت؛ لازلنا على العهد معكم حتى استئصال التمرد من ليبيا بالكامل وليس سرت والجفرة فقط. لا تلتفتوا للدعوات المشبوهة من شخص أو حزب انتهازي يسعى لمناصب رخيصة على حساب دمائكم الغالية ؛ فالمجد لكم والخزي لهم”.

قال وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: “الخطوط الحمراء ترسمها دماء شهداءنا ولا يخضع للإملاءات إلا ثلة من الانتهازيين ضعاف النفوس والهمم.. سرت ستكون في حضن الوطن وتحت مظلة الشرعية ولن نفرط في دماء الرجال من 2011 مروراً بالبنيان و البركان وسرت ستعود دون قيود بعزيمة الرجال بتوفيق الله“.

من جانبه علق المستشار السياسي السابق بالمجلس الأعلى للدولة أشرف الشح بقوله: “إكمال سيطرة الدولة على أراضيها لا تراجع فيه مهما حاول بعض المراهقين و الانتهازيين مثل معيتيق التشويش”.

يأتي ذلك في حين، أكد آمر غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة العميد إبراهيم بيت المال، اليوم الأحد، استمرار عملية «دروب النصر» التي انطلقت يوم الأمس لتحرير نطاق غرفة العمليات، مؤكداً على دعم القائد الأعلى للجيش التابع لحكومة الوفاق فائز السراج حتى تحرير سرت وكامل المنطقة من عناصر حفتر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً