انسحبوا وأرجعوا لدياركم وإلا حمم بركان الغضب ستحرقكم!

انسحبوا وأرجعوا لدياركم وإلا حمم بركان الغضب ستحرقكم!

أ.د. فتحي أبوزخار

باحث بمركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية

اليوم تستنفذ عملية بركان الغضب صبرها بعد أن أعطت الفرصة لمليشيات الداعشي حفتر ولمدة شهرين بالرجوع إلى ديارها ومن حيث أتت، ونبهت جميع المدنيين الواقعين في مناطق القتال وساحات الحرب مغادرتها.

أعلنت غرفة بركان الغضب ومن فترة لا بأس بها عن ترددها في شن أي هجوم على المليشيات المهاجمة للعاصمة طرابلس خوفاً منها على المدنيين الواقعين في محيط منطقة القتال.

أما اليوم وبعد أن أندرت قوات بركان الغضب والقوات المساندة المهاجمين فستكون معذورة في هجومها على القوات الغازية وحرقهم بحممها!

شني لزك على المُر يابركان الغضب؟  ألي أمر منه!

مثل ليبي يفهمه كل ليبي وليبية وبقراءته يتفهم إعلان بركان الغضب عملية الهجوم والبدء في تنفيذها! فلقد أعلنت غرفة عمليات بركان الغضب لأكثر من مرة بأنه من المؤلم قتل المليشيات المهاجمة للعاصمة بعد أن اكتشفت الخدعة التي سربت للبعض منهم بأنهم ذاهبين للاستعراض بميدان الشهداء! منذ شنت مليشيات الداعشي حفتر الهجوم على العاصمة تنادوا أحرار ليبيا وبدؤوا فقط  ينفثون دخان غضبهم  لصد المغرر بهم والمجرمين والتكفيريين الوهابيين، واقتصروا على ذلك.

ولكن بعد التحذيرات التي استمرت لمدة شهرين فقد أُعذر من أنذر!!! واليوم بدأ يصاحب دخان الغضب حمم وشواظ حارقة لا تبقي ولا تذر! وعلى أهلنا في الشرق وليبيا ولهم أبناء غرر بهم الداعشي حفتر سحب أبنائهم وطلب رجوعهم لديارهم قبل أن يلحقهم لهيب بركان الغضب! فلقد باتوا يغامرون بالاستمرار مع الداعشي حفتر في الوقت الضائع!

تاريخ الغدر والهزيمة للداعشي حفتر مطمئن!

أحرار ليبيا مطمئنون اليوم بأن من يقود الهجوم على العاصمة طرابلس تاريخه ملتصق بالغدر وبالهزيمة! فالغدر للداعشي حفتر هو شيمته وتاريخه الأسود يقول:

  • خان قسم الولاء للوطن وللحكومة في 1969 وأنقلب علبها مع سيده الانقلابي معمر القذافي!
  • أنقلب الداعشي حفتر بعد أسره في تشاد على سيده معمر القذافي وأنضم للمعارضة الليبية بالخارج!
  • أدعى الانضمام إلى أحرار فبراير وحاول أن يجد له مكان في طرابلس ولكنة بعد طرده منها هرب إلى بنغازي ولم يتحمل مشروع مدنية الدولة فأعلن عن انقلابه في بداية 2014 وإعلان الحرب!

أما الهزيمة التي تلاحق الداعشي حفتر كظله فللتذكير نقول:

  • في حرب تشاد بالرغم من كمية الآليات الحربية المأهولة التي كانت تحت امرته  والقوات التي كانت معه إلا أن مجموعة من الحفاة العراة الجياع استطاعوا هزيمته وأسره!
  • كانت حربه في بنغازي ضد بعضة مئات من الشباب بدون أي دعم شعبي أو دولي استطاعوا مواجهته لحوالي أربعة سنوات بالرغم من أنه صرح بأنه سيسطر على بنغازي في مدة لا تتجاوز أسبوعين وقد حاربت معه دول مثل فرنسا ومصر والأمارات!
  • إدعاء الداعشي حفتر بأنه سيسيطر على العاصمة خلال يومين ولكن بعد رأى العالم بأن قواته صُدت ورُدت لتنتظر من بركان الغضب حتفها على تخوم طرابلس اليوم لشهرين!

انتهى الكلام:

استمرت قوات عملية بركان الغضب وهي تعلن، ومنذ شهرين، بأنها لم تستعمل القوة بعد! فكل ما كان هناك من مناوشات هو فقط دخان ساخن، وبقدر، لصد مليشيات الداعشي حفتر أما اليوم فقد بدأت عملية بركان الغضب بالقصف بحممها الحارقة والمدمرة على المعتدين وستمتد ألسنت لهيبها لتحرق كل من يعيق بناء الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية! وأحرار بركان الغضب على ثقة بأن مجرم الحرب الداعشي حفتر خسر معركة هجومه على طرابلس منذ الأسبوع الأول ونهاية مليشياته المهاجمة أُنذرت بما فيه الكفاية لتتقي حمم بركان الغضب، التي طالت طائرات الأمارات المعتدية وأحرقتها، وليس أمامها إلا الانسحاب والعودة إلى ديارها أو الموت الساحق تحت حمم وقذائف بركان الغضب!

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

أ.د. فتحي أبوزخار

باحث بمركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية

التعليقات: 3

  • عبدالحق عبدالجبار

    مزال ما صلحتوش الشريانة …. عيب عليكم …شن هالدوشة

  • حفيد عقبة بن نافع

    أما ما صح وجهك يا تافه ، من هو المندس بين المدنيين ؟ الجيش أم المليشيات ؟ يا تافه ، الجيش في العراء على تخوم العاصمة ، أما المليشيات فهم قابعون بين المدنيين داخل أحياء طرابلس ولا يجرؤون على مقارعة الجيش في الأراضي المفتوحة . فعلاً ، إن لم تستحي “فأكتب” ما شئت. الجيش لديه قائمة بأسماء أبواق المليشيات والتي لا تقل جرائمهم عن جرئم المليشيات. ستعرف يا كاذب الطعم الحقيقي للبسيسة في دار خالتك ، على يد عناصر الاستخبارات العسكرية عند دخول الجيش لطرابلس. ، لا تقلق ، فهم يعرفون مكان “داموسك” و اقربائك في يفرن اكثر مما تعرفه إنت على نفسك . العرب قادمون يا أبو زخار !!!!!!

  • لنا الله

    أعطيهم على فولتهم ياأستاذ فتحي بارك الله فيك .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً