بين كذب ابن عطوان وحكومة علي بابا الجزائرية

بين كذب ابن عطوان وحكومة علي بابا الجزائرية

أشهر صبي ومطبل من مطبلي السفاح القتل الكذاب عبد الناصر ابن عطوان ، من يصدع رؤوسنا بأن الغرب عدو الأمة وهو لا تحلو له الإقامة إلا في عاصمة والبلد الذي احتل بلده وقسمها ومنحها لعدوه هو (كما يدعي)، لا بل وأخذ جنسيتها وأبنائه ، ويأتي لينظر علينا في الوطنية والقومية.

لكي يؤكد صبي عبد الناصر أن الغرب هو من صنع الثورة الليبية وأنه زرع القاعدة لكي تقسم ليبيا (نظرية المؤامرة الصبيانية) يقول في مقال له: “… وغرست (أي فرنسا) بذرة القاعدة في ليبيا حيث صار ثمن الكلاشينكوف أقل من عشرين دولارا في صحراء ليبيا….،.

ويقول في مقال آخر: “…. نشرح أكثر ونقول أن تنظيم ‘القــــاعدة’ لم يكن مـــوجودا في ليبيا قبل تدخل حلف الناتو، ….”.
جميل جداً. الكذاب من كثرة كذبه، وخاصة إذا ما أعماه الهوى والحقد والانتصار للذات ينسى كذبه، ففي لقاء لمطبل القومجية هذا في بدايات التدخل الدولي في ليبيا مع قناة ال BBC الانجليزية ،وهذا هو رابط اللقاء.

ماذا يقول في هذا اللقاء؟ يقول (لمن لا يجيد الانجليزية مع التأكيد على أن هذا اللقاء كان في شهر 4 عام 2011): “.. أنا أؤمن بأن من قاتلوا ألقذافي في بداية الثورة هم السلفيون الجهاديون القاعدة …… القذافي كاذب ولكنه كان صادقاً فيما قاله (أي في بداية الثورة من أن الثوار هم القاعدة)، أنا اعرف ذلك شخصياً بان من يقاتل القذافي هم المتطرفون الإسلاميون.

ويضيف …..” ونحن نعلم أن المنطقة الشرقية من ليبيا دائماً مرتع لتنظيم القاعدة. وأنا أعلم ذلك شخصيا.. هؤلاء الاشخاص تحصلوا على اعداد ضخمة من الاسلحة والذخائر والصواريخ من مستودعات اسلحة القذافي عندما كانت مهجورة في بداية الثورة هذا مزيج قاتل…!!!!!! (انتهى كلامه).

والآن أيهما نصدق في تصريحات ابن عطوان المتناقضة ؟! هل تصريحاته المتأخرة ( هذه السنة ) بأن الغرب هم من زرع القاعدة لتدمر ليبيا ؟ أم الأولى التي تقول بأنهم هم من قادوا الثورة أصلاً وبان ألقذافي كان صادقاً بأن من كان يتظاهر ضده ويهجم على المعسكرات ويستولي على الأسلحة هم القاعدة؟!!

وهنا نؤكد أن هذا الكلام يؤكد أيضاً مدى جهل هؤلاء القوم . فهؤلاء لا يفرقون بين تنظيم القاعدة وبين التطرف من جهة والجبهة المقاتلة من جهة أخرى ، فبلحاج لديهم كان من تنظيم القاعدة وفي معسكر غوانتانامو .. وهو ما كان من تنظيم القاعدة ولا شاهد معتقل غوانتانامو في يوم من الأيام .. هؤلاء لا ينقصهم إلا أن يصفوا قطري بن الفجاءة ( أحد قادة الخوارج ) بزعيم تنظيم القاعدة في بلاد خراسان!!!

المقاتلة تختلف عن القاعدة من حيث الزمن ، فهي أقدم منها ، كما تختلف عنها في أنها قٌطرية و أجندتها محلية (أي تسعى للحكم)، بالقتال مع الأنظمة الحاكمة والمجتمعات إن لزم الأمر في بلدانها ، في حين أن القاعدة تأسست كما في بيان تأسيسها لمحاربة اليهود والصليبيين (أمريكا تحديداً) وكرد أساي على دخول القوات الأمريكية لبلاد الحرمين … أحياناً الشخص يقهقه من مدى جهل هؤلاء بأبجديات السياسة و التاريخ و التحليل.

تحليل هؤلاء أشبه بمن يقول أن المهدي الزيو من القاعدة لأنه فجر نفسه في كتيبة الفضيل!!!!

أقوال ابن عطوان كتصريحات الكذاب الآخر وزير الداخلية الجزائري أحد أعضاء حكومة على بابا الجزائرية.

يقول وزير الداخلية إن المجموعة التي قامت بالاعتداء على المنشاة النفطية واحتجزت الرهائن لم تأتِ من مالي بل كانت في الجزائر وهم أبناء المنطقة .. ثم يقول بعدها بيوم ..لم أكن دقيقاً !!!!المجموعة جاءت من ليبيا وتدربت وخططت للعملية هناك .. طبعاً هكذا (كل يوم فيديو كليب) وبدون تحقيقات حتى تقال التصريحات!!! عقلية شوارع !!!.. وهي لا تنم عن تناقض بل هو وحكومته ارتئيا أن التصريح الثاني يخدم مصلحتهما أكثر ويبرئها ويظهرها بمظهر الضحية لا المسؤول عنها.

الحكومة الجزائرية تعارض التدخل الدولي في ليبيا باعتبارات السيادة والقومية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية !!! في حين تفعل العكس في مالي!!! في الأولى كان بقاء القذافي لمصلحتهم في حين في الثانية مصلحتهم مهددة وفي كلتا الحالتين المصلحة هي بقاءهم في الحكم وزيادة النهب وأعداد المهاجرين من الشباب إلى الغرب وفرنسا ( بالتحديد للمفارقة !!!).

صبي عبد الناصر يقول: “… أن نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق ‘فبرك’ الاسباب لهذا التدخل ..!!!!! أي أن القذاقي وكتائبه لم تكن تقتل الليبين ولم يهدد أهل بنغازي بالا يريهم شفقة ولا رحمة ولم ولم ولم !!! هذا المسكين مريض بمرض أسمه حالة إنكار ( state of denial )
صبي عبد الناصر يقول عن تصريحات صديق صديقه برلسكوني (شهد شاهد من أهلها !! ) والتي ادعى فيها أن فرنسا هاجمت كتائب القذافي قبل قرار مجلس الأمن هو يعرف أنه كذاب ولص سارق ودينه المصلحة مثله ومثل صديقه ، ولكن حال صبي عبد الناصر كحال من لا أخلاق رياضية له يريد الفوز في مباراة كرة قدم ليثأر من هزيمته ولو بتسجيل هدف باليد أو إيهام الحكم بركلة جزاء أو غيرها …

يا ابن عطوان إن كنت نسيت 15/3/2011 سيف الإسلام يقول (Too late ) يوم 17/3/201 يصدر قرار مجلس الأمن .. 18/3/2011 ظهراً موسى كوسى يعلن وقف العمليات العسكرية امتثالاً لقرار مجلس الأمن .. 18/3/2001 مساء أوباما يحذر القذافي من أن قواته ستتعرض للقصف إذا استمرت بتقدمها السريع تجاه بنغازي . 19/ 3/2011 صباحاً كتائب القذافي تهاجم بنغازي ويظهر مصطفى عبد الجليل واللواء عبد الفتاح يونس على قناة الجزيرة منتقدين تأخر تنفيذ قرار مجلس الأمن بحماية المدنيين . 19/3/2011 مساءاً القوت الفرنسية تهاجم كتائب القذافي على مداخل بنغازي في حين تهاجم القوات الأمريكية معسكراته وكتائبه في طرابلس ومصراتة . 19/3/2011 مساء يخرج موسى ابراهيم مستنكراً القصف الجوي . 20/3/2011 تهاجم الطائرات البريطانية والفرنسية كتائب القذافي المتمركزة على البوابتين الشرقية والغربية لاجدابيا.

الآن كل الأطراف في ليبيا بما فيها نظام القذافي والثوار والمجلس الانتقالي والغرب والصحفيين وقنوات العالم أجمع تقول أن القصف في 19/3/2011 ، لا بل انتقد العديد التأخر ليومين في تنفيذه .. فماذا الذي حدى بصبي عبد الناصر أن يصدق برلسكوني ، ويصفه ب : “.. وشهد شاهد من اهلها … ، . هو يعرف أن برلسكوني كذاب لا بل وعارض التدخل وحاول تأخيره إلى آخر لحظة للمحافظة على مصالحه ، ولكن هذا الشخص صارت لديه عقدة نفسية من ليبيا ومن الثورات العربية . فماذا يقول في لقاء له قبل يومين مع صحيفة الشروق الجزائرية ؟
ذات لغة جوقة الأسد وحزب الله وإيران وكل القومجية الناصرية ، يقول : ” قلبي على الجزائر بعد أن فشلوا في جرها إلى ربيعهم “!!!
الغريب العجيب من هذا القومجي الذي يريد تحرير فلسطين من النهر إلى البحر في هذه الأسطر من مقاله الأخير والموجه لأعدائه الأبديين الغربيين (كما يدعي) ، يقول: ” … لا نبالغ إذا قلنا أن الدول الغربية التي دعمت الثورة في سورية ستجد نفسها تواجه عدوا اخطر من النظام السوري التي تعمل على إطاحته، عدو يريد أن يقاتل إسرائيل، ويسعى للحصول على العتاد والأسلحة بما في ذلك الأسلحة الكيماوية إذا تمكن من الوصول إليها …..، (هذا تحذير صريح) هل شاهدتم في هذه الحياة القصيرة شخص يحذر أعدائه ؟!!!!

هذا المسكين نسى أنه ذكر أكثر من عشر مرات أن الغرب لم ولن يدعم الثورة السورية لكي تتدمر سوريا !!! فكيف يقول في مقاله أن الغرب دعم الصورة السورية ؟!!!!

حاله كدعم إيران وسوريا وحزب الله للثورات العربية والتباهي بها وتشبيهها بالثورة الإيرانية وبثورة الحسين بن علي ، ثم لما تعارض ذلك مع مصلحتها في سوريا صارت بجرة قلم مؤامرة على الأمة!!!!!

من لا مبادئ وقيم لديه ، تصبح المصلحة و الهوى أو عرق الشخص أو الفئة قبيلتها أو دينها أو مذهبها أو طائفتها هو المعيار لديه في الحق والباطل بين الناس وهذا غير صحيح .. فقد أنزل الله تعالى آيات تتلى إلى يوم القيامة تدافع عن كافر برسالته (يهودي) ضد مسلم من الأنصار لأنه كان مظلوم في آية: “وَلَا تَكُنْ لَلْخَائِنِينَ خَصِيمًا”.

نصيحتي لكل شخص العدل العدل ، القسط القسط ، وإياك أن يدفعك هواك أو مصلحتك أو نصرتك لنفسك أن تكذب وتحرى الصدق والتثبت ولو كان في مقالة أو قصة تراها لمصلحتك أو تدعم حجتك ، فكما يقول فورتين : ” الكذب أساس كل رذيلة”.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • اختكم الليبية

    قبل ان تنصح الناس بقول الصدق , عليك انت اولاً ان تتحراه.ثم انك اتفه من ان تنال من شخص عبد الناصر ( قائد و زعيم الامة ) شاء التافهون من امثالك ام لم يشاءوا …. عبد الناصر جعل للامة كرامة و عزة لا يفهمها الاطفال و المراهقين و مدعي المعرفة من امثالك ,الغرب عرف قيمة الرجل فأتحدوا جميعاً ضده و حاكوا له المؤمرة تلو الاخرى حتى قضوا عليه ….. لا نقول انه معصوم عن الخطأ او ان فترة حكمه كانت منزهه دلك ان لكل رئيس حاشية و بطانة قد تكون صالحة فتصلح الامور معها و قد تكون طالحة فتُفسد الامور , لكن عبد الناصر يكفيه انه مات و لم يجدوا فى حسابه قرش واحد من اموال المصريين …..و على رأى المثل الشعبى ( مصمص فمك بالزهر , قبل ما تحكى على عبد الناصر )

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً