تمديد المؤتمر واقالة زيدان.. لن يتحقق شيء

تمديد المؤتمر واقالة زيدان.. لن يتحقق شيء

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

ماذا لو ذهب أعضاء المؤثر الوطني العام وجاء بدلهم ناس اخرين يقومون باستلام السلطة التشريعية الي حين اتمام عملية التصويت على الدستور وانتخابات جديدة. اذا ذهب المؤتمر ستأتي جهة تشريعية اخري يمكنها تحقيق مطامح الشعب وهي الدستور وانتخاب حكومة ومجلس شيوخ لكي تبدا ليبيا في الدولة المدنية. كانت هنالك عدة فرص لأصلاح البلاد والخروج بها من هذا المأزق. لقد ضاعت كلها وتوغل الاسلام السياسي والقبلية المفرطة والجهوية الحقودة والاطماع الغربية للاستيلاء على ثروات ليبيا، والان نريد ان نكون واقعين ويجب تغير الحكومة والمؤتمر يجب ان توضع خارطة طريق واضحة لمغادرتهم للمشهد السياسي. رئيس المحكمة العليا يجب ان يستلم امور البلاد ومعه بعض العقلاء(8 اعضاء من اكفاء الخبرات بالمؤتمر الوطني العام -2 من الشرق و2 من الجنوب و2 من الغرب وواحد من الاقليات وواحد من مؤسسات المجتمع المدني) دوي الخبرة والكفاءة في كل الامور ويعينهم بنفسه لتسير البلاد مع حكومة مصغرة من 9 وزرات. لجنة الستين يجب ان تنتخب ويجب ان تستمر في كتابة الدستور وممكن تأخذ عدة سنوات. المليشيات يجب ان تحل ويجب ان يكون هنالك بديل وهو الجيش والشرطة. يجب ان تقوم الدول الصديقة بمساعدتنا في حماية حقول النفط والموانئ ومحطات الكهرباء والحدود. اي نريد دعم اجنبي اخر اذا امكن حتي يتكون جيش وشرطة. الابتزاز الحالي من المليشيات يجب ان يتوقف ويجب ايجاد البديل.

يوم 5 يناير 2014م ومن المفروض ان يتم التصويت على حكومة السيد علي زيدان ولكن هرب من القاعة 45 عضو من اعضاء المؤتمر وهم يدركون أن الشعب الليبي قد قال كلمته فيهم وفي حكومة زيدان. لا نامت اعين الجبناء وصحيح ان المصالح الشخصية فوق مصلحة الوطن ولا يهم رأي الشعب في هذا. أرحلوا جميعا واتركوا لنا الوطن وخدوا الفلوس والمناصب اذا رغبتم ولكن لا تتحكموا في مصير وطننا.. فعلا ان لم تستحي افعل ما شأت وها هم يفعلون ما يشاؤون وضد رغبة الشعب في ازاحة هذا المعتوه.. لقد مددوا ونسوا ان الشعب يكرههم والان يريدون بقاء زيدان والشعب لا يريده. التغير لا يعني ضد الشخص ولكن ضد ادائه السيء ويشمل هذا الحكومة واعضاء المؤتمر الوطني العام. لقد تم الاتفاق مند شهرين بأن يبقي زيدان ورغم ان التحالف خرج رسميا وقالوا، بأن زيدان خرج عن خارطة الطريق ولكن بعض من اعضاء التحالف يريدونه.

لماذا تركيا أستاذ علي زيدان. ذهاب السيد على زيدان لتركيا في هذا الوقت وهو قاب قوسين أو أدني. لأنه لم يقرا التاريخ وماذا فعلت تركيا بليبيا اثناء الاحتلال الايطالي.. حيث وقعت اتفاقية مع الإيطاليين سنة 2014م واعطائهم الشرعية لحكم ليبيا . لقد فعلت هذا دون ان يكون الطرف الليبي موجود وهي خيانة كبري. لقد كان المجاهدين الابطال هم من يدافع عن ليبيا وتركيا استعانة بهم للحفاظ على اخر معقل لها في شمال افريقيا. كذلك تركيا العثمانية لم تبني اي مدرسة ولم تعلم الليبيين ولم تقم باي مشاريع تنموية غير اخد الضرائب من الناس وكذلك المحاصيل وثروات ليبيا. مدرسة الفنون والصنائع اسست في القرن الثامن عشر في طرابلس لتعليم الاتراك ومن يتعاون معهم. تركيا الان يحكمها الاخوان وهم في ثوب جديد ويريدون تفصيل ثوب أخر والباسه لليبيين. هذا لن يحدث طالما أن الشعب هو من يقرر. دولتان يجب ان نأخذ حدرنا منهم وهم الصين وتركيا.. تركيا يجب ان تعتدر للشعب الليبي على هذه الخيانة وترك الليبيين يحاربون الإيطاليين 30 سنة.. زيدان خلاص ويريد ضمان شيء له قبل خروجه.. لقد قالها نريد نكمل .عندما تبحث عن المجد اذهب للعقلاء وعندما تبحث عن مخرج لا تذهب الى عدوك وهذه نصيحة لزيدان والذي فضل التعاون مع الاتراك وهم من سرق ليبيا لمدة 500 سنة. تركيا كانت ضد الثورة مند بدايتها ولكن بعد 3 اشهر غيرت رايها وصارت جنب الثوار وهي تحاول جاهدة اخد القسط الاكبر من المشاريع في ليبيا. لكن لا يمكن ان تستفيد منه بشيء غير التعمير والبناء الجيد وهذا ليس بالصعب. صحيح من يريد ان يتعلم يذهب للدول المتطورة ويدفع اكثر قليلا وسوف تكون نتائجه جيدة على طول الوقت. اذا اشتريت بالرخيص وشيدت بالرخيص وعمت مع من هم يقدمون اعمال رخيصة، حتما ستخسر على والوقت سيثبت هذا. تركيا يجب الابتعاد عليها نهائيا وكذلك الصين لأن ما يأتي مع الرخيص الا طايح السعد والدمار وقلة الجودة.

لقد تم توارد كلمات قالها أو كتبها السيد الدباشي وهجومه على الليبيين المقيمين بالخارج ومن ساهموا في الحكومات الحالية. لماذا لا يقول السيد الدباشي الاسماء ولماذا هذا الخوف. اذا فعلا تريد ان تكون بطلا .. فقل الاسماء ولا تختبي وراء ظلك.. يوم فروج ولا عشرة دجاجة.. هذا المثل ينطبق على الكثيرين. اتهامه لمن جاءوا من الخارج وتعميمه دون ان يذكر من هم يعبر عن حقده وكراهيته لكل ليبي كان يعيش في الخارج ورجع ليبيا وحاول ذلك.. اليس الدباشي ممن يعيشون في الخارج وطوال حياته في الخارجية. اذا يعتبر نفسه من الوطنيين الشرفاء، لماذا لا يعيش في ليبيا ويقدم لليبيا. لقد حاول ان يقفز على رأس الهرم ولكنه لم يستطيع. احي فيه هذه الصراحة ورأيه السليم وانا اؤيده في البعض وتمنيت انه ذكر اسماء او جهات او ايديولوجيات معينه . الشعب الليبي الان تعب من هذا ويريد ناس شرفاء ووطنيون يحبون ليبيا ويعملون من اجلها. سرقة المال العام شارك فيها المجلس الانتقالي وحكومة الكيب والمؤتمر الوطني واكثر هي حكومة زيدان.. يجب ان يحاكموا جميعا او على كل واحد منهم ان يكتب تقرير مفصل عن كل ما دار بوزارته او معرفته بالأموال التي صرفت.. صحيح انه لا نامت اعين الجبناء

تمديد مدة المؤتمر الوطني العام هو مطلب شعبي ويجب الانتباه لمطالب الشعب، لأن الشعوب هي من صوت لهؤلاء وهي صاحبة القرار النهائي. اقالة زيدان مطلب شعبي وهو اكبر مطلب هذه الايام لأن الامن والامان ضاعوا في زمان هذه الحكومة وكذلك رؤيته بأن ليبيا ليس بها مؤشر للاستقرار ولن يقوم بتسليم السلطة الا اذا طرده المؤتمر. ما فعله بعض الاعضاء اليوم هو ما سيجعل زيدان يتطاول على الشعب اكثر واكثر ولهذا يجب أن يفكر اعضاء المؤتمر في ليبيا اولا وفي انفسهم بعد هذا. التاريخ لن يرحم ولا نريد خونه وجبناء يسيرون من قبل ايديولوجيات معينه وبدول تريد الدمار لليبيا.

ليبيا اولا واخر أعضاء المؤتمر الوطني العام ويوم فروج ولا عشرة دجاجة

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. ناجي بركات

وزير الصحة السابق بحكومة المجلس الوطني الانتقالي.

التعليقات: 1

  • رياض عبدالمنعم

    الحمد لله رب العالمين، وبعد:
    أولا: يجب علينا دائما أن نسأل لماذا أخفق أو لا يستطيع الآخرون أن يقوموا بعملهم وواجباتهم؟ قبل أن ننتقدهم ونؤلب عليهم الشعب. وهل من الحكمة تعبئة الرأي العام على المؤثمر أو الحكومة أو ولي الأمر؟
    ثانيا: لماذا ننشر الأخبار السيئة فقط؟ يعني المؤثمر والحكومة شغلهم الشاغل العمل على إفساد البلاد وإلا كيف تفكروا يا دعاة الوطنية الخالصة وقمة التقوى والزهد في الدنيا؟
    ثالثا: نحن كمسلمين لدينا منهج ودستور إلهي. من فوق سبع سماوات نزل وقال عنه ربنا الجليل “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا” وهو صالح لكل زمان ومكان ولكن أكثرهم يجهلون أو يتجاهلون.
    فليس من المنهج الشرعي أن تنتقد ولي الأمر (المؤثمر والحكومة) على رؤوس العامة لما يجره ذالك من خراب على جميع المستويات. مثل الشعور العام بالإحباط وعدم الأمان وفساد الدمم وانتشار الجريمة بأنواعها وتخوين الآخرين وحتى التكفير وما يترتب عليه.
    فعلى دعاة العلم والمعرفة وحملة الشهائد العليا بزعمهم (إن كان فيها خير) تعلم المنهج الإسلامي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعليهم تعلم اللغة العربية أولا وعلى الأقل مراجعة كتاباتهم لغويا قبل نشرها وفضح المستور.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً