جماعات احتكار الدين

جماعات احتكار الدين

تقول حكاية تراثية مستوحاة من كتاب الاغاني لابي الفرج الاصفهاني، أن أحد الفقهاء كان جالسا علي قارعة الطريق يأكل، فمر عليه رجل، وقال له: ألا تستحي وأنت تأكل وسط الطريق والناس تراك.. فنظر اليه بثقة وقال: سوف أثبت لك أنهم بقر. وقام منادياً علي الناس فتجمعوا حوله، فقال لهم: روي عن أكثر من شخص أن من أخرج لسانه ولعق أنفه لن يدخل النار.. فصدقوا جميعاً هذا التهريج.. وبدأوا في محاولة لعق انوفهم بأطراف السنتهم.

هذه الحكاية التي وردت في كتاب الاغاني منذ الف عام، تنطبق تماما على ما تحاول جماعات التطرف والتكفير والتخلف والجهالة، ان تفعله بنا، أي أن تلغي عقولنا وتجعل منا قطعانا من ابقار، وكآن اكثر من الفي عام من التاريخ لم تمر، وكآن العالم لم يشهد ثورات علمية وتطورات في كافة المجالات.

الماساة التي يعيشها المجتمع الليبي وكل المجتمعات المشابهة له في الاوضاع، هي محاولة مجموعات استخدام الدين لاغراض سياسية بحتة، ونجاح هذه الجماعات في تحويل بعض الناس بسهولة الى ابقار، سلمت عقولها لافراد أو جماعات دون قسر أو إجبار، بعدما وجدت الارض ممهدة لهم، والتربة صالحة لزرع افكارهم الشاذة.

الجماعات المتطرفة تريد نشر الافكار المشبوهة داخل المجتمع الليبي، وان تجعل من يرفض التطرف في خانة اعداء الدين الذين يجب اقامة الحد عليهم.

ليبيا رغم كل ما مر بها من ظروف، لها تاريخ وثقافة وعادات وتقاليد راسسخة، ترفض هذا النوع من التسلط والتحكم تحت اية مبررات.

إن المرحلة التي نعيشها في الوقت الحالي، هي مرحلة مفترق طريق، فإما أن نعمل يدًا واحدة في كل المؤسسات والقطاعات ومناحي الحياة بكاملها لوقف هذه الفئات المارقة عند حدها ، بسن أنظمة وقوانين تقتلع فكرهم الهدام من كل مكان، وإما أن نستمر في مهادنتهم وتركهم يواصلون بث سمومهم وتلويث المجتمع وزرع ثقافة العنف في الشباب.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 3

  • boudy

    سوف أفق معك على ذلك و لكن ما الذى يفعله غير الدينيين سو الوصول إلى السلطة بأى شكل ثم سرقة مقدرات الشعوب فى جميع بلاد الدنيا فى النهايه الأعمال بالنيات و لا يجوز أن أن تحجر على النوايا و تترك من أدار البلاد مائتين من السنين من سيئ إلى أسواء و الم يحول العلمانيون الناس إلى كلاب و ليس أبقار الم يفتنوهم فى دينهم الم يكذبون عليهم و هم يملكون كل السلطات الم يخدعوهم الم يسرقوهم ثم ما العادات و التقاليد التى رسخها عصر القذافى عبر 42 عاما سوي سرقة مقدرات الشعب الليبى و استبدال القرآن بالكتاب الأخضر و نشر الفساد و الرشوة مستخدما حتى كتائب من جنسيات غير ليبية لقمع الشعب فى النهاية اقول لك اتقى الله ولا تلبس الحق بالباطل و لا تنسي أن ما من قول إلا عليه رقيب.
    ثم أريد أن أعرف من انتم وإلى ماذا تتمكن و من خرجت علينا بهذا الحقد على دين الله و أن كان هناك خطأ فى التطبيق و اقتناع بالفكرة و جب التصحيح و النصح و ليس الإقصاء و البتر علمهم ما لا يعلمون حاجوهم بالعقل و المنطق أن ما تقومون به يدل على العداء للفكرة بذاتها وليس لأشخاص .
    و لكن الشرك أن الله غالب على امره و لكن أكثر الناس لا يعلمون. صدق الله العظيم
    و قال سبحانه انا نحن نزلنا الذكر و انا له حافظوا. صدق الله العظيم
    و لو تلاحظ لم يحدد الله أشخاصا لنصرة دينه و لكن صفات على الجميع أن يجتهد ليتولى بها حتى انت شخصيا رغم ما ينضح به كلامك من كراهة الحق و الحقد على الإسلام و ليس المسلمين فأنت العلمانيون دينكم النفاق و الكذب لا تلتزم بأى عهود غالبا ما تكونون أدوات فى يد أعداء الإسلام .
    فابشروا بحرب من الله و رسوله .
    إن تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم. صدق الله العظيم

  • بودى

    ما هذا الهطل و الكلام المنقوص و الحجر على النوايا و التنبؤ بالمستقبل بينما تركت الماضى بكل ما به من خبل يا رجل الم تحكموا ليبيا اثنان و أربعون عاما ماذا فعلتم أين مقدرات الشعب لقد سرقتموها وما العادات التى تتحدث فيما نشرتم وه من فساد و رشوة و عن أى دين تتحدث بكل الجهل بعدين استبدلت القرآن بالكتاب الأخضر انتم من تأتون بدين جديد تريدون فرضه على العباد و لن تفلحوا أتعرف لماذا قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون. صدق الله العظيم
    انتم مثال للخيانة و التبعية حاقد ون على الإسلام لأنه يخلق رجالا ولستم كذلك انتم من تريدون فرض الوصاية على الشعوب و استغلال جهلهم الذى فرضتموه عليهم بعمالتكم وخيانته و سرقتكم بأمواله بدلا منان فإنها على التعليم و الصحة امرضتموهم يا رجل استحق من الله و قل الحق أو اصمت إلى الأبد.

  • ابويحي

    هذا كلام القذافي وامنه ..لماذا لم يلعن الاسلام واهله صراحة ولماذا اللف والدوران .. طيب اريهم الاسلام الصحيح. كثير تركب مركب سلمان رشدي لغرض الشهره..

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً