حول أطراف الصراع في الهلال النفطي

حول أطراف الصراع في الهلال النفطي

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

لا توجد قوة وطنية لها نوايا وطنية خالصة لليبيا في أطراف الصراع العسكري والسياسي الحادث الآن على منشآت النفط في المنطقة الوسطى من ليبيا وللحقيقة فان أصل اطراف الصراع هم عرايا لا يملكون كساء وطنيا وقد وجدوا أمامهم ملابس فاضحة ارتدوها وأخذوا يتمايلون بها كتمايل عارضات الأزياء في تنافس وصراع لكسب إعجاب المتفرجين الداعمين والمؤيدين لهم  ولا تكتسي هذه الأزياء اجسامهم بل تكتسي حتى عقولهم وأرواحهم  ومن هؤلاء العرايا الذين يلبسون الفاضح دون ان يلبسوا وطنية ليبيا ووطنية شعبها الآتي:

1- سرايا الدفاع عن بنغازي 

هو خليط ممن سموا ثوار في بنغازي وجماعات السلفية الجهادية ويرتبط ثوار بنغازي بحدث فبراير ارتباط عبودية اكثر من ارتباطهم بليبيا وبالشعب الليبي في سذاجة عقلية ونفسية لا نظر ولا نظير لها فيقدسون فبراير قداسة عبدة الأوثان لا وثانهم  ولأجل قداسة فبراير لا يبالون اذا تبدد الشعب الليبي واذا تبخرت ليبيا كوطن وانظروا لحال ليبيا وحال الشعب الليبي بسبب قداسة هؤلاء السذج ومثلهم في بعض مناطق ليبيا لحدث زمني  وترتبط جماعات السلفية الجهادية بعقائدها المنحرفة ولا ينظرون  لليبيا كوطن وللشعب الليبي كشعب ينتمون اليه .

2- الجيش الوطني في شرق ليبيا

هو جيش خلعت عنه ملابسه الوطنية ولبس لباس سياسي لارتباطه بمجلس النواب الذي لا يملك نوابه اي ارادة الا الإقامة في دول اخرى ولا رابط وطني لنوابه الا بتقاضي الاموال الشهرية التي خصصوها لأنفسهم فأصبح الجيش الوطني يرتبط سياسيا بهذا المجلس المختل المعتل في اوله وآخره ولا يرتبط وطنيا بليبيا والدليل على عدم ادراك قيادة هذا الجيش للمصلحة الوطنية هو تحالفها مع ادعياء السلفية في شرق ليبيا بل ان الدليل الواضح الفاضح بانها قيادة لا تولي اي أهمية لليبيا كوطن بتمكينها لهؤلاء الادعياء في كامل شرق ليبيا دون النظر للثابت الديني الذي يذهب عليه المجتمع الليبي ككل  .

3- مجلس النواب الليبي وحكومته المؤقتة

هو مجلس من مجالس العجائب في وجوده، بلاد تحترق وشعب حالته لا تطاق ولا يملك نوابه الا الثرثرة والخمول والإقامة في دول اخرى وكأن لا مسؤولية لهم الا الثرثرة والإقامة في دول اخرى وقبض الاموال التي خصصوها لأنفسهم ظلما. ورغم كل التجاوزات والفساد المالي والسرقات والفشل الحكومي لحكومته المؤقتة في شرق ليبيا لا يملك لها مجلس العجائب تحويلا او تبديلا، هل تعلمون لماذا؟ لأنها حكومة صرافة لمجلس النواب وحسب ولأنها حكومة خدمات لمجلس النواب وحسب وليس لأبناء شعبنا في الشرق الليبي لهذا لا يمكنهم حلها او تغييرها.

4- بقية المؤتمر الوطني وحكومة الانقاذ حاليا

بقية المؤتمر الوطني هي جماعات من صعاليك الجماعات الدينية من جماعات السلفية الجهادية والاخوان المسلمين وانصار الشريعة وعبدة فبراير وهى جماعات لا علاقة لها بليبيا وبالشعب الليبي الا علاقتها بعقائدها المنحرفة وعلاقتها بحدث فبراير ولا ينظرون الا لعقائدهم المنحرفة ومعبودهم الزمني ولا شأن لهم بالنظر الى ليبيا وشعبها وحكومته الإنقاذية هي حكومة عصابات لم توجه خدماتها ودعمها المالي لأي إنجاز وطني الا للعصابات المسلحة بمختلف أنواعها بما فيها العصابات المسلحة ذات التوجه الديني المتطرف ومقدار ما صرفته هدراً  هذه الحكومة المومس على العصابات المسلحة بلغ حد السفه لأجل كسب التأييد لها، يضاف الى ذلك (فواتير) بالملايين موقعة بالصرف من رئيس وزراء حكومة الانقاذ الحالي لأصحاب الألقاب المتطرفة، ابو قتادة، ابو الحسن، ابو الخطاب، ابو انس.. وغيرها من الألقاب، سوف تجدون وجه البذخ الأعمى لهؤلاء ان كان هناك توثيق مالي عند هذه الحكومات.

4- المجلس الاعلى للدولة والمجلس الرئاسي

المجلس الأعلى للدولة هو مجلس اموات عاطل باطل لا عمل لأفراده الا تقاضي الاموال والتمتع بالمزايا وهذا هو رابطه بليبيا والشعب الليبي في هذه الظروف التي تعصف بليبيا وشعبها والمجلس الرئاسي هو اشبه ببعثة اجنبية يبحث عن رضوان وتأييد الدول الأجنبية ولا يبحث عن رضوان الشعب الليبي متغافلا غير مكترث بمعاناة الشعب الليبي وعسر حياته وكان بإمكانه التدخل بفعالية لإنقاذ الشعب الليبي من معاناته بحكم الشرعية الدولية الممنوحة له ولكن ارتباطه بالدول الأجنبية أوثق من ارتباطه بالشعب الليبي.

5- المصرف المركزي الليبي طرابلس

مالا يعلمه الكثير من الليبيين ان مصرف ليبيا المركزي بطرابلس هو طرف غير مباشر في كل الحروب التي حدثت وتحدث في ليبيا، لو كان للمحافظ وإدارة المصرف ارادة وطنية وحزم وطني وتدبير علمي لما وصلت ليبيا الى ما وصلت اليه من فقر وضعف وانهيار ونقص لأموالها النقدية ولما وصلت ليبيا الى ما وصلت اليه من حروب  ولوكان لإدارته حرص لما ضاعت اموال ليبيا العامة في الداخل والخارج والتي تصرف على هذه الحروب ولكنها ادارة لاهم لها الا البقاء منصبا ومزايا ولا تميل الا للأقوى من اطراف الصراع ولا تميل لليبيا كوطن وللشعب الليبي ، ومن الشبهات بكون مصرف ليبيا المركزي هو طرف في كل الحروب التي تحدث في ليبيا بتزودي بخبر في فترة حرب فجر ليبيا من اشخاص احياء لي معرفة ببعضهم لا يعرف عنهم الا قول الحق وذلك بمنح محافظ مصرف ليبيا المركزي مبلغ خمسين مليون دينار ليبي دعما لحرب جماعة فجر ليبيا في ذاك الحين مع علم هذا البليد بأنها حرب اشخاص وليست حربا وطنية.

هؤلاء هم اطراف الصراع والحرب في ليبيا التي تحدث الآن والتي حدثت سابقا منهم من هو طرف مباشر ومنه من هو طرف غير مباشر ، لم تأت حروب هؤلاء وغيرهم الا على حياة الشعب الليبي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية  بتوريطه في مزيد من الحروب ومزيدا من سوء الحال والمآل   وكل اطراف الحرب في ليبيا هذه وغيرها هي فئات باغية والمبغى عليه هو الشعب الليبي وهى حروب حيوانية غابية دغلية اتخذت صورا متعددة من الصراع اللفظي والاعلامي والحربي ولا يملك هؤلاء الا ارادة الصراع والقتال ولا يملكون على الإطلاق ارادة البناء وارادة إنقاذ الاوطان  وتلك هي غرائز القطعان الحيوانية التي تتهيأ لنا على انها بشرية ولن تنتهي الحروب في ليبيا مع بقاء هؤلاء لان الحرب طبيعة فيهم.

[su_note note_color=”#ecebc8″ text_color=”#000000″]هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه[/su_note]

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

التعليقات: 5

  • نعمان رباع

    كل الطرق تؤدي الى الوطن البديل

  • د .حسن المقطوف

    مقال يحيط بأطراف الصراع إحاطة تامة ويحللها تحليل دقيق صادق وهو تحليل قلما يوجد في صحافة اليوم احسنت ايها الاستاذ الفاضل وكل الشكر لصحيفة عين ليبيا على اختيارها للكتاب الأفاضل

  • بلعيد

    تحليل امبرزم !!!! قالك أقلام و أراء

  • سالم

    تحية لك استاذ محمد المبروك دائما نجدك منحاز للوطن ومنحاز للشعب الليبي بقلم هو رائع في اسلوبه حفظك الله من كل الاشرار والسفهاء

  • لالا بالعكس انا في دويله ديمقراطيه يمكنكم نشر ايميلي بمانني مواطن ليبي اتمتع بكامل الحريه ههههههه.
    فعلا تحليل منطقي ومقنع ويحلل مشكلة ليبيا العصيبه بالتفصيل و يسردها بشكل متكامل من جميع جوانبها..وهنيئا للكاتب علي مجهوداته وتحليله.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً