رغيف الخبز وجحيم الدنيا

رغيف الخبز وجحيم الدنيا

التستر بالدين وخطب المنابر وفتاوى القتل والتكفير وفكر التطرف والتشدد والغلو وقطع الرؤوس بحد السيوف وتمجيد الأشخاص وتمزيق الجثامين نبش القبور وحرق الجثث والتنكيل كل هذا يحدث في ليبيا وكما يقال (الحبل على الجرار) جرائم وبشعات تقشعر لها الأبدان وصمت قاتل يعم الجميع هكذا يعيش المواطن الليبي مستقبله مضبب وطريقه مظلم في القرن الحادي والعشرين.

بدأنا بالمكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الوطني الانتقالي وانتقلنا لمرحلة حكومات الإنقاذ الوطني نتاج المؤتمر الوطني العام ومررنا بعهد الحكومات الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب الليبي وفوجئنا بسلبية حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن المجلس الرئاسي..

فبعد حوارات عدة ولقاءات ومؤتمرات كثيرة وجلسات ومحادثات عقيمة في عواصم ومدن العالم.. في قاراتها المتفرقة في دول الجوار التي تدعي أنها شقيقة وأخرى تسمي نفسها صديقة بل في أقاصي الأرض في شعابها مترامية الأطراف في جنيف وفي فالتا وفي تونس والجزائر وفي عدة دول أخرى وأخيرا في أرض المغرب في الصخيرات..

كنا كلنا أمل أن تكون هذه الحكومة هي حزام الأمان واعتقدنا أن أعضاءها رجال دولة وليسوا تجار حروب رجال مرحلة إن صح التعبير وليسوا رجالا خجولين مرتبكين متخاذلين مترددين.. فكل ما ذكرانه في السطور السابقة حكومات وكلها تدعي الوطنية والوطن منها براء..

فماذا جنى الشعب الليبي؟ عندما أطاح بنظام دكتاتوري قمعي وصنع دكتاتوريات أكثر قمعا وأسوء خلاقا وأكثر فسادا بل وأوسخ ما خلق الله على وجه الأرض شياطين.. على هيئة بشر شراذم وحثالات ومجرمين أصحاب سوابق وسجلات سوداء وبلطجية وأوباش وأنذال سراق قوت الليبيين ومرتشيين وعملاء وخونة وحمقى ومغفلين بل سذج ومغرر بهم عديمي المبادئ وأشباه الرجال أصحاب الخلد الضعيفة والرؤوس الجوفاء الفارغة..

هؤلاء هم من فعلوا فعلتهم وظلوا أبرياء وهؤلاء هم من في أيديهم مقاليد الحكم والسلطة وهؤلاء هم من رمونا في جحيم الدنيا وويلاتها بل أطاحوا بنا في أسفل الدرك وجعلونا لقمة صائغة لكل من له أنياب وقواطع وضروس.

[su_note note_color=”#ecebc8″ text_color=”#000000″]هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه[/su_note]

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً