صفقة أم صفعة القرن

صفقة أم صفعة القرن

هي صفعةٌ حقاً وليست صفقة كما يروّج لها المبطلون لأنها بكل تأكيد ليست من أجل فلسطين كما أنها ليست لوجه الفلسطينيين قادة وشعباً فحتى محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية على الرغم من علّاته لم يوافق على هذه الصفقة المخزية ولكنها ستكون صفعة لمن يروّج ويوافق عليها من قادة السعودية والإمارات ومصر ومن يحوم حولهم ويدور في فلك الخيانة معهم لقد قال بعض قادة هذه الدول أن فلسطين لم تعد أولية لديهم، ونقول متى كانت فلسطين أولية للعملاء؟؟؟ فلسطين كانت وستكون أولية لأبنائها الشرفاء المجاهدين وللشرفاء من أبناء هذه الأمة الذين لم ولن يفرّطوا في شبر منها. فلسطين وبيت المقدس تحريرهما شرف لا ولن يناله العملاء؟؟؟ فقد ناله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلاح الدين، فشتان بين الثرى والثريا ؟؟؟
في الحقيقة هي ليست صفقة إو إتفاقية لحل القضية الفلسطينية بل هي غطرسة أمريكية وهيمنة صهيونية على المشهد بكامله مدعوما بعمالة وخيانة حكام عرب على رأسهم الإمارات والسعودية ومصر فعن أي صفقة يتحدث هؤلآء !!! نحن لا نلوم الأمريكان ورئيسهم المعتوه كما لا نلوم الصهاينة فهذا هو هدفهم ولكننا قد نلوم حكام من يدعون أنهم عرب وأقول قد لأن العمالة للغرب والصهاينة متجدرة فيهم فهي ليست وليدة اليوم فكما يقول المثل: إبن الوز عوّام فقد عام الجميع في الخيانة وتفننوا في بيع الأوطان واقرؤوا التاريخ بتجرد وتمعن فستجدون العجب العجاب!!!؟؟
صفقة على هوى وعلى مقاس النتن ياهو، صفقة على ما يريده الصهيوني المحتل المغتصب، صفقة لا تعطي للفلسطينيين أصحاب الوطن حتى حق إقامة دولة بجانب الإحتلال فكل ما تقدمه هو أقل من دولة بكثير منزوعة السلاح مفككة الجغرافيا، صفقة لا يحق للفلسطيين من خلالها العودة إلى أرضهم وديارهم، صفقة تجعل وترسّم وتعترف بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني، صفقة لتصفية القضية الفلسطينية، صفقة يخطط لها وينفذها اليهود والأمريكان بتمويل عربي خليجي مهين، صفقة تزيل سياسيا وعالميا عن الكيان الصهيوني صفة وصبغة المحتل، صفقة يسْخر ويسخّر فيها المحتل عملاء العرب ليفتحوا له الطريق لبقية الدول العربية علانية وليقيموا علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني الدخيل عن هذه الأمة ويرتموا في أحضانه، فويل لهذه الأمة من عملائها ورؤسائها قبل أعدائها.
إن هذه الصفقة ما هي إلا تمكين للصهاينة ليس من فلسطين وحدها ولكن المنطقة بكاملها عبر السيطرة الإقتصادية والسياسية والعسكرية مقابل إطلاق يد حكام العرب من تلك المنطقة ليسوموا شعوبهم الذل والهوان وليطيلوا عمر ومدة حكمهم القهري مع ضرب كل من يحاول الخروج عن الصهاينة وأمريكا من الحركات الإسلامية والتحررية في العالم العربي.
الشيء الوحيد الذي سيفشل هذه الصفقة ويرد الصفعة لوجوه مخططيها ومن يقبل بها ويسعى لتنفيذها هو تمسك القيادة الفلسطينية برفضها والمقاومة العنيدة والعتيدة التي يقوم بها الشعب الفلسطيني البطل التي ستتكسر على يديه كل صفقات العمالة والخيانة.
إن مثل هذه الصفقات والتنازلات عن الأوطان وعن حقوق الشعوب لن تنجح أبدا وستطويها الشعوب مع الزمن وسيعلم الذين ظلموا شعوبهم وتنازلوا عن أوطانهم ودينهم إلى أي منقلب سينقلبون بالرغم من أن الذل والمهانة من قبل أمريكا والصهاينة جلية وواضحة في حق هؤلآء الخونة وستتحرر القدس وكامل فلسطين والزمن كفيل بإيضاح ذلك وما النصر إلا قرين الصبر.
حكامٌ عملاء!!! كم تجرعنا كؤوس الذل والمهانة من أشباه الرجال هؤلآء؟؟؟ قال موشي ديان وزير حرب العدو الصهيوني سابقا قبل حرب 67 : “قبل كل شيء يجب إضعاف الشعوب العربية بحرمانها من بترولها وبتقويض الوحدة العربية” ؟؟؟ كما قال أيضا: “يجب من أجل تقويض الوحدة العربية نشر بذور الشقاق الديني بين العرب” ؟؟؟!! أليس هذا واقعا نعيشه اليوم ؟؟؟ كل حزب بما لديهم فرحون، فكلٌ يدّعي أنه حامي حمى الإسلام ويعادي غيره من المسلمين أكثر مما يعادي اليهود والنصارى !!؟؟؟ يوهمه الحكام العملاء بذلك باستغلال الغافلين وأصحاب المصالح من رجال الدين أفلا تعقلون.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

نوري الرزيقي

كاتب ليبي

التعليقات: 2

  • مفهوم !؟

    أخي المحترم , نوري الرزيقي بارك الله فيك وجزاك الله خير لقد كفيت ووفيت فى مقالك ، أخي نوري الخونة والعملاء من ملوك ورؤساء العرب أبناء الحرام الأن يجتمعون ويأكلون وينامون مع الصهاينة علاني بدون خجل وخجل العاهرات أشرف منهم هؤلاء أبناء الق… لا تنفع فيهم إلا ثورة شعبية عربية كبري وأن كانت خسائرها خمسة أو عشرة مليون شهيد لكي يرجع الشعب العربي شرفه وكرامته للأن لا شرف ولا كرامة له وهؤلاء الزوامل أبناء الحرام يحكموا فيه .

  • عبدالحق عبدالجبار

    انها صفقة و صفعة و عفسة و رفسه و ركنه و عدمه …. يعتمد علي اي طرف انت من موقع التحليل او الانكماش او الابتعاد او التحلل

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً