غريب أمـــركم

غريب أمـــركم

د. إبراهيم قويدر

الأمين العام السابق لمنظمة العمل العربية، سياسي ليبي معروف

أوضحت لعدة مرات عن موقفي تجاه مايجري في وطني الحبيب ليبيا وكل ما اتحدث عن واقعة تكون المداخلات ولماذا لم تتحدث عن كذا وكذا وهم بتفسيراتهم يضعونني مع هذه الجهة او مع غيرها.

اذا تناولت نقدا لموقف بعض من يدعون بانهم ثوار يتهمونني باني مع حفتر وان انتقدت موقفا خطأ ارتكبه بعض العسكرين يتهمونني الاخرين باني اخواني واذا انتقدت مواقف المتطرفين يعلق الاخرين باني علماني واذا تحدثت عن تجاوزات نظام القذافي واعوانه يقولون عني اني خائن ومناصر لجردان فبراير واذا انتقدت مواقف ادارة ليبيا بعد فبراير من ملف النازحين في الداخل والخارج ينعتونني باني متعاطف مع الازلام ….وهكذا الامر وأخـــر شيء عندما وضحت موقفي بمثل الطرح السابق ياتي من يقول انك متلــــون ….سبحان الله.

يظهــــر أنه غاب عنا الثابت الوحيد الذي لا يتغيـــر وهو الوطـــن حبه وحب ناسه والاخلاص لهم والدفاع عما يحدث لهم من سو ء من أبنائه المطلقين جزافا علي انفسهم ثوارا او من ابنائه العسكريين او من ابنائه من النازحين او المتطرفين او الاسلاميين او غيرهم ….. لا يهم من !!المهم ان اذا احد اساء لليبيا والليبيين فكل انسان وطني مبدأه في الحياة حب وطنه وناسه يجب ان يكون موقفه ضد الفعل بصرف النظر عن من قام به واوضح اكثر لكي توضح الصورة امام الجميع.

أنا شخصيا لست مؤيدا لما يسمي فجر ليبيا او الشروق او الدروع او كتائب او اي مجموعات مسلحة بأي مسمي كانت

وأنا شخصيا لست مع ما تسمونه جيش حفتر والتشكيلات المسلحة الاخري بمختلف مسمياتها

وانا شخصيا بطبيعة الحال لست مع المتطرفين ممارسي العنف باسم الاسلام

وانا شخصيا لست مع كل من يدعي الديمقراطيه ويقدم الشعارات البراقة وهدفه الحقيقي الوصول الي السلطة ونهب خيرات ليبيا

وأنا شخصيا لست مع التكتلات السياسيه المبنيه علي الجهوية المناطقيه والتي تسعي للحكم وتتحالف مع الخارج دولا وتنظيمات سياسيه بكل مسمياتها وكل الدول

طيب لكي الامــر يكون واضحا سيسأل أحد انت اذا مع من ؟؟؟؟

الجـــــــــــــــــواب وبوضوح

أنا مع الوطن وابنائه الذين ليسوا من الفئات السابقة ولعلمكم هم الاغلبيه

مع النازحين من ديارهم في داخل ليبيا او خارجها لاي سبب كان

مع المظلومين الذين يعانون من ويلات هذه المجموعات المتصارعة

مع الطفل الليبي المرعوب مع المرأة الليبيه الخائفة مع شبابنا التائه بين هذه الاطروحات المصحوبة بالبنادق والاربيجي

مع جيش ليبي منظم برئاسة اركان منظمة منظبطة ليس بجيش فلان او فلان او مسمي عام اخر جيش ليبيا وهم الجنود والظباط الذين في معسكرات الجيش ولهم ملفاتهم وارقامهم ومن ينظم لهم وفقا لقواعد التنظيم العسكري

مع هيئات الامن والشرطة المنظمة والمنظبطة ولها ارقامها وكوادرها ومن ينظم اليها

هذه التنظيمات ناسها ليبيين وعملوا في ليبيا وانحازوا للوطن وحتي من منهم عمل في النظام السابق فهو ليبي متخصص يتقن مهنته مالم يكن شارك في قتل مباشر او سرقة او تعذيب او اي فعل يشكل جرما فهوا يعتبر بالنسبة لي مواطنا ليبيا يجب ان نستفيد من خدمته وخبرته

سياسيا انا مع من يختارهم الشعب بحرية وهنا اقول كنت مع المؤتمر الوطني ودافعت عليه وعندما تجاوز وهادن وعبث بمصير البلاد وقفت ضده وانتهت مدته وانتخبنا مجلس النواب الذي وضع اساس وشكل ومنهج عمله قانون صدر من المؤتمر الوطني وايدناه ونؤيده وحتي بعد صدور الحكم يجب ان نعي ان موقفي كان ان يعترف المجلس بالحكم ويبرر في بيان له خارطة طريق يعطي فيها نفسه الوقت الكافي حرصا علي ليبيا بان ينفذه بتعديل دستوري واجراء انتخابات مبكرة اخري لكي يقفل الباب امام الجميع

وسياسيا ايضا انا لا أوافق اي تملق لدول الجوار باجمعها او اي دول اخري عربيه او اجنبيه من قبل الساسه الليبيين وانعكاس صراعات هذه الدول علي وضعنا الوطني علينا ان تكون قدوتنا اجدادنا وابائنا تواصلنا بالتنظيمات اي الجامعة العربيه الاتحاد الافريقي الامم المتحدة هكذا يكون التواصل لكل انسان يحترم نفسه اولا وبلاده واخلاقيات التعامل السياسي الصحيح

ولهذا فانا ادعو كل من يقراء هذا الكلام ويحب وطنه ان يسعي الي ان يشكل هذا التوجه الوطني مسارا حقيقيا لكل الليبيين والليبيات ولكي لا يفهم كلامي خطاء لا اسعي الي حزب او مجموعة ولكن الي فكر وتوجه نغرسه عند الجميع يؤمن به يلتزم به ويرعاه وينفذه من خلال موقعه العملي والاجتماعي.

ارجـــوا ان اكون قد اوضح وشرحت واعتذر عن الاطالة.

هذا المقال لايعبر سوى عن رأي كاتبه كما أنه لا يعبر بالضرورة عن عين ليبيا

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. إبراهيم قويدر

الأمين العام السابق لمنظمة العمل العربية، سياسي ليبي معروف

التعليقات: 3

  • اهلا دكتور إبراهيم .. أنا احترم رأيك ونوافقك على كل ماتقول .. وأنا في بداية الثورة من الشباب الذين ايدوا ثورة السابع عشر بمنطقتي وبقوة وعندما انتصرت الثورة لم ننتقم او نقصي أحد مع اننا عانينا منهم الويل وقلنا لهم نظام وانتهى اليوم تعالوا نفكر جميعا ونبني بلدنا فما نتج عن ذلك الا انه مازال الحقد والثأر وحب الانتقام في نفوسهم .. كانت هدفهم فقط كيف يرجعون الى خكمنا من جديد.. كنا طيبين اعتقدنا انه هدفهم هو هدفنا .. تقدموا للمناصب وبارك نا لهم .. وعندما وصلوا الى مبتغاهم .. شنوا ضدنا الحرب من اشاعات واكاذيب وتخوين واطلقوا علينا عملاء ووو.. تصور حتى طردونا من مناطقنا ولا احتملنا العيش معهم .. حتى كادوا يشككونا في ثورتنا وللاسف اصبحت عندما تقول ثائر مثلما تقول مجرم او عميل .. الان نحن الثوار لانملك منصب ولامكانة . مثال بسيط في منطقتي .. المتطوعين وانصار المقبور هم من تولى المناصب وكل من ثار ضد القذافي طرد واستبعد .. وليس له قبول .. اصبحت معاناتنا اكثر من السابق .. بالله كيف تريد ان نتصرف .. هل نرضى بذلك وننسى اننا قمنا بثورة قدمنا من اجلها الشهداء .. او نثور من جديد .. او ماذا يادكتور ..
    نحن هدفنا وطن حر يعيش فيه ويحترم الجميع ولكن هيهات ..

  • راشد محمد

    بل أمرك أغرب بعد أن رأيت الحق حقا …… أتستشير ما سواك من سكارى الدهر ممن أمرهم كما قلت غريب مستهجن وبعيد شاطح بالغي والهوى …فإنك إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله …..
    فأمضي إن قصدت الحق فإن الحق يعرف بضده ……. فالخيانة لله ورسوله إجتهاد …. وكلهم حملوا فؤوسا على شجرتنا التي نستظل بها ليقتلعوها باسم إصلاحها ……

  • ابوبكر سليمان ابوبكر

    الدكتور ابراهيم قويدر / تحية طيبة لك والسلام عليكم ورحمة الله
    لكي اكون واضحا معك انا مواطن ليبي لا انتمي لاي تيار سياسي او تشكيل من التشكيلات المسلحة … ولكن شدني ما كتبته … وانت من الاشخاص الذين اكن لهم الاحترام …. ما يحدث في ليبيا الآن وبأختصار هو سياسة “ان لم تكن معي فأنت عدوي” وهذا شئ مؤسف جدا …. ولكن اذا نظرنا للموضوع من الناحية العملية “الواقعية” فأن المواطن الليبي الذي يعيش في الداخل سينحاز لطرف ضد الآخر وقد يكون هذا الانحياز لما يكون قد رئاهه من حسنات لذلك الطرف … انا احترم رأيك ولكن انت نتظر الى الامور من زاوية واحدة او بالاصح من بعيد ولا أولومك في ذلك فأغلب من هم ينظرون الى وضع ليبيا من الخارج يرونه من نفس الزاوية …. هذا لا يعني ان المواطن داخل ليبيا متفائل “على الاقل في الوقت الحالي” ولكن ما نراه من تجاذبات سياسية على الساحة ممن تم انتخابهم من الشعب على حسب ظني انها ظاهرة طبيعية …. ولكن المشكلة فيمن يقتنع بالحق و بالعدالة ويعترف بالخطأ…. من المؤكد انك من متتبعي الحدث في ليبيا أولا بأول ورأيت ما كان من البرلمان من تجاوزات في بداية عمره فهل ترى انها صحيحة ؟ … قد تقول الآن في نفسك أني من مناصرين المؤتمر الوطني … وسأجيبك “بلا” … ولكني مع احترام حكم القضاء ولو كان على غير هواي … قد تقول ان حكم القضاء جاء تحت تهديد السلاح فسأجيبك ايضا “بلا” لأن جملة “تحت تهديد السلاح” اصبحت شماعة يعلّق عليها السياسيون اسباب رفضهم … ومن المؤكد انك تابعت بعض من تصريحات اعظاء البرلمان “المنحل” قبل وبعد حكم المحكمة الدستورية وكيف كانت متناقضة حتى ان وصلت ببعضهم الى التصريح بأن حكم المحكمة هو بداية انفصال الشرق عن الغرب بعد ما كان يقول بأنه سيحترم حكم المحكة اذا صدر…. سأكون معك واضحا وصريح انا لا اؤمن بأن التشكيلات المسلحة الموجودة الآن على الساحة بأنها تتبع رئاسة الاركان وحتى ولو كانت كذلك فأن تبعيتها مجرد حبر على ورق … هل تعلم يا دكتور ان جلّ الشعب الليبي كان من مؤيدي عملية الكرامة في بدايتها حين خرج علينا ذلك اللواء المتقاعد بذلك البيان الذي يحرك المشاعر وبأن هذه هي اللبنة الاولى لبناء الجيش وتلك الشعارات المزيفة والتي لا تصدر عن نية صادقة وانما هي كلمة حق اريد بها باطل … وحين انكشف المستور وكشرت الكرامة على انيابها انقلب السحر على الساحر … ان ما حدث ويحدث في بنغازي الآن مسؤل عليه ذلك اللواء الاخرق “اعذرني لبعض من ألفاضي” لأني اراه يريد ان يكرر ما فعله في تشاد بسبب قيادته الفاشلة هو وصاحبه المقبور …. لا تقل لي بأنك كنت تعتقد ان القعقاع والصواعق والمدني هم فعلا الجيش الليبي “لا” حتى وان كانوا ممن عملوا في الكتائب الامنية فأن هذه مسرحية اخرجها علي زيدان ومن كان يأتمر بأوامرهم …. انا من سكان طرابلس لم اخرج من بيتي منذ اندلاع ثورة 17 فبراير في الــ 2011 وعشت فيها كل المراحل ما بعد الثورة ولي اصدقاء من اغلب مناطق ليبيا … وصدقني حين تسأل مواطن عاش داخل الوطن فترة ما بعد الثورة عن الفرق بين فترة الصواعق والقعقاع والمدني والوقت الحالي “فجر ليبيا” قد تجد الاجابة غير ما تظن ولكن صدقني الفترة الحالية هي الافضل ….. ان الحديث في هذا الموضوع لا ينتهي ولكن انا سعيد جدا بالتواصل معك واقدر لكم أخذ الوقت الكافي لقراءة هذا التعليق … وشكرا

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً