كان بإمكاني أن أقول دم شباب الجنوب أغلى من النفط

كان بإمكاني أن أقول دم شباب الجنوب أغلى من النفط

كان بإمكاني أن أقول من حق شباب الجنوب أن يغلقوا النفط، ويغلقوا الغاز، وحتى الهواء لو كانت صماماته بيدهم، فليس عدلا أن يعيش البعض حياة سبعة نجوم، بينما يعيش أهل الجنوب سبعة هموم.

كان بإمكاني أن أقول دم شباب الجنوب أغلى من النفط، وأغلى من الذهب، وأن منظمة اوبك كلها لا تساوي قطرة دم ليبي، وليذهب النفط إلى الجحيم.

كان بإمكاني أن أقول ليبقى النفط في باطن الأرض، كي لا يذهب لبطون المسؤولين سفريات، ومصفحات، وسهريات، وغيره.

سوف أكسب الكثير من القلوب، والكثير من الإعجاب، بهذا الخطاب الشعبوي ولكن سوف اخسر نفسي، وأخسر ضميري.

صحيح أن ظهرنا في الجنوب يعاني، وبيئة أكثر من طاردة، وظروف معيشية أسوأ من سيئة.

وصحيح أنه من لم يمت من أهلنا في الجنوب، أو لم يهجر، أو لم يتعرض للسطو، هو مشروع ميت أو نازح، أو ضحية.

نعم الجنوب يعني، ولكن هذه المعاناة ليست مادة قابلة للمتاجرة، والجنوب يتوجع، ولكن لا يمكن معالجة ما هو سيء بما هو أسوأ.

من سيتضرر من اغلاق النفط؟

الذين لا تقف سياراتهم في طوابير البنزين، ولا أمهاتهم في طوابير المصارف، ولا يفكرون كيف يتدبرون أسطوانة غاز، أو مصاريف كشف طبي في عيادة خاصة، لن يتضرروا من إغلاق حقل الشرارة، أو حتى مؤسسة النفط.

الخاسر هو كل مواطن ليبي أكله من النفط وشربه من النفط، وأربعة أخماس مرتبه يتجه إلى سلع مستوردة، تغطيها صادرات الزيت الأسود، والخاسر هي ليبيا التي تحتاج إلى كل سنت في هذا الظرف.

ما الفرق بين الجظران الذي أغلق الهلال النفطي، وبين داعش التي هاجمت مؤسسة النفط وبين من يغلق حقل الشرارة، لكي يحصل عقد تمويل بالدولار؟

تتعدد المقاصد، والنتيجة واحدة والخاسر واحد.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

عبدالرزاق الداهش

كاتب وصحفي ليبي

التعليقات: 1

  • بيع الوهم

    ماذا تفعل المخابرات العسكرية الاسرائيلية في ليبيا….؟؟

    تعمل المخابرات الاسرائيلية على ليبيا وشعبها المريض نفسياً والملئي بالعقد النفسية بعد استطاع الغرب اليهودي من اسقاط القيادة الليبية قسيكون البديل كما هي العادة قيادة موالية للغرب ومعادية لشعب الليبي القواد وللأمة العربية المتخمة أصلاً بالاعداء من ابناء جلدتنا ويتمنى يهود الغرب والشرق يشتهون ليتحقق لهم مالم يحلموا بتحقيقة بجيوشهم المدججة بالاسلحة المتطورة من خلال عدة نقاط :
    1- تفكيك ليبيا وتقسيمه الى دويلات صغيرة على غرار مايحدث في بنغازي وطرابلس.
    2- إثارة الحروب والفتن بين هذه الدويلات والقبائل والمناطق لاشغالها عن المهمة الأساسية.
    3- تدمير الاقتصاد وإفقار الشعب الليبي ليركض لاهثا وراء قروض والدولار والفيزا وغيرها.
    4- حظر أمتلاك وتصنيع الاسلحة عبر قرارات دولية لدعم الجماعات الارهابية من الابواب الخلقية .
    5- تقديم فروض الطاعة ليهود الغرب والشرق وإنهاء حالة الحرب مع اسرائيل ومباركة عملية السلام .
    مايعرفه الليبيين المتخلفين عقلياً واخلاقياً وسياسياً واقتصاديين وأجتماعياً فالمعضلة الاساسية لدى الغرب المملوك من قبل اليهود والحروب التي مازالت تخوضها أمريكا وبريطانيا في العلن وفرنسا والالمانيا المنافقين في الخفاء والخيارات القاسمة أمام اليهود لدراء الخطر الليبي :
    1- العمل على بقاء الحصار على الشعب الليبي على ماهو عليه .
    2- الاستمرار في نهب ثروات ليبيا وحرمانه من تطوير اسلحته وتجديدها.
    3- محاولة اسقاط القيادة الوطنية عن طريق إحداث الفتن وثورات داخلية أو عن طريق مواجهة عسكرية واسعة النطاق.
    4- ضرب ليبيا والعراق ومصر نوويا كخيار أخير في فشلت جميع هذه الخطط الموضوعة لهذه الدول .
    يوجد مخطط عسكري أمريكي إسرائيلي يستهدف فرض السيطرة المطلقة على المنطقة وتطبيق مايعرف في البنتاغون بخطة إعادة دمج المنطقة عسكرياً وأمنيامع على أنشاء أكبر شبكة صاروخية في منطقة الخليج العربي تتمتع بمدى قتالي واسع يشمل العراق وايران واليمن واثيوبيا والصومال واريتريا ودولاً اخرى بالاضافة الى مناطق شمال افريقيا والبحر الاحمر لضمان منطقة الخليج فلهذا نرى الدول الخليجية هي من تقود الحروب العسكرية نيابة عن البنتاغون ثم العمل على :
    1- فبركة المؤامرات جديدة ضد الشعوب العربية.
    2- خلق الذرائع لشن الحروب بقوة العسكرية .
    3- نشر الارهاب وتمكينه من امتلاك الاسلحة النووية او الكيميائية الذي سيوفر لهم ردفعل نووية عبر ضربة وابل من القنابل النووية .
    4- تدمير ليبيا تحقيقا لرغبات اليهود وحماية اسرائيل ونفس الاهداف التي تطبق على العراق ومصر.
    5- تدمير أي قيادة وطنية عصت وتمردت على قرارات الشرعية الدولية التي جعلوا من يعصيها بمنزلة من عصى الله أن لم تكن أعظم.
    ومن صفات الليبي التي لايعرفها العزة والأنفة وامتلاكهم القوة وعدم قبولهم للذل والهوان والتطاول المفروض عليهم من المخابرات العسكرية الاسرائيلية والغرب اليهودينتجية لجهلهم بمايدور في مطابخ الغرب والشرق اليهودي ضد الامة العربية بشكل عام … المطلوب من الشعب الليبي هو عبادة إسرائيل وتقديم فروض الطاعةوالولاء للسامرين الجدد في المتصهين في الحكومات اليهودية في ليبيا من المجلس الانتقالي الى يومنا هذا… مالايعرفه الشعب الليبي بأن المخابرات العسكرية الاسرائيلية قامت بتجنيد الحاج هيثم التاجوري في الامارات وابراهيم بن غشير في باليرومو وهاشم بشر الذي يخضع لدورة تدريبه في جهاز المخابرات العسكرية الاسرائيلية داخل اسرائيل وعضو الموساد احمد امعتيق والسراج الموظف لدى الشيخ هاشم بشر الاستمرار ف يالمرحلة الجديدة تشمل عملاء وجواسيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية من قيادات القذافي وقيادات الثوار التي تكلم عنها الحاج هيثم واجتماعاته السرية ووالمتفقين في العمل على أغتيال جميع قيادات الثوار والنظام السابق الذين يشكلون عقبات أمام مشاريعهم الصهيونية في ليبيا باشراف المخابرات البريطانية مع تجويع الشعب الليبي المريض نفسياً الذي ليس له هم سواء ممارسة الزنا واللواط في بعضه في غير بعضه … ومااخفى أعظم ياسذج .. وتقرير المجلس الشيوخ الامريكي حول حجم التدخل الروسي في الانتخابات تتم فبركاتها في مقر المخابرات البريطانية ضد الرئيس الترامب الذي عرقل مشاريع الماسونية البريطانية في الشرق الاوسط مع اطلاق المهاجرين الغير شرعيين نحو الولايات المتحدة لاستفزاز الرئيس الترامب من خلال الاجراءات التي يقوم بها ضدهم … كما يستخدمون ضده قضية خاشقجي واليمن والتدخل الروسي والعاهرات وتشويه سمعته داخل الولايات المتحدة لاسقاطة من الحكم وجميع القيادات التي تطردهم ترامب هم ماسونيين مواليين للمخابرات البريطانية الملكية.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً