ليبيا.. الإنعاش بدل الإنتعاش

ليبيا.. الإنعاش بدل الإنتعاش

إن الأزمة الخانقة التي يعيشها الليبي اليوم وعلى جميع المستويات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والأمنية  ماهي إلا تداعيات ورضوض لثورة 17 فبراير وماهي إلا البداية الشاقة والمضنية في سبيل التغيير.. والثورة ستستمر رغم أنف الطاعنين وكيد الكائدين ومازال أمامها صولات وجولات.

ولعل ماينفع الليبين الاَن هو مزيدا من الصبر وضبط النفس فإنهما خير الزاد فنحن مازلنا في بداية الطريق والمشوار طويل.

السؤال الذي يطرح نفسه على الجميع ويحتاج إلي إجابة هو : هل لابد أن يعود الفقر إلي ليبيا حتى تنجح الثورة..؟ الفقر بدأ يطرق أبواب بيوتنا والتسول أصبح تقليعة المرحلة.

إن إنخفاض قيمة الدينار وإرتفاع الأسعار هي الضريبة التي ندفعها قهرا للفاسدين وأثرياء الحرب في  السوق السوداء بدل أن ندفع أقلها طواعية لخزينة الدولة.. فالسوق الموازية – كما يحلوا للبعض تسميتها- أو السوداء الحالكة ما حلت في دولة إلا وكانت وبالاً وسوساً ينخر البنية الإقتصادية لتلك الدولة وهي وسيلة الكسب السريع غير المشروع وبها يزداد الغني غنىً والفقير فقراً.. أناس منتفخون بالدينار واليورو والدولار وأناس يئنون تحت رحمة الأقدار وبين هذا وذاك تولد الجريمة ويعم الشقاء.. إن الذي يحدث في ليبيا سرقة
بكل المقاييس فأصبح مصيرنا بأيدي السماسرة وتجار الحرب والمضاربين…

أليس من العيب أن يأكل الليبيين من هيئة الأمم المتحدة وفروعها.. أين النخوة أين الوطنية أين المروءة..؟

كنا نتأمل وننتظر الإنتعاش والتقدم والرفاه وإذا بنا تطلب الإنعاش فإلي متى ومصاصي دمى البشر يرتعون بيننا دون حسيب أو رقيب وإلي متى يستمر هكذا حال..؟

وماتوفيقنا إلا بالله

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • عبدالحق عبدالجبار

    اذا حملت السلاح احمله لمن و علي من و لماذا
    لو سال كل من حمل السلاح هذه الاسالة .لنفسه.. و الله لن يحمله احد في الدول ألعربيه او الاسلامية الي حين قيام الدين في هذه الدول
    لقد جاء الوقت الذي لا يعرف العربي و المسلم من مع من و من ضد من كلما حمل السلاح و ثار علي شئ جلب ما هو امر منه انظروا ايها العرب و المسلمين انظروا و تفكروا جيداً و راجعوا انفسكم هل الصومال احسن اليوم هل باكستان احسن اليوم هل ايران احسن اليوم هل العراق احسن اليوم هل لبنان احسن اليوم هل سوريا احسن اليوم هل مصر احسن اليوم هل تونس احسن اليوم هل ليبيا احسن اليوم هل اليمن احسن اليوم فا لماذا حُمل السلاح و علي من آ لهذه الخيرات حُمل السلاح و استشهداء او مات هؤلاء ….نصيحتي الي اهل و حكام الدول الباقية علي الجرار الاْردن الكويت المغرب الجزائر موريتانيا الإمارات قطر البحرين اما لشعوب هذه الدول الإصلاح من أعمالهم و التوجه الي الله عز وجل بطلب المغفرة و الرحمة و الهدايا لهم و لحكامهم اما لحكام هذه الدول أقول خافوا الله في انفسكم و شعوبكم و أوطانكم و ارجعوا الي الله عز وجل …اما لبائعي الوطن الجدد ارجعوا عن عقود البيع و ادخلوا التاريخ و رحمة الله من أوسع الابواب اتركوا الكراسي في سبيل نشر العدل و التقدم و الازدهار و ذلك بترك شعبكم يختار من يحكمه علي شريعة الله و منهج رسولة صلي الله عليه و و علي اله و صبحه سلم

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً