ليبيا.. سقوط هيبة الدولة

ليبيا.. سقوط هيبة الدولة

إنّا لا نكتب للعميان ولا نتحدث مع الطرشان بل نخاطب ضمير الإنسان

أهذه ليبيا التي لا نخونها ولا نخذلها ام هذه هي الدولة التي نريد أن نبنيها…؟

أجيبوا يا صناع القرار في بلدي.

عانينا ما عانيناه إبّان عهد الدكتاتور المقبور من ظلم وعبودية وإهانة واحتقار للإنسان واستغلال وحرمان وما كنا نصدق أن تباع ليبيا بأرخص الأثمان وأن غسيل المخ طيلة أربعين سنة جعلت الوطن والمواطن مهان.. يا إلهي هل لنا في ليبيا بقية من عقل وأخلاق تنير بها دربنا الشاق نحو الحق والعدالة والمساواة…؟

أين المفكرين والأدباء والكّتاب والمصلحين وأين الساحات والمنتديات العلمية وأين الندوات وحلقات النقاش وأين الحوار…؟ جامعات محروقة ومدارس مهدومة ومناهج قديمة عقيمة وأجيال محرومة.. لا علم ولا عمل وعربة بلا جواد وسكة بلا قطار وبنوك بلا نقود وامن مفقود وتهريب مقدرات الشعب عبر الحدود تلك هي دولتنا ليبيا فمن يا ترى وكيف وصلنا إلي هذا الحال…؟ ورب سائل يسأل
ألست أنت كاتباً ومثقفاً فما هو دورك وواجبك تجاه ما يحدث في بلدك ليبيا…؟

فأجيب بكل تواضع وإخلاص بأني لست كاتباً مختصاً ولكني مواطن يحمل شعوراً وإحساساً بالغبن والإحباط: إن الرأي الواحد مهما كان صواباً لا يكفي إلا إذا اقتنع به الأخرون عندها يصبح أكثر من رأي بل قد يصبح رأياً عاماً يلتزم ويفتخر به الجميع لأنه صواب.. كما أن الحمل الثقيل الذي يحتاج إلى عدة أشخاص لرفعه لا يستطيع أن يحمله شخص أو شخصين.

إن سر التقدم في كل دول العالم هو العلم والعمل وتكاثف الجهود وتكافؤ الفرص ونبذ الفرقة ونكران الذات والكل سواسية أمام القانون..

إن ما ينقصنا في تقديري هو اليقظة والإخلاص في خدمة وطننا وأهلنا وبناء الإنسان والنظر بعين الجد والمسؤولية لأجيالنا القادمة فما نزرعه اليوم نحصده غداً.. إن ما أكتبه مشاركة ولكن ما أرى بأم عيني هو ضياع هيبة دولتنا فاستيقظوا حتى لا تذهب دولتنا برمتها أدراج الرياح..

فهل يفكر صناع القرار يوماً فيما يقوله هذا المواطن.

وما توفيقنا إلا بالله

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً