ليبيا لن تسقط مهما كان الثمن أيها الأوغاد

ليبيا لن تسقط مهما كان الثمن أيها الأوغاد

مهما تأمرتم أيها اللصوص فلن تكون هناك أي شرعية الا لم أنتخبه الشعب ومنحه الثقة لممارسة العمل السياسي وأعيد وأوكد بأن الأحداث الجسام في تاريخ الشعوب لا تظهر حقائقها الا بعد حين من الزمن وتلك حقيقة لا يمكننا تجاهلها مهما كان الثمن الذي تدفعه الجموع الأبية في ليبيا بيننا اليوم فلم يكن الهدف من فبراير القضاء على القذافي في رمزه ونظامه فحسب بل كان الهدف سقوط ليبيا رهينة بأيدي الخونة والأنذال.

وأستسمح القراء عذرا ومعذرة لوصفي هذه القوى العالمية والمحلية بهذا الوصف الدقيق الذي يستحقونه بدون منازع بسعيهم المحموم لتدمير وخراب ليبيا وضياع هويتها ونهب ثرواتها وسرقة أموال شعبها المسلم الطيب المسكين .لقد فرحت لدعوة أحد الأصدقاء لي بالانضمام للتيار الوطني وقد انضممت بكل ايمان وقناعة ولعل مقالتي هذه هي بمثابة الإعلان عن بداية العمل والتصعيد والدعم الفعال لنضال ولكفاح الشرفاء الليبيين أهل الوطن أصحاب الحق والأرض والمالك الشرعي لثرواتها من أجل عدم السماح بسقوط ليبيا وطننا الحبيب ضحية وفريسة بيد الأنذال وعدم التفريط في مقداراتها وخيراتها واستقلالها وسيادتها ومقاومة هذا العدوان الماكر الظالم الذي تتواصل حلقاته على المسرح السياسي بدهاء شيطاني من أجل نجاح المؤامرة القذرة في استلاب هوية ليبيا والليبيات والليبيين وخداعهم بورقة الاعتراف الدولي بسلطات مغتصبة للديمقراطية وبسكوتهم عن التواجد الارهابي للمليشيات الاجرامية وتجاهلهم لجرائمها البشعة ضد الانسانية أملين تمزيق وحدة الصف الليبي والتفريق بين الليبيين للهيمنة على وطنهم نعم.

لم يكن الهدف من فبراير التي سرقت في مهدها هو القضاء على القذافي ونسف أحلامه وطموحاته بقدر ما كان الهدف ولا يزال هو سقوط ليبيا الحبيبة وطن كل الليبيات والليبيين ,وما أكثر البراهين والدلائل على صدق ما أقول ويكفينا دليلا استمرار الوجود المليشياوي واستمرار سيطرتهم على معتقلات وسجون الظلام .يكفينا برهانا استمرار معاناة سكان مدينة تاورغاء الى هذا اليوم .واستمرار الاعتراف الدولي بسلطات لا تملك أي شرعية فرضت نفسها على الشعب الليبي بمكر وخبث وعهر سياسي .فكل ادعاءات الثورة والثوار ومن ورائهم المجتمع الدولي كشفت للعالم حقيقة ما يحدث في ليبيا اليوم فالثورة غاية شريفة وتغيير حضاري  نحو الأفضل في حياة المجتمعات والشعوب وهي قضية عادلة بريئة من كل هذه الأعمال والافعال والجرائم التي ترتكب في حق الانسانية وفي حق أبناء وطننا اليوم.

فاستمرار المرضى عباد السلطة والمال من القوى المليشاوية الديكتاتورية الجديدة التي ظهرت على المسرح السياسي في احتكارهم للمناصب واستمرار حقدهم على الشعب وصراعهم السلبي المدمر على السلطة وتواصل مسلسل ارهابهم للجموع البريئة ومواصلتهم سرقاتهم ونهبهم للأموال أمام مرأى المجتمع الدولي وتستره على هؤلاء اللصوص سراق المال العام وعلى القتلة المجرمين هو بمثابة نكبة حلت بنا ومحنة عصيبة ونذير شؤم على الشعب الليبي وما سكوت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وهذا العهر والعبث السياسي الا خير دليل على بطلان ادعاءاته  بدعمه للديمقراطية وتدخله لحماية المدنيين وبالتالي لم يبقى لليبيات ولليبيين الا حبهم للوطن وثقتهم في أنفسهم الأبية وفي ارادتهم القوية التي تقهر الأنذال وتهزم المستحيل.

فالعالم لا زال يحتكم لمنطق القوة ولا يعترف الا بالأقوياء ولا يحترم أي قواعد عادلة ولا يساند أي قضايا شريفة بقدر استمراره في ضلاله المبين وهذا الظلم والطغيان وبالتالي لن يكون هناك طريق ولا سبيل لرجال التيار الوطني وللقوى الوطنية الصادقة في ليبيا الا الأخذ بأسباب القوة لقهر الطغاة الظالمين لصوص الديمقراطية في ليبيا اليوم واحباط المؤامرة الدنيئة التي استهدفت ليبيا وشعبها الكريم..

فلا شرعية الا لمن جاء الى السلطة  عبر انتخابات شعبية نزيهة ولا دولة في ظل استمرار الوجود المليشياوي في البلاد  نعم هذه هي الحقيقة ولم يعد هناك من سبيل وحيد لإنقاذ ليبيا اليوم الا عدم الاعتراف بالأجسام السياسية الدخيلة والتي لم يختارها الشعب الليبي ولم يمنحها الثقة في ممارسة العمل السياسي وتقلد المناصب بالدولة ليبقى الامل والايمان راسخا في الارادة القوية للرجال الأبطال جنود وضباط جيشنا الوطني وفي عزيمة قواتنا المسلحة العربية الليبية  الصلبة لنصرة الشعب وقضاياه الشريفة الشرعية العادلة وحماية الوطن ويبقى الاستحقاق الوطني والتوجه العاجل الواجب المشرف لكل الشرفاء الوطنيين من أبناء الوطن الليبيات اليوم والليبيين هو مقاومة هذا الدجل والتزوير والفساد والخداع  والوقوف الى جانب السلطة الشرعية المنتخبة الى أن تحين الظروف المناسبة لانتخاب سلطة بديلة عنها وليس هناك من تعبير عن حبنا للوطن وانحيازنا لقضاياه العادلة الا من خلال دعم فوري حقيقي بدون حدود وأي قيود لقدرات وامكانيات وامكانات جيشنا الوطني الباسل المغوار ولقيادته العامة بشريا ماديا ومعنويا لتكون هزيمته ساحقة للمليشيات الاجرامية والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون من مرتزقة وبيادق لقوى التآمر والخداع والغدر بالديمقراطية قوى الاستبداد والطغيان الجديدة في ليبيا اليوم.

فلا يراودني أي شك وأنا على يقين بأن ثقة الشعب الليبي في كل ربوع ليبيا في مصداقية قواتنا المسلحة العربية الليبية ومن انحيازها للشعب والوطن ولقضاياهم العادلة في هذا الوجود برجالها الأشاوس الأبطال ومن انتصاره للقضايا العادلة للوطن وللشعب الليبي العظيم وسيبقى هذا التوجه الوطني الثوري هو الرد الحاسم والرادع لقوى الفساد في الأرض والضربة القاضية لأطماع وأحلام اشباه الساسة وأشباه الرجال البيادق والعملاء عباد السلطة والمال.

فهؤلاء المرضى واللصوص المجرمين لا شرف لهم ولا ثقافة ولا أخلاق وايمان لهم بالله الواحد القهار ولا وطنية ولا انتماء للوطن يملكون .ولا يعترفون بأي انتخابات و ديمقراطية لا تبقيهم في السلطة لاحتكارها من أجل فرض أنفسهم الشريرة ومواصلة عهرهم السياسي على الليبيات والليبيين هؤلاء العاهات لا يحترمون ارادة شعبهم بقدر استخفافهم بطموحاته وأماله ولا يحترمون أي قواعد للديمقراطية بقدر استماتتهم من أجل تحقيق أهدافهم الدنيئة في البقاء بالسلكة من أجل ضياع ليبيا ونهب ثرواتها وسرقة أموال شعبها وتنفيذ مخطط قذر يقضي باستلاب هويتها وهوية شعبها الليبي الأبي المسلم العربي  الكريم .

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً