مابين تونس ومصر رحلة طيران!!

مابين تونس ومصر رحلة طيران!!

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

وأخيراً بعد طول انتظار لمعرفة علاج قيمة الخسائر لشركات الطيران الليبية بسبب الإهمال وسوء الإدارة والحروب المدمرة لها، خرجت علينا الشركات بقرارات غير متوقعة وغير مفهومة التخطيط والدراسة غير انها تريد الزيادة في الأسعار فقط.

ينام المسؤول عن رحلات ايّام وتبقى العائلات عالقة بمطار اسطنبول او تونس والى غير ذلك من المآسي التي عودتنا بها الشركات الليبية، ليستيقظ فجأة ويوقع على قرار يمنح به امتياز الربح من الجيب الليبي بدل الخسارة نتيجة ضعف الأداء.

وإذا رجعنا للتصريحات السابقة لمسؤولي الطيران بأن تغطية التكاليف يتم وفق السعر الموازي وأن الشركات الطيران تشتري العملة الصعبة وفق السعر الموازي !!!!فكيف يخرج لنا قرار بتغير سعر التذاكر نظراً للتغير الذي حصل لسعر الصرف الان.

عندما تنظر إلى جيراننا “مصر وتونس” نجد أن المواد الغذائية أسعارها مرتفعة قليلاً ولكن سعر الدواء منخفض إلى حد كبير، حركة الطيران تسير وفق خطط زمنية وتوقيت واحد والسعر معروف وثابت رغم وصول قيمة الجنيه إلى مستويات رهيبة أمام الدولار.

أما الدولة الاخرى تونس التي عن قريب سوف تتمتع بالنفط الليبي مقابل سلع غذائية تونسية فنجد اقتصادها يرتعش ويمكن له أن يسقط في اَي لحظة إذا توقفت السرقات والتهريب والترهيب وايضا البعض القليل من الترغيب في كيفية الحصول على الدعم الليبي، نجد شركات الخطوط التونسية تحقق نسبة نجاح كبيرة وأسعارها بعيدة جدا عن الحكومة او النفط الليبي!!.

العملية تكمن في المنافسة الصحيحة والحقيقة ،اذا لايمكن ان نرى كثير من المسافرين الليبيين يسافرون على متن الخطوط التونسية ولا نجد مسافر اجنبي يزاحم للحصول على تذكرة سفر ليبية، فك الاحتكار لكافة الشركات العامة والمنافسة بين شركات الاتصالات وشركات الطيران يأتي بخدمات أفضل وأنجع للمواطن الليبي الذي يدفع الكثير ويحصل على خدمات رديئة تقترب من عمليات النصب ليس إلا بمفهوم تقديم الخدمة.

هذه الأسعار الفلكية التي أصدرتها شركات الطيران دون معرفة آلية الإصدار والأسعار مقارنة مع أسعار دول الجوار والدول العربية المختلفة، ومن قبلها قرار شركات الاتصالات بتغير سعر المكالمات ، وسيأتي الدور على شركات القطاع النفطي …الخ، من القطاعات والشركات دون تغير في قيمة المرتبات او النظر في التغير لقيمة المواطن.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

التعليقات: 2

  • عبدالحق عبدالجبار

    يمقرسوا في الخرفان للعيد …. اماله مَش العلقة ارتفاع سعرها ومعادش انزل … هي الشركات الطيران الليبية للبنادمية والا ….. حشاك …والا المنافسة عاد خليك ساكت …. نحن نتنافس مع شركة خطوط جنوب السودان وأخذنا الترتيب الثاني والثالث والرابع ولهذه الأسباب ارتفعت الأسعار ماهو نحن الذين يلزم علينا شراء الكاس والميداليات للفائز الاول

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً