منتدى «حوار مصراتة» يُطالب حكومة الوفاق بالخروج من صمتها وتسمية الدول الداعمة لعدوان حفتر

طالب منتدى مصراتة للحوار الوطني حكومة الوفاق الوطني أن تخرج من ما وصفها بـ”صمتها وتجمدها.

جاء ذلك في بيان لمنظمة الحوار الوطني بالمنتدى، الخميس، بشأن ضرورة وضع حد لداعمي العدوان على العاصمة تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه.

وقال منتدى مصراتة للحوار في بيانه:

نحن منظمة الحوار الوطني [منتدى مصراتة – ‏ ملتقى كل الليبيين] إحدى مؤسسات المجتمع المدني بالدولة الليبية، نتابع بقلق شديد على المستويين الميداني والسياسي حالة العدوان على عاصمتنا طرابلس التي تدعمها دول لم تعد خافية على أحد في العالم،‏ وما نتج عن هذا العدوان من ضحايا (قتلى وجرحى) بالآلاف من الليبيين؛ وتشريد للعائلات؛ ودمار للبنية التحتية؛ وتوقف العديد من وحدات الإنتاج؛ وتوقف التنمية؛ وإهدار المال،، كل هذا لا لشيء إلا لأجل تنصيب عسكري متقاعد حاكما عسكريا على البلد، وهو أسلوب الحكم المتخلف الذي تجاوزه الزمن ولم يعد بالإمكان حتى مجرد التفكير فيه بعد إسقاطه في عام 2011.

وتابع:

وأمام هذه المآسي نجد حكومة الوفاق الوطني؛ وهي الحكومة التي تمثل كل الأطراف التي كانت مختلفة عامي 2015-2014 وضمها الاتفاق السياسي المعتمد من مجلس الأمن، تصمت في مواقف يجب البوح فيها؛ وتتجمد في مواقف يجب التحرك فيها، الأمر الذي يتعارض مع الحفاظ على الوحدة الوطنية التي ما جاءت هذه الحكومة إلا لتحقيقها والانطلاق منها إلى تجاوز المراحل الانتقالية إلى المرحلة الدستورية الدائمة.

وطالب البيان حكومة الوفاق باتخاذ عدد من الإجراءات تمثلت في:

  • تسمية الحكومات التي تدعم العدوان على طرابلس: فقد أعطيت هذه الحكومات المهلة الكافية لتعيد النظر في مواقفها؛ ولكنها أبت واستمرت في عدوانها؛ فأصبح فضحها وفضح تناقضات أفعالها مع تصريحاتها واجبًا وطنيًا، لعلها ترتدع؛ وحتى لا نسوي بين الحكومات العدوة والصديقة؛ بل وأن تعمل على تكوين تحالفات مع الدول الصديقة. هذا مع تذكير هذه الحكومات أن الشعب الليبي لن ينسى مواقف الجميع وأنه سوف يحاسب الجميع وإن طال الزمن، ومن ثم عليها أن تختار مصلحتها في أن تقف مع هذا الشعب الوفي أو أن تختار مستقبل مظلما مع الشعب بتأبيد هذا السفاح الزائل لا محالة، بحسب البيان.
  • أن تقدم شكوى رسمية لمجلس الأمن ضد تلك الدول التي تتدخل عسكريا أو لوجستيا دون طلب رسمي من حكومة الوفاق في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن بل ولمبادئ الأمم المتحدة بعدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
  • أن تكون أكثر انفتاحا على الشعب بأن تستمع إلى أراء المستشارين المستقلين وليس من تحوم حولهم الشبهات، وأن ترد على الشائعات المغرضة ردعًا لمروجيها، وأن تتواجد في أرض المعركة بتصريحاتها ودعمها المادي والمعنوي للذين يقدمون أنفسهم ودماءهم من أجل حياة كريمة عزيزة لأهلهم ومواطنيهم بعيدة عن العسف والاستبداد.
  • أن تقوم بتكليف وزيرًا للدفاع، وأن تعيد النظر في الوزراء المفوضين الذين عينتهم تعبيرًا عن حسن النية كونها حكومة وفاق، وأن تستبدل ودون تردد أي وزير لا يعمل بإخلاص وعلنا ضد هذا العدوان ونتائجه الكارثية المُشار إليها في هذا البيان.
  • أن تقوم باستبدال ممثل ليبيا في الأمم المتحدة الذي لم يسمع منه المنتدى مواقف مشرفة، وأن تعيد النظر في كل السفراء والقائمين بالأعمال في مختلف الدول، وأن تنهي أعمال كل المتخاذلين والمتواطئين مع العدوان على العاصمة.
اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً