من محاسن 17 فبراير

من محاسن 17 فبراير

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

برغم الفوضى والوضع المتردي الذي آلت إليه الأمور في ليبيا بعد 17 فبراير هناك من المحاسن ما يوجب التذكير به:

  • فبراير كشفت لنا عن حقيقة الناس ومدى أنانيتهم وتقديمهم لمصالحهم الشخصية عن كل شيء
  • فبراير كشفت لنا أن الروح الوطنية لدى الليبيين تكاد تكون معدومة فلا مكان للوطن عند الكثير والانتماء فقط للذات ثم القبيلة
  • فبراير كشفت لنا ضعف وهوان اللحمة الوطنية بين المكونات العرقية (عرب – أمازيغ – تبو)
  • فبراير كشفت لنا أن فئات من الشعب الليبي ذات انتماء لدول أخرى مثل تركيا
  • فبراير كشفت لنا أن اغلب من كانوا معارضين للقذافي لا انتماء لهم لليبيا إنما فقط لمصالحهم وتطلعاتهم السلطوية ولولاها مازلنا نصنف صهد وجعودة والمقريف وغيرهم بالمناضلين!
  • فبراير كشفت لنا مدى خنوع الكثير من الناس وسيطرة الخوف من الحاكم حتى وإن كان هيدوقا تافها
  • فبراير كشفت لنا أنه لا أثر للدين في ثقافة الناس تربويا وقيميا وأنه يستخدم فقط كمظهر
  • فبراير كشفت لنا أن ثقافة التطبيل والتهليل متأصلة في النفسية الليبية وأن الطمع محرك أساسي
  • فبراير كشفت لنا مواقف الناس الحقيقية عند الشدائد وعرت الكثير منهم حتى أقرب الأقارب

بالمحصلة فبراير علمتنا الكثير من دروس الحياة يستحيل تعلمها وإدراكها ولو في أرقى جامعات العالم.. إذا هي مدرسة جامعة شاملة تستحق الاحترام وكل التقدير.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

اترك تعليقاً