هذا إسلامهم وليس إسلامنا.. حرب صليبية خفية

هذا إسلامهم وليس إسلامنا.. حرب صليبية خفية

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

حرب الصليب  المقدسة عند الغرب تزداد وضوحاً بين المتطرفين الشباب بين أبناء الوطن، ولكن تكون أكثر دموية وفاعلية عند الساسة الحكام، بشكل خفي فيها الدعوة الى الحب والوئام في الظاهر للمسلمين والى التصفية والقتل في الخفاء تقربا للمسيح!!

عندما سئل الطيب الأمريكي المسلم في جلسة الكونغرس حول قتل ابنتيه من قبل متشدد عنصري ارهابي، وذلك وفق اعترافاته بكراهيته للإسلام.. جاءت الأسئلة من اعلى نخبة سياسية في البلاد (الكونغرس)) هل علمت بناتك الكراهية؟ انت تكره اليهود!! السبب في القرآن؟ يجب تغيير آيات من القرآن والدعوة الى حب اليهود؟

يبقى الامريكي المسلم هو إرهابي حتى ولو عالج الشعب الأمريكي كله من أمراضه؟

وفِي اسبانيا تمر هذه الايام احتفالية قطع رؤوس الاوز.. وهي طقوس  دموية، بأن يتم تعليق الأوز الأبيض (الحي) بالحبال في الاعلى ويأتون الفرسان مسرعين وينزعون الرقاب بكل وحشية؟ والسبب انه لايوجد مسلمين.. لان هذه الطقوس كانت بمناسبة الانتصار على المسلمين في الأندلس والجرائم والتنكيل الذي حدث بهم، لم يخجلوا من ذلك التاريخ. بل إن طقوس عديدة وبأشكال مختلفة تتم في أماكن متفرقة من البلاد رغم ما في الحضارة الأندلسية  الكبيرة والعمران الذي تركه العرب في الأندلس!

تخاذل العرب عن الدفاع عن قضاياهم العربية والمقدسات جعلت من بعض الغرب المتردد والذي يقف في الوسط يشكك في الروايات العربية بشأن المقدسات والأراضي العربية المحتلة وينظر الى تصريحات بعض الساسة، بل ووقوفهم الى جانب اسرائيل يجعلهم هم ايضا في صف الاسرائيلي المستعمر والقاتل..

لا يستطيع الحاكم الغربي إعلان الحرب على الإسلام وتغير آيات  في القرآن ،رغم امتلاكه أقوى الأسلحة، بسبب القوة البشرية الهائلة التي تؤمن بالإسلام وايضا اذا استعمل السلاح سيكون دعوة لتدمير داخل مجتمعاتهم ايضا..

فلا سبيل إلا أن تكون حرب صليبة خفية بزرع الشك في الهوية والتاريخ وتغير في المفاهيم وجعل شيوخ السلاطين يأتون بإسلام يرضي الحاكم ويرضي أصدقاء الحاكم ، يمكن الاستفادة أيضا من الثروات بشكل كامل دون عناء، نقضي على سلالة كاملة ثقافيا  ودينيا دون تكاليف ، فالغرب المشهور بالبخل دائما لايحب الا كنز المال!

ولكن تبقى المشكلة في تزايد أعداد المسلمين والهجرة الى داخل البلدان الحاقدة وتدعي الحضارة! يتساءل الحاقدون داخل الغرف المغلقة.. كيف نقتلهم!

يعلم الجميع ان بمجرد إعلان جورج بوش الحرب الصليبية على العراق وأفغانستان ((ذكر صليبة في مؤتمر صحفي)) ظهر المخطط لأول مرة الى العلن بسبب قوة صدمة تفجيرات 11 من سبتمبر، ولكن الصدام المباشر هو خسارة كبيرة للحقد الصليبي وماله الى الفشل والخسران !!وقبله ايضا حرب الروس والشيوعية!

اذاً المواجهة هي الخسارة، يسترجع الحاقدون الى فكرة الضرب في الظلام مع الادعاء بالتحضر والمساعدة، وهي بجعل الإسلام  يضرب الإسلام والعربي يقتل ابن بلده.. جاءت الحروب وأصبح العرب يقتلون بعضهم البعض بأسماء ورموز مختلفة او لأجل سلطة او مال او نظام ديمقراطي! لا يوجد سبب يستحق أن يسفك له هذه الكمية من الدماء.

الأكثر ألما أن القتل يحدث بين أبناء الوطن مع التشفي والغل على بعضهم دون وجود دعوة للرحمة والتسامح..

هذا التصرف جعل الغرب ينظر الى تصفية العرب بأنفسهم ،بل اوصل بإقناع  لدى شعوبهم بأن مِن يريد اعتناق الاسلام.. عليه ان ينظر الى هؤلاء الهمج انهم يقتلون بعضهم باسم الدين.. الاسلام الذي لايوجد فيه قتل النفس المؤمنة.. أصبح يقتل الكل.. الاسلام الذي لايوجد فيه السرقة والكذب وتقسيم الاوطان وبيع المقدسات والاغتصاب والزنا وجميع المحرمات! إنهم يفعلون كل هذا أمامكم.. بل انهم يترجون بيع القدس إلينا، أنهم يفرحون بعيد الحب الذي هو عيد الزنا عند أجدادنا في القرن السابع عشر عندما كانا نقتل اجدادهم، يحتفلون بجميع أعيادنا التي يوما ما قالوا عنها أعياد للشيطان! ولكن لم نحتفل يوما عيد للمسلمين..

هذا هو الإسلام لمن أراد أن يدخل إليه أيها الشعب المتحضر..

تنكشف هذه اللعبة اخيراً عندما العض الى يصل الفكر الى قوله تعالى {لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم}.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

التعليقات: 3

  • ليبي بسيط

    تغيب الفكرة تتضور اللغة ( نحواً وإملاءاً ) قهراً ولي عنق ، كل ذلك يمكن التغاضي عنه ، بل وتجاهله ، أما أن يصل الأمر إلى الاستشهاد بآيات القرآن الكريم دون فهم ولا دراية ، ودون حفظ لحرفية نطقها وكتابتها ، فتلك بالفعل مأساة من مآسي إعلامنا المتخلف .

  • عرباوى

    ابحث عن هوية اخري…وارحمنا يرحمك الله

  • عرباوى

    ابحث عن هواية اخري…وارحمنا يرحمك الله

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً