هل وصلت الأزمة الليبية إلى مرحلة النضج؟

هل وصلت الأزمة الليبية إلى مرحلة النضج؟

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

ما يجري الآن على الساحة الليبية من تقارب وتوافقات بين الأطراف الليبية هو نتاج طبيعي لمرحلة طويلة من الصراع والاختلاف مآلها دائما إلى الانفراج بتأثير عوامل عديدة منها الزمن الذي هو كفيل بإعادة التفكير وترتيب الأولويات، وكذلك عامل الاستقرار الذي توفر بفعل تفاهمات دولية ومحلية منذ 2020م، فالاستقرار أيضاً يُساهم في إعادة التفكير من زوايا متعددة تفتح آفاقا جديدة للتفاهمات حرصا على المصالح بدون اللجوء إلى استعمال القوة.

استطيع القول إن التفاهمات المحلية هي التي أجبرت بعض الدول على تغيير مواقفها من الأزمة الليبية وليس العكس كما يظن البعض وجعلتها تواكب المتغيرات.

ويمكن القول إن الوقت وحالة الاستقرار ساهمت بشكل كبير في نضج مستوى التفكير لدى الأطراف المتصارعة محليا مما دفعها إلى السير حثيثا نحو تفاهمات وتوافقات ترمي إلى توحيد البلد.

الخطة الإستراتيجية الأمريكية التي أعلن عنها مؤخرا جاءت مواكبة للمتغيرات المحلية وليست منشئة لها وهي برغم ذلك تعتبر دعما معتبرا لجهود إعادة تأسيس دولة ليبيا الموحدة.

لا ننسى أن إعادة هيبة الدولة بعد الثورة الفرنسية جاءت بعد حوالي 12 سنة من بداية الثورة وليبيا ليست استثناء.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

اترك تعليقاً