مسار الدعم لاستقرار ليبيا.. تتوصل إليه القمة العربية الأوربية

 مسار الدعم لاستقرار ليبيا.. تتوصل إليه القمة العربية الأوربية

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

عندما نتحدث عن فكرة التغيير في ليبيا نرى بوادر الدعم لتغير والاستقرار عند انعقاد القمة الأولى بشرم الشيخ في مصر، ولكن التغيير لن يكون تغيرا حقيقا لأن التغير بالتعريف البسيط هو استجابة الأطراف السياسية الليبية إلى العوامل المؤثرة في شيء ليؤدي لتغيره ونقله من حالة الراهنة إلى حالة أكثر تقدما وتطورا.

نقل ليبيا من حالة عدم الاستقرار إلى حالة التطور المتوقعة في المشهد السياسي الحالي إلى أكثر تقدما وتطورا، وبالطبع فإن واقع حياة المجتمع الليبي يزداد تأزما والتي تتطلب مراجعة بين فترة وأخرى إلى العوامل الجيوسياسية التي تعمل على التأثير على ثروات ليبيا.

الكثير من القوى الإقليمية تسعى في سياساتها الاستفادة من هذه المميزات التي تملكها ليبيا وتحاول أن تضعها وفق منظور مستقبلي يخدم الجيوبوليتيك من الواقف السياسية المتصارعة على السلطة والنفوذ والمال على الساحة السياسية في ليبيا.

واليوم نحن نرى مجددا الصراع الجيو استراتيجيا الذي يعمل على المراهنة على ضحية الانقسامات في ليبيا وما تبقى من مؤسسات الدولة الليبية بين شرق ليبيا وغربيها، لكن العامل العسكري وهيمنة على المنطقة الشرقية لازالت تنصب على الاقتتال والدفاع عن ليبيا وتأمين حدودها من القوى الإرهابية.

وعندما نتحدث على التغير وإعادة الاستقرار في ليبيا فيجب علينا أن لا نتبع موضة سائدة في المنطقة العربية ولكن نتبع ما يصلح حال المجتمع الليبي بالدرجة الأساسية ونحتاج مراجعة مع أنفسنا ونقله الوضع الحالي إلى تطوير وتحديث في ذاتنا لنشهد قفزة نوعية في مسار التسوية والمصالحة الداخلية.

الدول العربية والدول الأوروبية في القمة الأولى لهم يطلقان من أرضية وقاعدة التعاون في عدة مجالات منها التجارة والاستثمارات وتنظيم الهجرة الغير شرعية والأمن ومشكلة تغير المناخ إلى جانب مشالك المنطقة العربية في حلول إلى القضية الفلسطينية وعود استقرار دول عربية أخرى من مثل سوريا واليمن وليبيا.

ولكن عندما يلتقي في القمة بشرم الشيخ الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على مستوى ملوك ورؤساء الدول والحكومات التي تشكل حوالي 12 في المئة من سكان العالم نعلم أن للقمة أهمية قصوى في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وهنا نذكر بالتفضيل على مسار ليبيا لدعم من إعادة الاستقرار فيها والتطوير والتحديث حتى لا تكون ليبيا على حساب الشعارات التي رفعة في القمة العربية الأوروبية ” في الاستقرار نستثمر”وهو شعارات اعتاد عليها من بعض الدول في رفعها بدن نتائج ملموسة على ارض الواقع.

لقد ترأس الاجتماع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي وجان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية عن الاتحاد الأوروبي الذي يشكل مصدر الاهتمام بالقضية الليبية والسورية واليمنية والقضية الفلسطينية لكون التنفيذ خطوات تحسب على مسؤولية في فعل ذلك من التغير والاستقرار حتى يتم الاستثمار.

ولكن في بعض الأحيان نرى أن في الشعارات تغني بها في الخطابات الرنانة، والتنفيذ والخطط والإيمان بذالك يفرغ منه الشعار من مضمونه لأسباب كثيرة منها الصراع الجيو إستراتيجية في المنطقة التي تدور حولها النزاعات والاقتتال.

ومكافحة الهجرة الغير شرعية من أفريقيا إلى أوروبا الغير مرغوبة فيها من الطرف الاتحاد الأوروبي، كان لابد من العمل على تنظيمها بقوانين والوافدين منها بالثلث يعمل على زيادة الأزمة الاقتصادية في أوروبا وفقا للمجلس الأوروبي.

كان لابد من الاستثمار في أفريقيا، الدور الذي يعمل على استقرار القارة السمراء ويعمل على تعزز مكافحته الهجرة الغير شرعية وشبكات المهجرين البشر وأسواق النخاسة من الرق وتجارة العبودية الذي يعود من جديد في ضل الدعوات التي تطالب بالتحرر وتحسين شروط العبودية بقوانين دولية صارمة وكيفية حماية ودعم المهاجرين من الغارة الأفريقية إلى دول العالم.

وبالنسبة لملف حقوق الإنسان يدرج تحت منظور التسامح الثقافي والديني ودعم الجهود العالمية لمعالجة مشكلة المشاكل القائمة اليوم في الدول العربية وهى مسألة هامة جدا التي قامة من اجلها الثورات العربية في ضل ما يسمى بالربيع العربي.

إن مكافحة الإرهاب والتطرف والغلو لا ينبغي فقط سدها من تدق الإرهابيين الأجانب وسد مصادر تمويلها بل يجب أن ينظر إليه من منظور حقوق الإنسان والحريات الشخصية والسياسية والدينية والعقائدية.

تعتبر المعالجة الجيدة للمشكلة من جذورها وهي المسببات التي تعتمد من تنقل الإرهاب من دولة إلى دولة أخرى لتجد لنفسها البيئة الحاضنة لنفس الفكر في توظيف البشر في العمل من اجل أعمال إرهابية لا تزال موجودة في معناها التقليدي لكن مستوى متفاوت بين التنظيمات الإرهابية.

والتحديات الموجودة على الساحة السياسية الليبية تتوقف على التعاون الكامل مع الدول الجوار لأنها رؤى مشتركة بين جميع الأطراف وتبادل الخبرات وتعميق الشراكة العربية والأوربية في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات الشخصية والعقائدية والأيديولوجية الفكرية تعمل على كبح التطرف والإرهاب.

أي انه من الحتميات في التغير والاستقرار أن نكفل الحريات للجميع في نطاق القانونيين المحلية والدولية، مهما حاول البعض إبطاءه وعرقلته لان مسرة الحياة البشرية تستمر في ضل التطور السريع والهائل في عالم اليوم لتجعل من العالم المقسم في جغرافيات متعددة إلى العالم الواحد المتكامل في الرؤى والتطلعات الإنسانية.

وهذا يعمل على الالتزام بتعدية الإطراف الفعالة والاستناد إلى القوانين المحلية والدولية الدولي من اجل التحديات العالمية التي يواجه العالم بأسره والاتجاه نحو خطط التنمية الاقتصادية المستدامة لرؤية المستقبل والتخلص من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وعملية التغير عملية حالة مستمرة وليست مناسباتية أو شعاراتية تعتمد عليها في حينها في انعقاد قمة أو مؤتمر ما، بل يعتمد على التخطيط المسبق عبر مؤسسات الدولة الليبية لتدون لنا صورة واضحة تحت الضغوطات والظروف المحيطة والتغيرات الشمولية في الوطن العربي ودول العالم.

والتعاون الإيجابي يجب أن يكون في محيط مجلات التجارة والطاقة وبما في ذالك العلوم والبحوث والتكنولوجيا الحديثة والسياحة ومصايد الأسماك والزراعة والطاقة الشمسية والطاقة النظيفة التي تتوفر لدينا بكميات هائلة في ليبيا.

التغير يحب أن يشمل المجالات ذات المنفعة لجميع الأطراف والمتبادلة بينهم التي من شأنها خلق الثروة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي في ليبيا ومعدلات النمو والحد من البطالة التي تعمل على جلب الكثير من المشاكل الإنسانية المتعددة منها الإرهاب والتطرف إلى المجتمع الليبي.

التغير في ليبيا يحب أن يشمل في ظاهره كل المكونات الخصاصة بشيء ما أو ظاهرة ما، ولدينا الكثير من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي تتغير بمخطط والعملية من وراء التغير هو انه وسيلة من وسائل الاتقاء إلى الأفضل في عالم التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ليبيا ليس بمعزل عن العالم والدول المجاورة لها حتى نطلق إلى التسوية الجديدة التي تسوية الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في مسار أجاد حلول ذات التقارب بين الفرقاء الليبيين وإعادة استقرار ليبيا غبر الانتقال من حالة الفوضى إلى حالة الاستقرار السياسي في ليبيا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

اترك تعليقاً