الدوري الليبي

الدوري الليبي

بعد طول إنتظار بداء الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم وبدأت معه الأماني بعودة الحياة الكروية للدوران من جديد وعودة التنافس بين الأندية من جهة والجماهير من جهةٍ أخرى، والتي اعتدات لسنوات على سباق التسابق والتلاحق وسرد الامجاد والالقاب.

بدأ الدوري الليبي باسبوعه الأول ولحقه الثاني وبدأت معه التساؤلات عن سبب تأخر انطلاقته وماالذي ستستفيده الاندية المشاركة بالمجمل من هذه البداية المتعثر مسبقاً والمتاخرة إنطلاقا.

بداء الدوري الليبي ومن الظاهر للعيان ان بدايته عشوائية التنظيم والنقل التلفزيوني فتارتا نسمع أخبارا عن نقل إحدى مباريات الدوري على قناة وبدون تنويه لاتنقل، وفجأة تنقل مباراة ولايدرى عنها أحد وكانا إتحاد الكرة لايهتم بصدى الجماهير وملاحظات النقاد والفنيين.

بدأ الدوري الليبي ولانعلم كيف ستمضي اسابيعه ومبارياته وكيف سيكون وضع المباريات خصوصا أن تداخلها سيأتي مع شهر رمضان المبارك ومن المعلوم أنه في هذا الشهر يكون التوقيت الليلي قصير مقارنةً بنهاره فهل إتحاد الكرة مدراك لهذه النقطة.. ثم هناك تسأل أخر كيف ستلعب المباريات في هدا الشهر لأنه من المعلوم أننا في دولةٍ إسلامية عربية تعطي لهدا الشهر الفضيل حقه من العبادة، ومن المعلوم أيضاً يا اتحاد الكرة أن صلاة التراويح من الصلوات التي في الغالب يوظب عليها الليبييون وأن توقيتها تأتي متأخرة وتنتهي مع قرابة منتصف الليل وهذا ما يعني ان المباريات الملعوبة ستنقضي مع صباح اليوم الثاني وهو ما لايعود بالفائدة رياضية على المزوال ولا على بعض المشاهدين الذين تنتظرهم أعمال في اليوم التالي.

بدأ الدوري الليبي ولانعلم يا إتحاد الكرة كيف ستدور مبارياته في فصل الصيف ومع إرتفاع درجات الحرارة حتي وإن كانت ليلاً وتأثيرها المباشر على الرياضيين إذا ماوضعنا طبعاً في الإعتبار تأثيرها على لاعبي المنتخب والأندية وبتحديد نادي الأهلي طرابلس الذي سيخوض منافسة قارية في دوري المجموعتين لكأس الكونفدرالية الأفريقية، وكيف سيكون وضع الأندية ولعبيها الموسم القادم لأنه من البديهي أن ينطلق دوري الموسم القادم مع نهاية دوري هذا الموسم لأن الوقت لن يكون كافية للإعداد لموسم جديد وهو مايعرفه خبراء الكرة.

بدأ الدوري الليبي ولايعلم احد كيف ستكون عجلة دوران مبارياته ومتى تتوقف وتستانف دوري هذا الموسم ومن المؤكد لن يقدم شيئا يذكر لا على صعيد الأندية وتطور مستواها ولا على صعيد بروز مواهب لأن بدايته لم تكن مدروسة اصلا وحتى الأندية لم تكن في قمة استعدادها وخير دليل ماقدمته بعض الفرق مع بداية أسابيع الدوري.

بدأ الدوري الليبي بطريقة الولادة القيصرية ورحلات مكوكية بين الشرق والغرب واستمالت الأندية التي لها تأثيرا على اللعبة واستعطاف أندية أخرى من شأنها أن تنسف إنطلق الدوري واستجدا اتحادات فرعية واثناءها على أراءىها وارضاءها بقرارات وامتيازات لا لي شي إلا من أجل الدوري وانطلقته.

بدأ الدوري الليبي ولا احد يعلم متى ينتهي غير ماصرح به مسبقاً وهو على الورق ولكن الواقع سيكون عكس ذلك دوري بدأ والسؤال الذي يطرح نفسه كيف ستكون النهاية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً