المواجهة بين شكل توحيد الدولة الليبية وروحها الديمقراطي

المواجهة بين شكل توحيد الدولة الليبية وروحها الديمقراطي

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

ظاهرة الاختلاف بين الطرفين السيد السراج والمشير خليفة حفتر تكمن في آن الأخير كان رافضا المقابلة مع السيد السراج المتعلقة بشروط تعديلات واسعة في الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في مدينة الصخيرات المغربية من عام 2015.

هذه الاحتجاجات عن اتفاق الصخيرات تكتسب أهميتها ليست من نوعها بل في عدم مشاركة الطرف الليبي الأخر المعارض لها، فقد رفضت لاينها تكمن أزمة تعدد الشرعيات عوضا عن الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي والدبلوماسي الأماني مارتن كوبلر لبحث سبيل توافق ليبي يمكن من تنفيذه على ارض الواقع.

والمزيد من الدلائل على بداية انقسام الطرفين الليبيين ما بين الجهة الغربية والشرقية في دولة الليبية تعدد المؤسسات الليبية بين التشريع والأجهزة التنفيذية الوطنية الليبية هو في الأصل سبب التعنت السياسية القائم بين الفرقاء الليبيين.

أما اللقاء في جمهورية مصر العربية كان مصحوب بدافع اتجاه حل وفاقي وتفاؤل بالنتائج التي ستفضي إليها المؤشرات والبوادر الايجابية المتمخضة  في خدمة الشعب الليبي.

هذا اللقاء خارج الوطن الليبي عند عاصمة الجارة مصر العربية تمنح تفويضا مطلقا في قيم التعايش والونام الاجتماعي الليبي في الموافقة والملائمة والتآلف بين الرفقاء الليبيين في ما عليه من تمثل أسس العقد الاجتماعي الليبي.

وإذا أردنا المقارنة بماضي ليبيا بين الديمقراطية والاستبداد نجد على باب المفصلية دارجات الديمقراطية تكتفي بشرعية المفاوضات والنقاش والحوار، ثم لا يباهي الطرف الفائز معارضيه في الرأي والفكر بأنه أكثر منهم عدادا واعز نفر، وأما قرار القوة والحكم بالقوة فلا يبالي برضا الشعب الليبي أو سخطه ولن يزيحه عن موقعه إلا بالقوة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

اترك تعليقاً