ادعو الي الحوار العاقل قبل ان تحصد الحرب الاهلية الليبية الاخضر واليابس
منذ عام 2007 توقعت نهاية نظام الطاغية وتوقعت ايضا الحرب الاهلية بين الاشقاء وكل ذلك تحقق – يمكن مراجعة ما كتبته بصفحة ليبيا المستقبل والوطن الليبية انذاك. (للاطلاع)
ايضا بعد الثورة مباشرة لقد حذرت ابناء الشعب الليبي والمجلس الانتقالي من مخاطر الانزلاق في مستنقع الحرب الاهلية – نشر بصحيفة الشرق الاوسط عام 2011 ونصحت العمل علي انشاء حكومة وطنية قادرة علي جمع الشمل الليبي واقامة دولة القانون والمؤسسات.
للأسف الكبير لقد اصاب الله الشعب الليبي ببعض المسئولين الدين ليس لديهم روية مستقبلية وسياسية واجتماعية واقتصادية وان رويتهم انداك لا تتجاوز نعال اقدامهم ومن بينهم مصطفي عبد الجليل والكيب والمقريف وعلي زيدان حيث انهم فتحوا خزائن الدولة علي مصرعيها لكل المجموعات التي تحمل السلاح مما شكل بناء لا يقل عند 132 جهة مسلحة بعضها يتلقي الدعم من خارج البلاد ويرتبط عضويا بالخارج.
في توقعاتي منذ عام 2007 ان المصيبة الكبري سوف تكون ايضا في اطماع دول الجوار وهذا وكما قلت سوف نراه خلال الاشهر المقبلة والذي سوف يتمثل في التدخل للدول المجاورة بتصريح وبموافقة من المجتمع الدولي لحماية المدنيين في ليبيا كما ان هذه الدول سوف تجد في بعض المناطق من سوف يمهد لها الطريق وفقا لنظرية علي وعلي اعدائي.
اذا هنا ادعوا جميع الاطراف المتنازعة الي الوقف الفوري للقتال وادعو جميع المتنازعين الجلوس علي طاولة الحوار وبدون اي تدخل خارجي اومشاركة اي طرف خارجي باستثناء الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وذلك وقبل فوات الاوان وقبل ضياع البلاد والعباد وألا سوف يتحول ابناء الشعب الليبي الي خدم للمصرين والتشاديين والسودانيين والجزائريين والتونسيين والنيجريين وغيرهم وسوف تكون الطامة الكبري.
انني احذر من جديد كما حذرت بالماضي وانني اضع هنا نفسي تحت تصرف الشعب الليبي من اجل قيام الحوار العاقل والصلح والمصالحة والخروج بالبلاد من المأزق الانتحاري للشعب الليبي وللدولة الليبية.
والله من وراء القصد
ا. د. الهادي شلوف (أرشيف 1) (أرشيف 2)
ملاحظة: مشاركة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي كضمان لجدية الحوار وايضا لتقديم المساعدة لبناء الدولة الليبية.
راجع:
* إلى أبناء الشعـب الليبي: تـنبيه ودعـوة للحذر
* مرشح لرئاسة الحكومة الليبية يحذر من حرب أهلية
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً