كعامة الناس وأنا منهم أستمع للوم الناس وعتبهم على الحكومة ورئيسها الوزير الأول “علي زيدان” وكعادة الناس يخلطون الحابل بالنابل, السلبية تغلب, وسوء الظن يغلب, النقد الهدام, التخوين, والتكذيب وكلها عوامل تأخير بناء الدولة.
لننظر سوية بروية وتعقّل .. من المسئول الفعلي؟ من يملك الحكم في الواقع؟ من له اليد الطولى على الأرض!! أليس الشعب؟ ففي كل بيت “كلاشن” وفي كل فناء “ميم طا” مدفونة, ولكل فريق كتيبة تحميه, ولكل توجه أنصاره ومنظروه, كلها جميعا تتوحد وتتكتل كعثرة في وجه أي حكومة تدّعي قدرتها على النجاح والإبداع ضمن قانون السبطانة الوضعي!.
نلوم الوزير امحيريق وزير الكهرباء من جهة, ونسرق ونبيع كوابل النحاس من جهة أخرى, نتهمه بالتقصير من جهة, ونعتصم أمام حقول النفط والغاز من جهة أخرى, أفلا نتعظ يا سادة, ألم ننادي بدولة القانون؟! فلنجعل القانون يسري علينا!!
هل سمعتم في مصر .. بلد العشرين مليون فقير وأكثر سرقة كوابل نحاسية ياسادة, رغم الفقر الشديد والعوز للمال, هل تدرون أن الشركة العامة للكهرباء تتحدث عن سرقة كيلومترات طولية من كوابل الكهرباء؟! , يسحب كابل بطول 3 كيلومتر ولا يراه الناس!! أم إنها سلبية المواطن الطاغية!!
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
إذا كانت الحكومة غير قادرة على تركيب منضومات مراقبة حتى الأن لمنع الإغتيالات والجرائم …..وتجول السيارات بزجاج معتم وبدون لوحات معدنية……والقبض على السجناء الفارين……فكيف يحمى المواطن البسيط كابل والأموال تسرق أمامه بالمليارات ……..بهذا يتضح أن الحكومة والمؤتمر الوطني متواطئون ولا تهمهم مصلحة الوطن لأنهم لم يقدموا أي شيء ملموس على أرض الواقع إلا الكلام……!