التغير: هو تحول الناس من حالة إلي أخري، خلال فترة زمنية يطرأ على الناس فيها تغير ايجابي علي القيم والأدوار والوظائف والبناء الاجتماعي الشامل. وبهذا يكون التغير هو لصالح المجتمع ولصالح تطوره وازدهاره، وليس لصالح النظام وثباته وتعفنه.

أما الثورة فإنها تقوم من أجل الإطاحة بنظام قد ثبت فشله في تحقيق مطالب الشعب السياسية والاجتماعية، وبهذا فإن الثورة تهدف إلى تغير النظام القائم، وتغير السياسات التي ثبت فشلها من أجل تحقيق العيش الهنيء والحرية والأمن والعدالة الاجتماعية.

وبالنظر إلى ما تم ذكره أعلاه فلقد حصل بالفعل تغيير في ليبيا وحصلت ثورة حقيقية في ليبيا , ولكن في الوقت نفسه هل تحقق شيء ما , من العيش الهنيء والحرية والعدالة الاجتماعية لليبيين؟

وعليه فإنه لا يصح لأحد أن يلوم الشعب فيما في عدم تحقيق أهداف التغير والثورة ولا يحق لأحد أن يلومه فيما يجري من تردي الأوضاع , لأن الشعب أراد التغيير وحققه وقام بالثورة فنجحها , ولكن الملامين في عدم تحقيق العيش الهنيء والحرية والأمن والعدالة الاجتماعية لليبيين هم اؤلئك الذين استلموا قيادة البلاد منذ التحرير وحتى الآن.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.