الثورة الثقافية الليبية وزمام السيطرة على ثورة فبراير

الثورة الثقافية الليبية وزمام السيطرة على ثورة فبراير

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

ثورة فبراير ثورة شعبية، وما مر على ليبيا من أزمات وانتكاسات وصراعات على مر الأعوام الماضية، سياسة تولي زمام السيطرة على ثورة فبراير مع التفسير الغريب والتذكير للثوار بأن ليبيا خرجت من المحيط الثورة الثقافية الليبية.

وإذا كان لابد من تفسير تلك الحالة الليبية، هو في تبني الدستور الليبي الذي حافظ على دولة الاستقلال حتى عام الانقلاب العسكري لعام 1969، فإنه لن يكون بالإمكان الرجوع إلى تلك الحقبة، حقبة الجماهيرية العربية الليبية بعد ثورة السابع عشر من فبراير.

الاختيار السياسي الصحيح وقوة الإرادة لتطبيق السياسات النافعة للمجتمع الليبي لن يكن مثل ما كانت عليها ليبيا في حركة اللجان الثورية وتحقيق الثورة الثقافية الليبية مرة أخرى على شكل يخدم مصالحهم الشخصية.

عهد الجماهير الشعبية كتب له خاتمة سياسية سيئة، في مسميات الأدوات السياسية القياسية للسياسة التي اتبعها النظام السياسي السابق مع الغرب وعزلها عن الممارسات التقليدية الغربية وهو أن النظام السياسي الليبي السابق ليس كغيره من الأنظمة السياسية في حوض البحر الأبيض المتوسط.

ولابد من الذكر بأن للنظام السياسي السابق جماعات وأفراد قد كتب عليهم خاتمة سياسية سيئة، وأن كانوا يتصرفون بتصرفات غبية ومتهورة ليس لهم رئيس دولة يحكم البلاد تحت إرشادات الدستور الليبي الشرعي.

حاكم ليبيا السابق أتيحت له الفرصة أن يخرج من ليبيا بجمع من الأموال الليبية الموجودة في الخارج، وان يخرج من السلطة كخروج غيرة من حكام العرب، لكن أرد أن ينهي نفس بنفسه بالطريقة والكيفية التي رأينها على الشاشات المرئية.

ماذا يخشى الشعب الليبي من بعد رحيله من الحكم ومن حرب استنزاف أحرقة الأخضر واليابس، وبأن الشعب الليبي قادر أن يعود بليبيا إلى بر السلام والأمان، ومن استرجاع الدستور وحكم القانون الليبي.

فبالرغم من الخطابات البلاغة للثورة الثقافية الليبية والفوضى التي عاشت عليها ليبيا من قبل ثورة السابع عشر من فبراير، استمر أصحاب الأجندات الخاصة من النظام السابق أن يسيطروا على مسار الثورة الشعبية الليبية وتغير مسارها.

من الواضح، ومن خلال المحاولات الضاربة لثورة فبراير، إن الشعب الليبي قال كلمته في تشكل رأس الحربة من فلول النظام السابق إلى النظام الحالي الذي يفتقد الدستور وحكم القانون وردع نلك النماذج التي تحكم البلاد. 

في الماضي كانت الاعتداءات على الدستور الليبي وحكم القانون واليوم أهداف في العمق على تجب استرجاع الدستور وحكم القانون الليبي حتى لا يحاكم من افسد ودمر وخرب الدولة الليبية، لكن في هذه المرة اختلف الوضع بعد ذهاب القذافي من الحكم.

لا نستبعد أن يكون هذا التصريح مني والفريد من نوعه، تصريح تجاهلتها الصحافة الليبية من ذكرها في وجود أفراد داخل الوطن لا يريدون العمل بالدستور الدائم للدولة الليبية وجر البلاد إلى حرب استنزاف وسيكون الرد عليها مختلفا من ذي قبل.

كانت سياسات الثورة الثقافية مخجلة إلى حد كبير من غسل أدمغة الناس وتوجههم عقائديا وربطهم بالنظام السابق واليوم أصبح الشعب الليبي حر في اختياراته السياسية ونوع ونمط النظام السياسي القادمة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

التعليقات: 5

  • عبدالحق عبدالجبار

    اخي العزيز رمزي مفراكس ….(الدستور الليبي الذي حافظ على دولة الاستقلال ) …. هل انت متاكد هذا الذي حصل ؟؟؟ !!!! ?….. هل تريد ان تتذكر ماهو او من هم الذين حافظوا علي الدولة اللا مستقلة ولا دات سيادة ؟؟!! اخي العزيز اترك الماضي خلفك و تحدث عن كيف نخرج من المأزق الذي نحن فيه و كيف ننطلق الي المستقبل مع الاخذ في الاعتبار اخلاق معظم هذا الشعب …ولا اريد ان افتح ابواب تخرج منها الرئحة الكريهة في كل نقاط تاريخ هذه الأمة وخاصة في الخمسين السنة الاخيرة … كان في العهد الاول الفساد في الحاشية وما حواليها ثم انتقل الفساد والإجرام والكراهية الي القبائل و الجهوية والآن في كل شارع رزنقة و حوش و دار … الدستور يريد قضاء عادل نزيه وجيش يحميه وشعب صاحب اخلاق يعيش تحته وبه …. اما دستور مكتوب علي ورق بدون ما ذكرت يكون لكتاب تاريخ كاذب … ماذا فعل الدستور عندما قامت انتخابات غير نزيه وعندما يسجن المرحوم صبحي والمرحوم وريث و المرحوم فكيني و ماذا فعل الدستور عندما عزل فكيني ارضاء للقبلية والجهوية وماذا فعل الدستور عندما قتل طلاب الجامعة في بنغازي ؟ ما بني علي باطل فهو باطل

    • رمزي حليم مفراكس

      \الاخ الفاضل عبد الحق عبد الجبار نحن لا نظر الى الماضي نسترجع ما ولى من انظمة سياسية بائدة وسيئة في الحكم والتصرف مع المجتمع الليبي ولكن نأخذ من الماضي العبر و للدستور والقانون الليبي الشرعي صاحب السيادة العليا تحكم تصرفاتنا، وحتى يرجع المجتمع الليبي الى الحضارة الانسانية يجب علينا سن القوانين التي تخدمنا جميعا ولا تخدم طبقة او عشيرة او قبيلة او فصيل يعنيه ويحميه ونحن سواسية أمام القانون الليبي واما الشرع الاسلامي في كتاب الله وسنة رسولة الكريم سيدنا محمد عليه افضل السلام.

      • عبدالحق عبدالجبار

        اخي الفاضل المحترم ومن يحمي الدستور والقانون …؟ اللعب علي الحدود لا ينفع نحن في الوقت الضائع

        • رمزي حليم مفراكس

          أخي الكريم عبد الحق عبد الجبار سألتني من يحمي الدستور والقانون الليبي؟ وانا اسألك من يحمي الشرع الإسلامي والقرآن الكريم وسنة رسولة الكريم ؟ هل هو الشعب ام الله تعالى يحمي من يحمي ويضل من يضل وفي الختام لقد ضلى منا جبل كثيرا فكان عاقبتهم سيئة لما اقترفوا من مكرا وعدوان على قوم ذو احسن ولطف!

          • عبدالحق عبدالجبار

            سالتني من يحمي الشرع الاسلامي والقرأن الكريم وسنة رسولة صلي الله عليه وسلم ؟ وانت قلت هل هو الشعب او العزيز الحفيظ …. وانا سوف أجيبك كما يلي اولاً الدستور الذي انت تحكي عليه ليس من القران او الأحاديث …ثانياً الله الحفيظ يحفظ القران و الحديث حتي لو يغير ( قوم باحسن منهم ) اما الشعب يحافظ علي الاسلام وتمدده بالمعاملة … اليس كذلك ولكن اين المعاملة … كم من شخص دخل الاسلام وقال الحمدلله الذي عرفت الاسلام قبل ان أتعرف علي من يسمون انفسهم مسلمين….الاسلام والقران والأحاديث ليست مقولات للقراء و الترديد وإنماء هي دروس للعمل بها وكذلك هي ليست أدوات للاستعمال الشخصي او الحزبي وإنما هي طريق للحياة و لنشر الاسلام بالمعاملة … اسمع هذا يا اخي
            https://youtu.be/XqsaM72HXEY

            https://youtu.be/8puczijCq_A

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً