الحج والسلامة.. يا غسان!!

الحج والسلامة.. يا غسان!!

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

أول بيت وضع للناس ونادى سيدنا إبراهيم بالحج فسمع النداء كل من في الارض و خرت الجبال وسعى الجميع اليه ملبية النداء باحثة عن تعظيم شعائر الله.

هدمت الكعبة المشرفة وأعيد بناؤها في أكثر من عصر، دخلها القرامطة وسفكوا الدماء قتلاً وادعوا دينا جديداً أباحوا فيه المحرمات، سرقوا الحجر الأبيض حتى أصبح بعد عشرين عاماً اسود وأعيد الى مكانه بهذا اللون.

كل وصايا البشر التي تدعي الاسلام وحرصها على دم المسلم تتخذ من السعودية منطلقها الأول لأفعالها الشريرة وارتكاب أكبر الفضائع منذ هتاف الجماهير الإيرانية داخل الحرم جر إيران إلى ما فيه الآن وزيارة الوفد الليبي وهتاف القذافي ومن معه بالفاتح على أبواب الكعبة إلى زيارة صدام حسين إليها عشية الاتفاق على حفظ الحدود ومن تم الهجوم على الكويت.

الكثير من ساسة وقادة وملوك يرتكبون المآسي عشية زيارة هذا المكان المقدس وفِي الأشهر الحرام. لم تكن الحجة أو العمرة إلا لوجه الله خالصة، نقية من كل أذى.

خلط على الطغاة  أن الكعبة هي الصك المشرف لارتكاب كل شيء واتخذوها مقصداً لغسل الخطايا قبل أن تبدأ المذبحة بشعوبهم وأهل دينهم، الحج الخالي من الرفث والفسق هو الحج المبرور الذي يجعل من الإنسان كما ولدته أمه خالي من الذنوب.

أمسك كبار قتلة بها ونسوا أن الله يهدي لمن يشاء ويظل من يشاء، زيارة ملوك السعودية أظلمت الكثيرين وجعلت منهم يتصورن الوهم في المشاعر المقدسة خالعين الملابس دون خلع المنكر والكبر من عقولهم.

من محاسن الصدف أن غسان سلامة لم يزور السعودية بعد وإلا كانت الضربة التي تنهي مشروع الامم المتحدة الخيري إلا لم يكن انتهى ولكنه يحفظ بالقليل من الظلمة الموارية.

لا يمكن أن تكون الإمارات او فرنسا والسعودية في حل عن تواصلها بغسّان سلامة وان كان سلامة المسيحي لا يحبذ زيارة المملكة في مواسم الحج، يبقى لليبيا متنفس إلى ما بعد الحج يكون الشيطان قد رجم رجماً مباشرة بإذن الله وتنتهي كل الأوجاع.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

التعليقات: 3

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً