الحرب نيابة عن العالم.. لماذا؟

الحرب نيابة عن العالم.. لماذا؟

الحرب في الاسلام عبادة, وهي تعني فقط الجهاد في سبيل الله, ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعريف الجهاد في سبيل الله أجاب: “من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله” أو كما قال عليه الصلاة والسلام. والحرب في الاسلام شرعت للدفاع عن المسلمين وأرضهم واعراضهم من عدوان اهل الكفر والضلال, وشرعت للدفاع عن دين الله وإعلاء كلمته إذا أراد أهل الكفر طمس الدين بالقوة ونشر الكفر والضلال تحت أي مسمى.

اليوم تظهر بدعة جديدة في ديار المسلمين ,اخترعها الغرب, ويرددها بعض المسلمين ممن اؤتمنوا للدفاع عن شعوبهم المسلمة ودينهم القويم. إنها بدعة “الحرب نيابة عن العالم”, وتملق الغرب وطلب رضاه بقتل فئات من المسلمين تم تصنيفهم وفقا لهوى الغرب “ومن ركب في مركبهم” على أنهم “إرهابيون” على الرغم من عدم وجود تعريف دقيق لمصطلح الارهاب ولا مفهوم عالمي عادل محدد له حتى الان .

اليوم كل فلسطيني من “12 مليون” مهجر من ارضه يدعوا او يعمل على تمكينه من الرجوع الى بلد أبائه وأجداده هو إرهابي, ومعاد للسامية “الصهيونية” ويجب على كل من انخرط في “حرب الغرب على الارهاب” محاربته والقضاء عليه. وكل مسلم في افغانستان وسوريا والعراق وافريقيا وغيرها يطالب القوات الغربية وغيرها من قوى الاحتلال بالخروج من ارضه, ووقف قصف بلاده وشعبه “هو إرهابي” ويجب على “الكل” سحقه وسحق من معه, وتدمير مدنهم وقراهم على رؤوسهم بلا هوادة. ولما لا؟ وقد اصبح “الحلال والحرام” هو ما يراه بوش ومن جاء بعده من قادة اليمين المتطرف المعادي للمسلمين ومعتقداتهم, المساند لليهود وعدوانهم.

لم نقرأ من قبل في كتاب الله أو نسمع عن حديث شريف يقول أن من “حارب نيابة عن العالم فهو في سبيل الله” ومن قتل في سبيل العالم “الغرب واسرائيل و…” فله الجنة والحور العين وانهار الكوثر. إنما قرأنا “وقاتلوا الكفار كافة كما يقاتلونكم كافة”, وغيرها من الآيات المحكمة في الجهاد وموالاة المسلمين ضد الكفار.

لقد اصبح اليوم مصطلح “الحرب نيابة عن العالم” هو القناع الذي يلبسه المجرمون والعملاء في دنيا العرب من اجل تملق الغرب, والظفر بنظرة رضى من ترامب المتعجرف او ماكرون الصليبي الذي لم يبلغ الاربعين بعد, والذي رئينا العجائز “القادة” من العرب المشرفين على الثمانين من اعمارهم وهم يطأطئون رؤوسهم امامه وجلا وطمعا في نصرته ورضاه.

إن على المرتجفون في دنيا المسلمون اليوم أن يحذفوا الآية الصريحة التي تحض المسلمين على اعداد العدة لإرهاب اعداء الله إذا ما اراد هؤلاء “المرتجفون” تحليل ما اعلنه الغرب من الحرب على المسلمين باسم “الحرب على الارهاب”. وعليهم حذف الآيات الصريحات التي تنهى عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء من دون المسلمين “وهو ما يفعلونه كل يوم” لكي يبرروا للمسلمين ارتمائهم في احضان الغرب واسرائيل.

الحق واضح وضوح الشمس في رابعة النهار, والغرب لا زال يناصب المسلمين العداء, ويناصر المعتدين الصهاينة, ويقصف بلاد المسلمين ويقتل المدنيين بالألاف, ويمشط “حلفاؤه” بالمليارات كل عام. ثم يأتي ليعطي صكوك البراة والاهلية لمن يقاتل معه اخوته المسلمين, ويدمر مدنهم, ويرهن مستقبلهم له وللفاسدين في العالم.

إنني اليوم أدعوا كل ليبي للتخلص من نعرات التعصب ومكامن الحقد ودعوات التملق, ثم التأمل في هذا الاقتتال والتدمير في بلده. هل يرضي الله ورسوله؟ أليس هذا ما يسر الصليبيين واليهود؟. ما هو الضرر لو وفيتم بعهودكم ومواثيقكم ونفذتم ما تعهدتم به من اللجوء لاختيار الناس عبر الانتخابات الدستورية, ومن يختاره الشعب ليتفضل ويشكل حكومته ويترأس البلاد ويقود الجيش على ان يفي بعهده ووعده بعد انقضاء مدته الدستورية ويرجع الامر مجددا للشعب ليحكم له او ضده.

أليس هذا افضل من الحرب نيابة عن العالم وارسال شبابكم الى موارد الجحيم وبلادكم الى الفقر والدمار؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 6

  • ابن الوطن

    اخي ابراهيم أشكرك علي هذا المقال الذي يدعو الي التآخي والعقل وينبذ الحرب والتحريض لها وما احوجنا ان نري الْيَوْمَ اين تسير بلادنا وما نحن فاعلين،،ولكن أليس هذا الذي تدعو آلية هو ما قمنا به في 2014 عندما قمنا بالانتخابات ونجح من اختاره الشعب وتوكلنا علي الله واذا بِظَلاَّم ليبيا(فجرليبيا)يدك احلامنا وطائرتنا ومطارنا، وتسود شوارعنا المليشيات وتستولي علي الاعتمادات والاموال والشعب المسكين في طوابير امام البنوك الفارغة، هل تسطيع ان تذكر كم هي ثروة هيثم التاجوري وغنيونة والبقرة والعمر والبيدجة ووووو؟هولاي هم من يحاربون الْيَوْمَ اخي ابراهيم ويدافعون عن ثرواتهم ومصالحهم وليس عن الاسلام وعلي عن ليبيا
    لقد ضاعت البلد ولَم يعد هناك وقت ولا ثقة في من يمسكون زمام الأمور الْيَوْمَ هذه حرب نيابة عن ليبيا وليس العالم ليبيا التي نراها للجميع امام القانون والجيش والشرطة وليست ليبيا التي يراها المستفيدون

  • حفيد عقبة بن نافع

    أخي الكاتب المحترم إبراهيم أشكرك على هذا المقال الهادف والعقلاني ، أردت التعليق ولكن عندما قرأت تعليق الأخ إبن الوطن لم يعد لي ما أضيف لقد كفى وفى وبارك الله فيه.

  • Hind / Canada

    سبحان الله والحمد لله أن الدنيا مازالت بخير وبها أصحاب خير مثل هذا الكاتب السيد المحترم إبراهيم بن نجي وهذا الخطاب الراقي الجميل والي نحن في أحوج مانكون إليه في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها وطننا .. قارنوا بينه وبين الكاتبين عيسى بغني وفتحي أبو زخار. قارنوا بين العقلية والنفسية الجميلة والراقية وبين العقلية والنفسية الحاقدة المريضة والمتخلفة. الحمد لله على نعمة العقل.

  • لنا الله

    إلى السيد إبراهيم بن ناجي المحترم ، بارك الله فيك على المقال و والأجابة عن السؤال ، للأنهم خونة وعملاء ولصوص ومجرميين ، لا دين ولا شرف لهم ، وهذه الموصفات التي يريدها أعداء الوطن لعملائهم لتدمير ليبيا .

  • مصراتة ضد الليبيين بدعم بريطاني – تركي – قطري

    مخطط مصراتة ضد الليبيين بدعم بريطاني – تركي – قطري

    اتفقت مصراتة مع بريطانياوايطاليا وتركيا وقطر وإيران على عدم الجالية اليهودية والايطالية التي قامت بريطانيا بتهجير اليهود العرب عامة وليبيا خاصة عبر حرب أهلية ضد العائلات اليهودية بواسطة المخابرات البريطانية أثناء العدوان الثلاثي على مصر من أجل تهجيرهم الى فلسطين.
    فاليوم عدد الجالية اليهودية الليبية في الخارج بمافي دولة اسرائيل 3 ملايين نسمة تريد ابريطانيا عودتهم الى ليبيا بعد فشل النظام السابق وصرف لهم تعويضات ضخمة بعد التفاوض معهم (رفائيل الفلاح – الوزان – جربي وغيرهم) في ايطاليا وفرنسا وبريطانيا اثناء الزيارات النظام السابق الخارجية لهذه الدول بحضور (عثمان بن نعمان وسيف الاسلام وعبدالله منصور واحمد قذاف الدم) وصرح بن نعمان بذلك قبل 2011 م عندما رفض القائد ذلك فكانت المؤامرة البريطانية – الاسرائيلية جاهزة باسم 17 فبراير … فجاءت مصراتة والزنتان والامازيغ وقطعوا عهد لليهود بذلك مقابل حكمها ليبيا فقدمت بريطانيا وايطاليا واوروبا وتركيا وقطر وإيران الدعم الكامل لهم بكافة انواع الاسلحة والجماعات الارهابية والمالية وفرضهم على القبائل الليبية بواسطة مؤتمر الصخيرات بغطاء المنظمة الاسرائيلية الامم المتحدة.
    ايطاليا تعمل على إعادة الجالية الايطالية التي يقدر تعدادها 3ملايين نسمة الذين اخراجهم من ليبيا عبر الجلاء … فجاءت مصراتة والزنتان والامازيغ وقطعوا عهد لليهود بذلك مقابل حكمها ليبيا فقدمت بريطانيا وايطاليا واوروبا وتركيا وقطر وإيران الدعم الكامل لهم بكافة انواع الاسلحة والجماعات الارهابية والمالية وفرضهم على القبائل الليبية بواسطة مؤتمر الصخيرات بغطاء المنظمة الاسرائيلية الامم المتحدة.
    الامازيغ : يقاتلون من أجل دولتهم الامازيغية التي يرفعون في علمهم في الساحات العامة في ليبيا وتونس والمغرب والجزائر.
    مصراتة :يقاتلون من أجل دولتهم الاخوانية بقيادة بريطانيا وايطالياوقطروتركياوإيران.
    الزنتان وحلفائهم : يقاتلون من أجل مناصبهم الادارية بهذه الحكومات الصهيونية.
    وأنتم ياشباب ليبيا: من أجل ماذا تقاتلون : أنتم تقاتلون من أجل طردكم من ليبيا الى وادي واو حريره مقابل تمكين هؤلاء منكم … وقالها لكم عبر قناة الاحرار عثمان بن نعمان تغير ديمغرافي جديد يتشكل خلال الحرب في ليبيا .
    نقولوا لشباب ليبيا أنتم تقاتلوا الى صف مصراتة الذين يقاتلوا من أجل طرد أهلهم من المدن الساحلية مقابل تمكين اليهود والايطاليين مكانكم وانتم تموتون من أجل إعادتهم.
    فالوقت التي تنفرد فيه مصراتة بحكم ليبيا بدعم وحماية السراج الذي وعدهم بتحقيق ذلك، وثم عطل مخططهم وفضحهم أمام الشعب الليبي … وليكون القذاذافة الذين يقاتلون مع مصراتة مقابل قياداتهم عبيد تحت مصراتة للبقاء في مناصبهم الإدارية، وذلك واضح من خلال قناتهم الخضراء وتسوق عثمان بن نعمان لسيف الاسلام مع المذيع خالد عبر قناة الاحرار برعاية بريطانية لانهم خرج جميعاً من وكر التيوس البريطانية … أنتم أمام خياران أم البقاء أو الهجرة عبر وعد بلفور جديد في ليبيا … مااقطيط وبويصيرعنكم ببعيد ياليبيين.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً